المحكمة الأوروبيّة تناصر صحافيين بولنديين ضد محاكم بلادهما
آخر تحديث GMT05:34:27
 عمان اليوم -

انتقدت القضاء لعدم تقييم اجتهاد جمع المعلومات المتاحة

المحكمة الأوروبيّة تناصر صحافيين بولنديين ضد محاكم بلادهما

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المحكمة الأوروبيّة تناصر صحافيين بولنديين ضد محاكم بلادهما

المحكمة الأوروبية
ستراسبورغ ـ العرب اليوم

حصل اثنان من الصحافيين البولنديين على حكم بتأمين صحيفتهم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بموجب الاتفاق الأوروبي بشأن حرية الصحافة، حيث حكم قضاة ستراسبورغ أنَّ المحاكم البولندية انتهكت حقوق الصحافيين وحقهم في حرية التعبير.

وزعمت صحيفة "رزيكزبوسبوليتا"، وهي الصحيفة الوطنية اليومية في العاصمة البولندية وارسو، في أيار/مايو 2003، أنّ "أحد كبار المسؤولين في وزارة الصحة البولونيّة قد طلب رشوة من شركة دوائية"، فيما أكّد المسؤول أنه يساعد صناعة العقاقير من طرف الشركة على وضع قائمة من الأدوية، يتم استراجعها عبر النظام الوطني للرعاية الصحيّة.

وأسقط التحقيق القضائي البولنديّ بعد 3 أعوام، وبعد أن بدأت الصحيفة نشر تحقيقات الشرطة، بحجة عدم وجود أدلة كافية، بينما رفع المسؤول دعوى قضائية ضد اثنين من الصحافيين، وهما أندرية ستانكيوسز ومالغورزاتا سوليكا، بتهمة أنهم انتهكوا حقوقه الشخصية.

ووقفت المحكمة البولندية، بما في ذلك محمكة الاستئناف والمحكمة العليا، في صف المسؤول، وأمروا الصحافيان بنشر اعتذار، ودفع التكاليف القانونية للموظف، ولكن قضاة المحكمة الأوروبية لم يوافقوا على ذلك، وقرروا أن مقال التحقيقات المنشور في الجريدة المعنية يخص المصلحة العامة، لأنّ المسؤول كان أحد المقربين من وزير الصحة، ولفترة طويلة شغل منصبًا في مكتب حكومي، وبالتالي فأن القضية أوسع وأكبر من قضية شخصية.

ورأت المحكمة الأوروبيّة، في حيثيات الحكم، أنّه "على المسؤول السابق أن يعلم أنّ أفعاله محض تحقيق من طرف الصحافيين، والجمهور بوجه عام، وبالتالي لا بد أن يظهر درجة أكبر من التسامح"، وأضافت "كوّن الصحافيين قصتهم بدقة، وهم وصحيفتهم التزموا بالمبادئ الصحافية المسؤولة".

وبيّنت أنَّ "البحث المقدم من مقدمي الطلب، قبل نشر الادعاءات، كان حسن النية، وبه امتثال للالتزام الصحافي العادي للتحقق من الوقائع من مصادر موثوق فيها".

وانتقدت المحكمة الأوروبيّة قضاة المحاكم المحلية في بولندا لعدم تقييم اجتهاد الصحافيين من ناحية جمع المعلومات المتاحة في وقت إعداد هذه المادة، معتبرة أنّه "على الرغم من غلق التحقيقات الخاصة بالمسؤول في نهاية المطاف، إلا أنَّ استمرار التحقيقات لثلاثة أعوام يؤكد أنّ الادعاءات لم يكن من الممكن تجاهلها".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الأوروبيّة تناصر صحافيين بولنديين ضد محاكم بلادهما المحكمة الأوروبيّة تناصر صحافيين بولنديين ضد محاكم بلادهما



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab