المذيعتان المصريتان هالة فهمي وبثينة كامل
في قطاع الأخبار الإعلامية بثينة كامل، كما اتهمت المذيعتان النظام الحاكم بمحاولته السيطرة على الإعلام المصري وتوجيهه، في محاولة منه لتكميم الأفواه وتقييد الإعلام.
وهو ما اعتبره البعض محاولة لتوجيه المواطنين قبل الاستفتاء على الدستور الجديد، وهذا ما يعد مخالفًا لدور الإعلامي، الذي عليه أن يلتزم أكبر قدر ممكن من الحياد والموضوعية.
ومن جانبها، أوضحت رئيسة كلية الإعلام السابقة، ماجي الحلواني، أن مثل هذه الممارسات الإعلامية لا تخضع بأي حال للمهنية، وإنما تنم عن اتجاه وآراء شخصية للإعلاميتين، مشيرة إلى أن الإعلام المصري يمر بمرحلة خطيرة، على الإعلاميين فيها التمسك بمبادئ ومهنية العمل الإعلامي، في ظل ما يتعرض إليه الإعلاميون من ضغوط وتضييق وتوجيه.
وطالبت الحلواني، بالوقوف ضد سيطرة الدولة على وسائل الإعلام، والانتصار لاستقلال الإعلام، لصبح لسان الشعب وليس لسان السلطة.
فيما اعتبر الكاتب الصحفي، صلاح عيسى، أن ما حدث شيء بعيد كل البعد عن مهنية الإعلام، وهو رأي شخصي، مشيرًا إلى أن تعاطفنا مع المذيعتين ناتج عن تقديرنا للضغوط النفسية والسياسية التى تمارَس على إعلام الدولة، ليصبح ذراع السلطة في مواجهة معارضيها، وحشد الشارع المصري خلف النظام الحاكم.
وأضاف عيسى أن السبيل الوحيد للبعد عن هذه الممارسات هو أن يصبح الإعلام هيئة مستقلة بذاته، لا تخضع لقبضة الدولة، وبذلك يعود للتليفزيون والصحف القومية مصداقيتها، بعد أن أصبحت لسانًا للنظام الحاكم.
وفي السياق نفسه، قال أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة سامي عبد العزيز، أنه في الوقت الحالي يفتقد الإعلام الخاص والحكومي المهنية في أدائه، مشيرًا أن الإعلام المصري أصبح منحازًا لاتجاهاته وأفكاره، أصبح "مسيسًا"، على حد وصفه.
وطالب عبد العزيز جميع الإعلاميين "للوقوف ضد ما يحدث من استقطاب لهم، والدفاع عن مبادئ العمل الإعلامي، الذى يتطلب منا الموضوعية والحياد بأكبر قدر ممكن"، مضيفًا أن استمرار تبعية وسائل الإعلام للدولة هو سبب هذه الأزمة، خاصة فى وجود قنوات خاصة لها أيضًا مصالحها واتجاهاتها، فيجد المواطن المصري نفسه متمزقًا بينهم، وبالتالي يفقد الإعلام بأسره مصداقيته لدى المواطن.
وأشار عبد العزيز أن المبرر الوحيد لتجاوز الإعلاميين هو حالة التضييق التي تمارس على الإعلام الوطني حاليًا، والتي تشعرنا أنه لا ثورة ولا تغيير، على حد وصفه، مطالبًا بهيئة مستقلة للإعلام، حتى نستطيع محاسبة الإعلامي الذي يتجاوز ولا يلتزم الحياد والموضوعية في تناول القضايا المهمة.
أرسل تعليقك