مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـالدين والموسيقى لم تنل منها السنين
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

تُقدم تاريخ الفن القديم للأبجدية وتخرج منها آلاف العلماء

مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـ"الدين والموسيقى" لم تنل منها السنين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـ"الدين والموسيقى" لم تنل منها السنين

مدرسة إثيوبية إقليم أمهرة شمال إثيوبيا
الخرطوم - عمان اليوم

تعتبر مدرسة "أبنت" في مدينة دبرتابور بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا، من أهم المنارات والصروح الدينية بالبلاد، حيث تخصصت في التعليم الديني للكنيسة الأرثوذكسية، حيث وتعددت أسماء المدرسة، حيث إنها معروفة لدى أهل المنطقة بمدرسة "قُلو" النموذجية، فيما يسميها البعض "مدرسة الكاهن" و"مدرسة الكنيسة" وأسماء أخرى تعرف به هذه المؤسسة التي لم تنل منها السنين ولم تغير منهجيتها التي عرفت بها في التدريس.

ويتلقى تلاميذ المدرسة في عمر مبكر مختلف أنواع الفنون، وترتكز نظمها على الحكمة والمعرفة التي تتميز بها الشعوب الإثيوبية، وهي نظم ومناهج وضعها الإثيوبيون القدامى وتطورت ونمت بمرور الوقت مع المحافظة على أصولها، وتقدم المدرسة تاريخ الفن القديم للأبجدية واللحن والطقوس، حتى الدين والثقافة الإثيوبية بطرق متنوعة، وتخرج منها آلاف العلماء الإثيوبيين في مختلف التخصصات.

وعبر إلياس منجستو، طالب بمدرسة "أبنت"، عن سعادته وفخره بأنه على أبواب التخرج في هذه المدرسة التي وصفها بالمتميزة في منهجها ونظامها التعليمي، مؤكدا أنها منبع التعليم الأصيل للدين والأخلاق.

ويمر التعليم في هذه المدرسة بـ6 مراحل تدريسية، تبدأ بمحو الأمية من خلال تدريس قراءة الحروف الأبجدية بواسطة دروس الموسيقى الابتدائية، وهي أساس القراءة والكتابة، وتسمى "مرحلة الحروف" لأنها تبدأ بالأبجدية.

وتليها مرحلة اللغة، حيث يبدأ التلميذ بتعلم لغة الجيز أو الجئز والأمهرية، من خلال ترجمة لغة الجئز إلى الأمهرية؛ ومن ثم البدء في تعلم القراءة والكتابة والقراءة التصويرية والكلام المجازي ومهارات التحدث.

ولغة الجيز أو الجئز تنتمي إلى مجموعة اللغات السامية الجنوبية، وتعتبر سبأ موطن الجئز واحدة من أكبر 4 حضارات عاشت في جنوب شبه الجزيرة العربية في الفترة ما بين سنة 1100 – 1000 قبل الميلاد وانهارت بسبب الغزوات التي كانت تتعرض لها من جانب الفرس ومملكة حمير

والمرحلة الثالث هي تعليم التلاميذ الموسيقى، والترانيم للقديس "ياريد" وتشمل أغاني الفرح والحزن، وغيرها من الألحان التقليدية والدينية.

والمرحلة الرابعة للمدرسة هي مرحلة إلقاء الشعر وتأليفه، وفي هذه المرحلة يبدأ التلاميذ إبداع الشعر من خلال إبداء وجهات نظر ومفاهيم تعكس قدرتهم الفكرية وذلك من خلال اختيار اللغة والمبالغة فيها أو فلسفة التفكير النقدي.

والمرحلة الخامسة هي "تعليم التفسير" حيث يتلقى التلاميذ تفسير الكتاب المقدس في المدرسة التي تعد أكبر مدرسة دينية في إثيوبيا، وأخيرا تأتي مرحلة الأرقام التي تشمل علم الفلك والتقويم.

واعتبر جبر ميكائيل وهو طالبة في المدرسة التعليم بمدرسة "أبنت" شاملا للحياة، وقال: "نحن تفرغنا للتعليم فقط، ونعتمد على ما يقدمه لنا أتباع الكنيسة الأرثوذكسية"، موضحًا: "قني" وهي المرحلة الخاصة بتعليم الشعر: "الحياة هنا ليست سهلة لكننا نطمح في أن نصبح مدركين لديننا وتعاليمه، وقال: "التعليم الديني يتطلب مجاهدة النفس مع الحياة، وهو ما تعلمناه من أبنائنا وأجدادنا وهو تقليد متوارث

 قد يهمك أيضا:
  الطلاب الذين يقومون بمزيد من الواجبات المنزلية لديهم وعي

عالم مصري يكشف خسائر الجامعات البريطانية بعد توقف الطلاب الوافدين

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـالدين والموسيقى لم تنل منها السنين مدرسة إثيوبية تتحدى الزمن بـالدين والموسيقى لم تنل منها السنين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab