جامعة مؤتة الأردنية
عمان ـ إيمان أبو قاعود
قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” في الأردن إن ما يحدث في جامعة مؤتة مرشح للحدوث في أي جامعة أردنية طالما بقيت السياسات الحكومية على حالها وآليات التعاطي مع هذه الظاهرة بهذه الطريقة.
وكانت جامعة مؤتة قد شهدت الأسبوع الماضي مشاجرة عشائرية امتدت أسبوعاً
، حيث تم تعليق الدوام على إثر المشاجرة، وقالت الحملة في بيان أصدرته الأربعاء وتلقت "العرب اليوم" نسخة منه إن استمرار المشاجرة سببه وجود كميات كبيرة من الأسلحة داخل الحرم الجامعي، مما أدى إلى وقوع إصابات بين الطلبة من ضمنها إصابة خطيرة لأحد الطلبة، لافتة إلى أن نطاق المشاجرة اتسعت لتأخذ أبعاداً عشائرية، وجلب المئات من أفراد العشيرتين للتجمع على أبواب الجامعة.
ونوّهت الحملة إلى أن سمات هذه المشاجرة نسخة طبق الأصل من المشاجرة التي وقعت في الجامعة نفسها بتاريخ 2 نيسان/أبريل 2013 والتي راح ضحيتها الطالب أسامة الدهيسات.
ورأت “ذبحتونا” أن إدارة جامعة مؤتة قامت بالتهاون مع المتسببين في مشاجرة شهر نيسان/أبريل الماضي، حيث لم تتعد العقوبات التي أوقعتها على الطلبة الإنذار النهائي على الرغم من كم الأسلحة الذي تم ضبطه وتكسير مرافق الجامعة، الأمر الذي لعب دوراً كبيراً في “تشجيع” تكرار هكذا مشاجرات في ظل غياب الإجراءات الرادعة وفي ظل التعاطي بعقلية الجاهات والمحسوبيات و”فناجين القهوة”.
واعتبرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” استمرار هذا العنف الجامعي وتصاعده لا يمكن حلّه في ظل بقاء هذه العقلية التي تضع سياسات التعليم العالي، موضحة أن ظاهرة العنف الجامعي هي نتاج طبيعي لتراكم سياسات فاشلة ابتداء من رفع الرسوم الجامعية وفتح البرنامج الموازي على مصراعيه مروراً بأسس القبول الجامعي وانتهاءاً بأنظمة التأديب والمحسوبية والفساد.
وأكدت الحملة ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر وطني للتعليم العالي يعمل على وضع استراتيجية وطنية يكون هدفها الأول الارتقاء بجامعاتنا والدفاع عن حق المواطن في التعلم في بيئة جامعية صحية.
أرسل تعليقك