الرياض – العرب اليوم
اختتمت فعاليات المخيم الصيفي الأول لمبادرة عبد الرحمن بن علي الجريسي لرعاية 100 طالب وطالبة من فئة الموهوبين، الذي جاء بناء على مذكرة التفاهم الموقعة من وزارة "التعليم" ومجموعة "الجريسي"؛ وذلك لتعزيز الشراكة المجتمعية بين الوزارة والشركة؛ لدعم برامج تحقق نقلة نوعية للموهوبين والموهوبات من التعليم العام تتسم بالجودة والإتقان تحت إشراف الوزارة.
ونظم حفل الاختتام في مدارس المناهج في مدينة الرياض، في حضور عدد من مسؤولي التعليم في الرياض ورئيس مجلس إدارة شركة "نبعة" التعليمية عمر الجريسي، والمدير التنفيذي للشركة المهندس حسام مدني والفريق التنفيذي للمخيم والطلبة الموهوبين والموهوبات وأولياء أمورهم، واستمر مدة أسبوعين حيث بلغ عدد المرشحين من الطلاب 17 طالبًا موهوبًا و17 طالبة موهوبة من طلبة التعليم العام (الصف الثالث متوسط -الأول ثانوي -الثاني ثانوي ) من 17 منطقة تعليمية من مناطق المملكة حيث اعتمد معمل "الفاب لاب" في مدارس المناهج ليكون مقرًا لاستضافة هذه الفعاليات.
وهدفت المبادرة، إلى بناء قدرات شابة في مجال التصنيع وإكساب المتعلم مهارات فنية علمية وإدارية وبناء ثقافة ريادة الأعمال في سن عمري مبكر، والخروج بمشاريع قابلة للتنفيذ فعليًا في مجال ريادة الأعمال وبأقل تكلفة.
وأبرز وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل: "أهمية التفوق والعلم في عالم متسارع وتطورات علمية متلاحقة، تغيرت معها مفاهيم كثيرة، ومن أهمها أنّ معايير التفوق والقوة لم تعد مرتبطة مع القوة العسكرية والجسدية، وإنما أضحت القوة هي قوة العلم والمعرفة والقيم، ونحن في هذا البلد الذي أكرمه الله أن يكون قلب العالم العربي والإسلامي، وفي ظل القيادة الرشيدة؛ تبنت الدولة الاستثمار المعرفي والبشري في أبناء هذا الوطن".
وأضاف الدخيل، أنّه "انطلاقًا من هذه السياسة الحكيمة، سعت وزارة "التعليم" إلى تحقيق هذه الرؤية وأطلقت عددًا من المشاريع والشراكات المعرفية مع قطاعات حكومية وأهلية؛ لتقديم الرعاية والعناية بالموهوبين والموهوبات، ومن ذلك المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، والأولمبياد الوطني للإبداع، والبرنامج الإثرائي المدرسي، وبرنامج (اكتشف) العلمي، ضمن مبادرة الشراكة مع شركة "أرامكو" السعودية، ونظام التسريع للطلبة الموهوبين، وأخيرًا وليس آخرًا صدور قرارنا لتطبيق فصول الموهوبين في مدارس التعليم العام".
وتابع، أنّ كل هذه البرامج والشراكات تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على رعاية الموهوبين والموهوبات وما يحظون به من عناية و اهتمام.
وشدد وزير التعليم أهمية هذه الشراكة بين وزارة التعليم ومجموعة الجريسي، على ما تحقق في هذه المبادرة من بناء برنامج متقدم في رعاية الموهوبين والموهوبات وفق معايير وجودة عالية تتفق وأهداف وزارة "التعليم" في رعاية الموهوبين لأكبر دليل على نجاح الأعمال المشتركة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وهنأ، الموهوبين والموهوبات، قائلًا: "أبارك لكم اختتام برنامجكم هذا، وأهنئكم بما تحقق لكم من خوض تجربة علمية ثرية وملهمة أكسبتكم خبرات وتجارب جديدة، سررت بإنجازاتكم من مشاريع تدل على قدراتكم ومواهبكم التي ستؤهلكم لخوض المنافسة العلمية على المستويين المحلي والعالمي، ونأمل منكم الاستمرار في تطوير مهاراتكم ومواهبكم لتحقيق طموحات الوطن الذي يعقد عليكم آمالًا كبيرة".
وأردف، أنّ "المملكة، ومنذ اليوم الأول لتأسيسها على يد الملك المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، تسعى نحو تنمية المسيرة التعليمية وتطوير وتنمية مهارات أبنائها ما يساهم في رفعة ورفاهية إنسان هذه البلاد المباركة، وعلى هذا النهج سار من بعده أبناؤه ملوك هذا الوطن العزيز حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تطور في شتى مجالات التعليم".
وتابع: "يجب علينا كمواطنين أن نساهم في تقديم مثل هذه المبادرات، ونسعى دائمًا إلى أن تكون متميزة كتميز هذه البلاد الحبيبة التي لن نستطيع مهما بذلنا أن نفيها حقها"، مضيفًا: سعدنا فيما تحقق ونرجو أن نكون وفقنا فيما شاركنا به من عمل ينتفع به أبناؤنا وبناتنا الموهوبون والموهوبات"، واختتم الحفل بتكريم وزير "التعليم" للطلبة والطالبات الموهوبات وشركاء النجاح.
أرسل تعليقك