مديرة مدرسة تمنع طفلة من التصوير أثناء حفل تكريمها لأنها غير محجبة
آخر تحديث GMT20:18:38
 عمان اليوم -

واقعة جديدة تصور نوعية الفكر الثقافي للقائمين على التعليم في مصر

مديرة مدرسة تمنع طفلة من التصوير أثناء حفل تكريمها لأنها غير محجبة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مديرة مدرسة تمنع طفلة من التصوير أثناء حفل تكريمها لأنها غير محجبة

الطالبة هبه الله علي محمد

الإسكندرية – أحمد خالد   ظهرت الطالبة في مدرسة أبي بكر الصديق، في إدارة العامرية التعليمية، الطفلة هبه الله علي محمد، عبر فيديو لتشرح فيه ما وقع معها من رفض مديرة المدرسة التقاط صور لها في حفل توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين، بحجة أنها غير محجبة، في واقعة جديدة تنضم إلى أرشيف الحوادث التي تشهدها المدارس المصرية، وما تشهده من تدهور المستوى الثقافي للقائمين على تلك المهنة، التي من المفترض أن تكون من أسمى وأهم المهن في العالم، لدورها المهم في تخريج وتربية النشء الصغير الذي سيقود المجتمع في سنوات معدودة.
وقع الموقف على الطفلة كالصاعقة، كيف لمديرة مدرسة أن تمنع طفلة صغيرة من التقاط صورة في حفل تكريمها، باعتبارها من الطالبات المتفوقات في المدرسة؟!.
قالت هبه الله: إن مديرة المدرسة رفضت أن يُلتقط لها صورة معها بعد تكريمها، وحصولها على شهادة تكريم من المدرسة، بعد فوزها بالمركز الأول على مستوى منطقة العامرية في رياضة الكاراتيه، وقالت للمصورة "متصوريهاش علشان هي مش محجبة"، وذلك أثناء إقامة المدرسة لحفل لتكريم المتفوقات رياضيًا.
اعتبرت الطفلة الصغيرة أن ما حدث من مديرة المدرسة ليس من الإسلام، فقد أمر الله تعالى الرسول الكريم بأن يعامل الناس باللين، ولو كان الرسول استخدم القوة ما كان انتشر الإسلام، لافتة إلى وجود عدد من الطالبات يقمن بخلع الحجاب عقب الخروج من المدرسة خشية من المديرة.
وبدوره، قال والد الطفلة هبه الله, إن هبه طالبة متفوقة دراسيًا ورياضيًا، وشاركت في ثورة "25 يناير" منذ بدايتها, ولهذا كان هناك تعمد من قبل مديرة المدرسة في إحراج هبة، وعدم تكريمها بالشكل المطلوب.
وأوضح أنه فوجئ، الثلاثاء الماضي، بعودة هبة من المدرسة وهي في حالة بكاء شديد، وطالبت بعدم ذهابها إلى المدرسة مرة أخرى، وذلك علي غير العادة، وسردت ما حدث معها أثناء تكريم طالبات المدرسة المتفوقات في الأنشطة الرياضية، ورفض مديرة المدرسة التقاط صورة لها لأنها غير محجبة.
واعتبر والد الطفلة أن ما حدث مع ابنته هو اغتيال معنوي لطفلة صغيرة أمام جميع طالبات المدرسة في طابور الصباح.
ولفت إلى أنه توجه مباشرة إلى المدرسة، ولكن لم يجد المديرة أو المدرسين، فذهب في اليوم الثاني، وواجه مديرة المدرسة التي لم تنكر، ولكنها بررت ما حدث بأنه "حث لهبة على ارتداء الحجاب لأنها جميلة".
وأضاف "طلبت من هبة أن تذهب إلى فصلها، وسألتها ماذا لو دخلت مدرسة ليست محجبة فصل الطالبات، هل من المعقول أن يتركن الفصل ويذهبن"، فردت بأنها لن تسمح أن يكون في مدرستها مدرسة غير محجبة.
وأكد والد الطفلة، أنه يعمل سائق تاكسي، وعادة ما يشارك في المسيرات والمظاهرات كافة التي تخرج من القائد إبراهيم، ودائمًا ما تشارك معه هبة في تلك المسيرات، مشيرًا إلى أن جميع ثوار الإسكندرية يعرفون هبة، ويعرفون التاكسي، والذي سُمي تاكسي الثورة.
وأصر الوالد على عودة حق ابنته من إدارة المدرسة، مشيرًا إلى أنه سيرفع رسالة استغاثة إلى الشارع الثوري وليس الوزير، فمن غير المعقول أن يتم التعامل مع الأطفال بعد الثورة بهذا الشكل.
ويتردد السؤال الآن في المجتمع المصري بصفة عامة، والشارع السكندري بصفة خاصة: هل سيتم محاسبة المسؤول عن تلك الواقعة، أم إنها ستنتهي بمجرد انتهاء الشو الإعلامي عنها، وتنضم إلى أرشيف الوقائع التي تحدث في المدارس المصرية.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرة مدرسة تمنع طفلة من التصوير أثناء حفل تكريمها لأنها غير محجبة مديرة مدرسة تمنع طفلة من التصوير أثناء حفل تكريمها لأنها غير محجبة



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ عمان اليوم
 عمان اليوم - أشهر مجوهرات العشاق في التاريخ وقصصها الرومانسية

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:07 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab