"بي بي سي" تكشف عن تفاصيل فضيحة التحقيق في جرائم المذيع الراحل جيمي سافيل
يمكن أن تكون مبنية على شكوك وليس أدلة. وقالت هانا في مقال لها في صحيفة "الغارديان" البريطانية، "قبل شهرين كنت في المنزل نائمة على السرير، وأذاع الراديو (برنامج اليوم)، وكان البرنامج يستضيف رئيس السياسة التحريرية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ديفيد غوردون، للحديث عن التحقيقات التي أقيمت حول برنامج (نيوز نايت) الخاص بالمذيع سافيل، وقال المذيع: قاموا بالتحقيق في جانب معين من جوانب ما كان يحدث مع جيمي سافيل، ولكن ما كانوا يبحثون عنه على وجه التحديد هو الانتقادات التي وجهت لشرطة ساري في العام 2007، واكتشفت أن ما يقال ليس صحيحًا، فقد كان هناك أربعة أشخاص في فريق التحقيق هم ميريون جونز، ليز ماكين ، مارك وليامز وتوماس وأنا، وقمنا بالتحقيق في ما إذا كان جيمي سافيل شاذ جنسيًا، ووجدنا أن الشرطة قد حققت معه في تلك العملية، وأوضح التقرير، الذي صاغه نيك بولارد الرئيس التنفيذي السابق لشبكة (سكاي نيوز) الآن لماذا تم تضليل التحقيقات عما حدث بالفعل، ولقد تم تصحيح البيانات وتعديلها على المنتديات والمواقع الإلكترونية، فقد شعرت وكأن المؤسسة الصحافية الأكثر نفوذًا في العالم، كانت تحاول إعادة كتابة التاريخ" .
وأضافت الصحافية البريطانية، "قامت بعض الأخبار بتداول الأمر والبعض الآخر لم يفعل، ولكن هذه المرأة قد عانت لسنوات من الظلم بعد ما حدث لها في مدرسة (سوري للبنات) قبل 40 عامًا، ولذلك طالبت بفتح تحقيق حول ما حدث في ذلك الوقت، واعتقد أن الإجابات كانت ذات مصداقية عن مزاعم الاعتداء الجنسي، وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس السابق لشبكة (سكاي نيوز) على منصة (بي بي سي)، إن "المحققين في الهيئة توصلوا إلى القصة الحقيقية، لكن أشك في أن ذلك سيريح ضحايا سافيل"، موضحة "لقد عملت في مهنة الصحافة لمدة خمس سنوات حتى الآن، ولم يتجاوز عمري 25 عامًا بعد، والتحقت بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كواحدة من الصحافيين في قسم الأخبار، من خلال خطة تدريب في العام 2011 تحتوي على الكثير من الأفكار والمثل العليا، وكان معظم الناس هناك متفتحين ولديهم قابلية غيرعادية في استقاء المعلومات، ولكن بعد فترة قصيرة، رأيت الوجه الغامض لهذه الأسطورة (بي بي سي)، فقد اكتشفت في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، أنه تم استدعاء قسم الأخبار المحلية من قبل مصادر مجهولة، تدعي العمل مع (بي بي سي) نيوز، وقالت جريدة (التايمز) إن التحقيق كان يتسم باللفوضى، وتم اتخاذ قرار بأن أكون ضمن الفريق، في الوقت الذي تم نشر هذه المقالة كنت قد انتهيت للتو من المساعد في إنتاج المراسلات، كما كنت أعمل على تحقيقات في قناتين للأخبار، إن الفريق لم يكن فوضويًا، وأنا لا أعرف على الإطلاق من الذي أجرى تلك المكالمات الهاتفية المجهولة".
وتابعت هانا "لقد أثار جزئين في تقرير بولارد صدمتي، الأول هو أن الأدلة لم يتم عرضها على محرر برنامج (نيوزنايت)، وهو ما يعني إصدار أحكام حول قيمة العمل الذي قدمته أنا أو أي شخص آخر، وهو ما يدل على أن تلك القصة تقوم على افتراض وليس حقيقة، أما الجزء الثاني فكان عن بريد إلكتروني قال رئيس الاتصالات في (بي بي سي) أنه يمكن أن يسمم موظف آخر في الهيئة، وهذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها أي شيء علنًاعما حدث، ولم يتم مقابلتي من قبل لجنة التحقيق، ولم تفلح أي من المحاولات للتواصل معي، ومن ناحية أخرى، أفاد تقرير بولارد بأن هيئة الإذاعة البريطانية أظهرت غيابًا للقيادة والتنظيم و'أثبتت عجزًا تامًا' عن التعامل مع فضيحة خاصة بمزاعم حول قيام المذيع الراحل جيمي سافيل بالاعتداء جنسيًا على أطفال، وجاء في التقرير أن قرار الـ(بي. بي. سي) في نهاية العام 2011، بإلغاء برنامج ('نيوز نايت تي في') الذي كان مخصصًا للحديث حول المزاعم الموجهة ضد المذيع المتوفى حاليًا سافيل، كان معيبًا على نحو خطير، وتسبب في 'أسوأ أزمة إدارة في تاريخ الهيئة
أرسل تعليقك