مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة
آخر تحديث GMT15:18:58
 عمان اليوم -

بسبب ارتفاع الدولار وقلة الأجور وسوء الوضع المعيشي

مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة

مدرسة في دمشق
دمشق - العرب اليوم

أصبحت المدارس تمثل بالنسبة إلى الكثير من السوريين عبئًا ثقيلًا يصعب تحمله بسبب ارتفاع سعر اللباس المدرسي بشكل كبير والبدلة المدرسية انسجامًا مع ارتفاع الدولار الذي تخطى 300 ليرة سورية دون أمل بزيادة أجور أو تحسن في الوضع المعيشي.

وفي جولة لمراسلة "العرب اليوم" على الأسواق السورية، اتضح أن سعر الزي المدرسي "البدلة" يتراوح من 4 إلى 7 آلاف ليرة، بحسب نوع القماش والتصميم، ويتجاوز في محلات أخرى 8 آلاف، أما الحقيبة المدرسية فيتراوح سعرها بين 2500 و5 آلاف ليرة، والحذاء ما بين 3 و5 آلاف ليرة.

وشكا أحد سكان مدينة دمشق من الغلاء الحاد الذي صار ملازمًا لارتفاع سعر صرف الدولار، منتقدًا عدم تدخل الحكومة وعجزها عن وضع حد لارتفاع الأسعار أو إيجاد بدائل أخرى للمواطنين.

وأضاف: "الأسعار ترتفع في اليوم أكثر من مرة وعندما ينزل الدولار تبقى الأسعار كما هي، الناس تعبوا كثيرًا، ولا يقدرون على تأمين سعر ربطة الخبز إلا بشق النفس".

وتابع: "الوضع المعيشي في تراجع مستمر، ولا أحد يشعر بالرضا عما يحصل في البلاد، نريد لهذه الحرب أن تنتهي".

في حين أفادت أم عادل وهي أرملة فقدت زوجها قبل نحو عام: "سأبيع بعض الأثاث المنزلي لتغطية نفقات هذا العام من شراء ملابس وحقائب للأولاد نظرًا لضيق الحال وارتفاع الأسعار بشكل كبير".

وتحاول كثير من الأسر السورية تجاوز مشاكل اللباس باللجوء إلى طرق قديمة تناسب الضائقة المعيشية الحالية، وذلك من خلال تدوير الألبسة عن طريق إصلاح الزي المدرسي وإعطائه للابن الأصغر بدلًا من شراء زي جديد، والأمر كذلك إذا كان الزي المدرسي أكبر من حيث المقاس تتم إعادة حياكته بطريقة مناسبة".

واستطاعت السيدة ريما وهي من سكان مدن ريف دمشق، تأمين لباس لابنتها من خلال المبادلة مع جارتها في الحي، حيث شكلت مجموعة من النسوة متجرًا صغيرًا تتم من خلاله مبادلة الملابس بين الأسر، ورغم صغر المتجر إلا أنه يغطي احتياجات العديد من الأسر ما دفع أحد أبناء الحي المغتربين لتخصيص مبلغ من المال لشراء ماكينات خياطة لبعض النسوة اللواتي قررن العمل بأسعار رمزية لإصلاح الألبسة المستعملة وحياكة ألبسة جديدة مخصصة للعائلات الفقيرة.

ومع استمرار الحرب خرجت كثير من المدارس في سورية من الخدمة ومع غياب المعيل وانقطاع الدراسة ازدادت نسبة عمالة الأطفال بشكل كبير جدًا.

وأعرب محمد الذي يعتبر  من بين آلاف الأطفال الذين أجبرتهم الحرب على ترك الدراسة: "توفي والدي نتيجة قصف منزلنا وكان لا بد لي من ترك المدرسة والعمل في أحد المطاعم بحثًا عن لقمة العيش"، ورغم جسده النحيل يعمل  حاليًا لساعة متأخرة من الليل لتحسين الوضع المعيشي للعائلة التي أفقدتها الحرب لمعيلها.

ويذكر أن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أكدت في أحد تقاريرها أن عدد الأطفال اللاجئين تجاوز عتبة المليونين منهم 60% في سن الدراسة معظمهم غير ملتحقين بالمدارس.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة مصاريف المدارس عبء ثقيل يطارد أحلام السوريين وحلوله غائبة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab