خبراء إعلاميون يُؤكّدون أنّ وقف البرنامج دليلٌ على التخبط
آخر تحديث GMT05:59:41
 عمان اليوم -

ويحذّرون من تأثيره على سمعة مصر في الخارج

خبراء إعلاميون يُؤكّدون أنّ وقف "البرنامج" دليلٌ على التخبط

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبراء إعلاميون يُؤكّدون أنّ وقف "البرنامج" دليلٌ على التخبط

برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف
القاهرة - محمد إمام /هشام شاهين

أثار إيقاف برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف, جدلا واسعًا وصل إلى الصحف العالمية, حيث ذكرت صحيفة "هارتز" الإسرائيلية نقلا عن وكالة "رويترز", أن رفاق باسم يوسف أكدوا أن السبب الرئيسي وراء وقف برنامجه هو مضمون الحلقة التي كان من المقرر أن يعود بها على قناة "MBC مصر" في 30 آيار/ مايو.وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الحلقة كانت تسخر من نسبة التصويت الضعيفة في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، والتي جرت في 26 و27و28 آيار/ مايو، ومن النفاق الإعلامي للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وكذلك من رقص المؤيدات له في مقار اللجان الانتخابية.
وأضافت أن هذا الموقف سبق وأن تعرض له برنامج باسم يوسف خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد سخريته منه، وهو ما أدى إلى وقف برنامجه على شاشة "سي بي سي".
ولفتت إلى أن أزمة برنامج "البرنامج" ستدفع الناس إلى التساؤل بشأن مستقبل حرية الرأي في مصر، في عهد عبد الفتاح السيسي بعد توليه رئاسة مصر، والتي وصفتها الصحيفة بأنها "أكثر دولة عربية ذات كثافة سكانية".
وفسرت الصحيفة تصريح باسم يوسف خلال مؤتمره الصحافي أن وقف "البرنامج" جاء نتيجة تعرضه إلى ضغوطات عديدة، هو أن قناة "MBC" العارضة للبرنامج سعودية الجهة، وأن السعودية من أكبر الداعمين لعبد الفتاح السيسي.
واعتبرت الصحيفة الأميركية أن عبد الفتاح السيسي هو قائد الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام الرئيس السابق محمد مرسي، وأنه من حدد المصير النهائي للبرنامج, على حد وصفها.
وهاجم خبراء الإعلام في مصر إيقاف البرنامج بهذا الشكل دون إبداء أسباب، حيث أكد أستاذ الإعلام الدكتور محمود علم الدين، "أن إيقاف هذا البرنامج يدل على انعدام حرية الإعلام في مصر وأنه على الرغم من الحديث عن الحرية والديمقراطية إلا أننا لا نقبل تلك الحرية وننتقدها بشدة" .
وأضاف "أن هذا البرنامج هو نسخة من برنامج عالمي للإعلامي الساخر جون ستيورت، إلا أننا في مصر لا نريد أن نصل إلى العالمية بل نسير على نمط واحد ولا يمكن تغييره فإما أن تمتدحني وإما أن تذهب إلى الجحيم". وأوضح انه يجب أن يكون هناك حرية في الرأي والتعبير خصوصًا في الإعلام الذي يعد منبرًا للحرية.
من جانبه، اعتبر الخبير الإعلامي الدكتور محمود خليل، إيقاف البرنامج دليل على الجهل والقمع، موضحًا "نحن لا نريد أي تقدم، فعلى الرغم من أن هذا البرنامج كان ساخرًا إلا أننا علينا أن نتقبل تلك السخرية لأنها كانت تهدف إلي تعديل الأخطاء والتعلم منها" .
وأضاف: "نحن نعكس صورة سيئة في الخارج ومهما كانت الجهة التي أوقفت البرنامج، فنحن تقبلنا ذلك دون أن نعترض".
ويؤكد الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، أن إيقاف البرنامج مؤشر سلبي لحالة الحريات الإعلامية في مصر، في مرحلة ما بعد 30 حزيران/ يونيو، خصوصًا وأن العوامل السياسية حسمت إيقاف البرنامج إضافة إلى عوامل إعلامية وجماهيرية.
واستكمل عبد العزيز "البطل الأول في البرنامج لم يكن باسم يوسف لكن كان مزيجاً من خطر (الإخوان) وأخطائهم المفزعة وتضامن معظم المؤسسات ضدهم، ومعارضة القطاعات الغالبة لحكمهم "الظلامي" إضافة إلى براعة باسم، وخفة ظله، والآن لم يتبق لدينا من هذه العوامل إلا "براعة باسم وخفة ظله"، وهي عوامل لا تكفي لاستمرار البرنامج.
كما أكد عبد العزيز أن حالة التلاقي في مصر ليست ناضجة بما يكفي لقبول السخرية السياسية اللاذعة كما أن قطاعاً كبيراً من الذين يحاولون تقديم هذا النوع من العمل لا يفرقون بين المغزي الإعلامي والموقف السياسي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء إعلاميون يُؤكّدون أنّ وقف البرنامج دليلٌ على التخبط خبراء إعلاميون يُؤكّدون أنّ وقف البرنامج دليلٌ على التخبط



GMT 09:52 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 176 صحفيًا في قطاع غزة بعد عام من الحرب

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab