الأزهر يستقبل أكثر من 25 ألف طالب من 105 دولة
آخر تحديث GMT21:27:28
 عمان اليوم -

يمثلون شرايين الترابط بين الشعوب الإسلامية

الأزهر يستقبل أكثر من 25 ألف طالب من 105 دولة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأزهر يستقبل أكثر من 25 ألف طالب من 105 دولة

جامعة الأزهر

القاهرة - علي رجب   تستقبل ما يزيد على 25 ألف طالب وافد للدراسة والتعلم في الجامعة والجامع الأقدم في العالم لتدريس العلوم الشرعية والعلوم الدنيوية. يقول رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية سيد حسن الجهلان إن عدد الطلاب الوافدين هذا العام بلغ أكثر من 25 ألف طالب في مختلف مراحل التعليم الأزهري المختلفة، مضيفًا أن هؤلاء الطلاب يأتون من 105 دولة من مختلف قارات العالم، وتأتي دول شرق آسيا كأكبر الدول التي تحظى بعدد الوافدين إلى جامعة الأزهر.
وأوضح لـ "العرب اليوم" أن إندونسيا وتايلاند والفلبين من دول شرق آسيا، ثم تأتي دولة نيجيريا كأهم الدول الأفريقية التي لها طلبة وافدون في الجامعة، لافتًا إلى أن الترشيح للالتحاق بالأزهر يأتي عبر عدد المنح المقرر لكل دولة من قبل الأزهر، وذلك بالتنسيق مع السفارات المصرية في الخارج.
وتابع الجهلان أن غالب الطلبة الوافدين هي منح دراسية من قبل الأزهر لهؤلاء الطلبة، ويتحمل الأزهر كل تكاليف الإقامة والدراسة في مصر، مشددًا على أن الأزهر منذ تأسيس الجامعة وهو يقدم آلاف المنح سنويًا لطلاب الدول الإسلامية والمسلمين في كل مكان للدراسة في الأزهر، مؤكدًا أن الطلاب الوافدين يتمتعون بجميع وسائل الرعاية، من سكن وتغذية وصحة وأنشطة رياضية وثقافية واجتماعية، فضلاً عن الرعاية الدراسية الأساسية للطلاب، بالإضافة إلى إعفائهم من المصروفات المقررة عليهم إذا كانوا مقيدين على منح الأزهر، وتقدم إليهم جميع الخدمات التى تقدم إلى الطلاب المصريين في الجامعة.
وأوضح رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية أن هناك أربعة مدن لطلاب الوافدين اثنان في القاهرة واحدة لطلبة البنين والاخري لطلبة  البنات وهناك واحدة لطلبة البنين في الإسكندرية وأخرى في محافظة دمياط، لافتًا إلى أنه في إطار سعي الأزهر لتوفير المزيد من المنح الدراسية في معاهده وكلياته التعليمة لأكبر عدد من الطلاب المسلمين في العالم، تسلمت مدينة البعوث الإسلامية في الأزهر منذ أيام ثلاثة مبانٍ جديدة، تم الانتهاء من بنائها، وتقوم إدارة المدينة حاليًا بفرش تلك العمارات بالأثاث؛ حتى تستعد لاستقبال حوالي ألف طالب من الطلاب الوافدين زيادة عن العام الماضي.
ومن أجل رعاية أفضل للطلبة الوافدين تم تأسيس مكتب لرعاية الطلاب الوافدين والدارسين في كليات جامعة الأزهر، يأتي المكتب في سبيل الجهود التي تقوم بها مشيخة الأزهر من أجل  توفير سبل الراحة الممكنة لهؤلاء الطلاب؛ كونهم سفراء للأزهر وللإسلام المعتدل في بلادهم.
وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق الدكتور أسامة العبد لـ "العرب اليوم" أن المكتب مهمته رعاية شئون الطلاب الوافدين تعليميًا وصحيًا واجتماعيًا، بالإضافة إلى حسن معاملتهم بشكل لائق كسفراء للأزهر في بلدانهم، لافتًا إلى إصداره قرارًا أثناء توليه رئاسة الجامعة، يُلزم عضو هيئة التدريس بالتحدث مع الطلاب الوافدين باللغة العربية الفصحى؛ بهدف صقل مهاراتهم اللغوية والحفاظ على الهوية الإسلامية، إضافة إلى الحفاظ على لغة القرآن الكريم.
وأضاف العبد أنه دائمًا يحرص على حضور الاجتماع الشهري لبرلمان الطلاب الوافدين، والتشاور معهم في كل ما من شأنه التيسير عليهم والتفاعل البناء معهم، مؤكدًا أن الأمر لا ينتهي بعد سفرهم، خاصة وأن شيخ الأزهر أسس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر من أجل أن تكون جسرًا للتواصل مع الخريجين في شتى بقاع الأرض.
من جانبه قال مستشار شيخ الأزهر للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبد الدايم نصير "إن الجامعة تضم قرابة نصف مليون طالب من داخل وخارج مصر، ويتخرج منها سنويا ما بين 50- 60 ألفًا ثلثا هذا العدد من الكليات العربية والشرعية التي يبلغ عددها 41 كلية، أما الكليات العملية فهي 19 كلية، ولدينا 8 كليات نظرية، وفي ظل الخلل الحالي في نظام التنسيق أصبحت الكليات العملية هي كليات القمة، في حين التحق ضعاف الطلاب بالكليات الشرعية والعربية، ولهذا نسعي إلى تشجيع الطلاب المتفوقين على الالتحاق بالكليات الشرعية والعربية، مؤكد على عدم تأثُّر علاقة الأزهر مع أفريقا وآسيا، خاصة وأن الأزهر جامعًا وجامعة له الاستمرارية على مدى يفوق القرون العشرة في هاتين القارتين، لافتًا إلى أن سر بقاء الأزهر طيلَة هذه الفترة هو المنهج الوسطي المعتدل الذي يتمسك به.
وأوضح نصير أن سر بقاء وقوة الأزهر في قلوب الشعوب الإسلامية يعود إلى صلة الأزهر بالطلاب الوافدين والدارسين، من خلال تقديم المنح للكثير من الطلاب الوافدين من شتَّى بقاع أفريقيا وآسيا، لافتا إلى سعي شيخ الأزهر الحثيث لتخصيص أكبر قدرٍ ممكن من المنح لطلاب أفريقيا، خاصة أن عدد الطلاب الأفارقة الدارسين في جامعة الأزهر يفوق الأربعة آلاف طالب وطالبة، وهناك أضعافهم من آسيا وباقي دول العالم، مؤكدًا ارتفاع عدد المعاهد الأزهرية المنتشرة في ربوع إفريقيا، والبالغ عددها 16 معهدًا أزهريًا، مما يعد جسرًا حقيقيًا للتواصل بين الأزهر وأفريقيا على مدى قرون لم تنقطع.
أشار الدكتور نصير إلى أن إنشاء الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والتي تعد بمثابة جسر حقيقي يؤلف بين قلوب خريجي الأزهر، سواء في الداخل من خلال فروع للرابطة في مختلف محافظات الجمهورية، أو في الخارج، من خِلال 13 فرعًا منتشرًا في جميع أنحاء العالم في أميركا وبريطانيا وماليزيا والكويت، ومرورًا بأفريقيا ساهمت في شعبية الأزهر بين شعوب هذه الدول.
أكد رئيس برلمان الطلاب الوافدين إلى الأزهر عبد الله أوبيلا أن الطلاب الوافدين هم ثروة أغلى من ثروات الذهب والنفط وكل ثروات الدنيا، لافتًا إلى أنهم الضمان الحقيقي لتحقيق عالمية رسالة الأزهر ونشر منهجه الوسطي المعتدل إذا أحسن استثمارهم.
أضاف رئيس برلمان الوافدين أنهم دائمًا يلتقون شيخ الأزهر من أجل بحث التحديات التي تواجههم، لافتًا إلى أن برلمان الوافدين يسعى دائمًا إلى بحث التقارب بين الطلبة الوافدين حتى تكون هناك علاقات قوية بين جميع الدول الإسلامية، فخريجو الأزهر هم شرايين التواصل بين الشعوب الإسلامية مهما اختلفت لغاتهم، لذلك يسعى الجميع إلى أن يكون خريجًا من أقدم وأعرق جامعة عرفها التاريخ، وهي جامعة الأزهر.
يعتبر الأزهر أقدم جامعة إسلامية عرفها العالم منذ القرن الرابع الهجري "العاشر الميلادي"، وما زالت تمارس دورها التعليمي والفكري والثقافي حتى الآن، وكانت أساسًا للنظم والتقاليد الجامعية التي عرفت بعد ذلك في الشرق والغرب، وفي العام 1872 صدر أول قانون نظامي للأزهر رسم كيفية الحصول على الشهادة العالمية وحدد موادها، وكان هذا القانون خطوة عملية في تنظيم الحياة الدراسية في الأزهر.
في القرن التاسع عشر وفي العام 1930 صدر القانون رقم 49 الذي نظم الدراسة في الأزهر ومعاهده وكلياته، ونص على أن التعليم العالي في الأزهر يشمل كليات الشريعة وكلية أصول الدين وكلية اللغة العربية وفي 5 أيار/ مايو 1961 صدر القانون رقم 103/1961 بتنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها, وبمقتضى هذا القانون قامت في رحاب الأزهر جامعته العلمية التي تضم عددًا من الكليات العلمية للمرة الأولى مثل كليات التجارة والطب والهندسة والزراعة، وكذلك فتحت أبواب الدراسة في الجامعة للفتاة المسلمة بإنشاء كلية للبنات ضمت عند قيامها شعبًا لدراسة الطب والتجارة والعلوم والدراسات العربية والإسلامية والدراسات الإنسانية، وتتميز الكليات الحديثة والعلمية في جامعة الأزهر عن نظيراتها من الكليات الجامعية الأخرى باهتمامها بالدراسات الإسلامية إلى جانب الدراسات التخصصية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر يستقبل أكثر من 25 ألف طالب من 105 دولة الأزهر يستقبل أكثر من 25 ألف طالب من 105 دولة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab