البابا بنديكت السادس عشر
كما شكر بابا الفاتيكان كل من يرد على التغريدة أو يتفاعل معها داعيًا لهم جميعًا بالبركات.
وعُرضت التغريدة الأولى للبابا على شاشة كبيرة في قاعة البابا بول السادس أمام الحضور الذين غمرتهم السعادة بهذه التجربة الإلكترونية الأولى من نوعها التي تُقدِم عليها كنيسة الفاتيكان. ولضخامة هذا الحدث، كانت ردود الأفعال تنهال على الرسالة من جميع أنحاء العالم، إذ تلقت التغريدة تفاعلًا من مليون متابع على توتير كما حصل حساب بابا الفاتيكان على 11000 متابع في آخر ساعتين فقط نشر هذا الخبر.
كما أعلنت كنيسة الفاتيكان أن "البابا بندكت السادس عشر سيقوم بالرد على ثلاث تغريدات يوميًا من بين آلاف التغريدات التي ترد إلى حسابه. كما قام البابا بعد إرسال التغريدة الأولى بالرد على سؤال طرحه أحد متابعيه على تويتر. كان السؤال الذي وُجه للبابا حول أفضل طريقة للصلاة والتقرب إلى الله وسط الهموم الكثيرة التي يفرضها العمل والأسرة والعالم من حولنا، ليرد البابا بندكت بأنه على الإنسان أن يهب كل ما يقوم به للرب، ويوقن أن الرب معه في كل وقت، وأنه يرعاه وأنه يتقبل كل مايقوم به الإنسان من أعمال طالما كانت خيرًا سواءً قام بها الإنسان لصالح عمله أو أسرته أو لصالح العالم.
وكانت التغريدة البابوية الأولى مثار اهتمام الملايين حول العالم. وتجدر الإشارة إلى أن البابا بندكت دون أول تغريدة له منذ سنوات عدة، إلا أن ذلك لم يكن بشكل شخصي، إذ استخدم حساب أنشأته كنيسة الفاتيكان لدعم الوعي الديني المسيحي وزيادة انخراط الكنيسة في المجتمع. أما التغريدة التي نالت هذا الاهتمام كله، فكانت على الحساب الشخصي لبندكت السادس عشر الذي أنشأه حديثًا والذي كتب عليه للمرة الأولى منذ أيام قليلة. ومن المقرر أن يتولى أحد مسؤولي الخارجية في الفاتيكان التدوين على حساب البابا، اعتمادًا على الدروس وجلسات الوعظ التي يعقدها بابا الفاتيكان.
ومن الجدير بالذكر أن محاولات تواصل كنسية الفاتيكان مع المجتمع بدأت منذ 80 عامًا، إذ كان البابا بيوس الحادي عشر يلقي رسائل الكنيسة في الإذاعة، وكانت الرسالة التي تُذاع موجهة إلى مسيحيي العالم أجمع. وبتطور وسائل الإعلام استخدمت الكنيسة التلفزيون والصحف وقنوات اليوتيوب التلفزيونية في بث رسائلها إلى المجتمع المسيحي، إذ تمتلك الآن صحفًا وقنوات تلفزيونية وقناة خاصة على اليوتيوب.
ولمزيد من التواصل مع العالم، تمت ترجمة التغريدة الأولى للبابا بيندكت السادس عشر إلى اللغات الإسبانية، والإنجليزية، والإيطالية، والبرتغالية، والبولندية، والعربية والفرنسية. كما تخطط الكنيسة لترجمة تغريدات البابا لمزيد من اللغات في المستقبل. ويستقبل البابا الردود والتغريدات الجديدة على الحساب من خلال حسابه@Pontifex على تويتر، إضافة على الهاشتاج الذي يحمل الاسم نفسه.
وتم تصميم صفحة البابا بندكت السادس عشر باللونين الأصفر والأبيض مع خلفية تتضمن صورته وشعار الفاتيكان، لتميزها عن غيرها من الصفحات التي قد تكون مسماة بالاسم نفسه. ومن الممكن أن يتغير اللون المميز للصفحة والصورة حسب الزيارات التي يقوم بها البابا إلى دول العالم المختلفة. كما تم اتخاذ الاحتياطات الأمنية لضمان حماية الصفحة من ممارسات القرصنة الإلكترونية.
أرسل تعليقك