مسقط – عُمان اليوم
يبدأ غدًا فريق بحثي من مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مشروع جمع وحفظ الموارد الوراثية النباتية ذات الأهمية الاجتماعية والاقتصادية في سلطنة عُمان، بزيارة محافظة ظفار خلال الفترة من 27 أغسطس ولغاية الأول من سبتمبر القادم.
وسيقوم الفريق بزيارة كلٍّ من جبل سمحان، وولاية رخيوت، وطيطام، والمناطق المجاورة لها بمحافظة ظفار للقيام بعمليات الجمع بالتنسيق مع جمعية صون الطبيعة ومجموعة من الخبراء المحليين بالمحافظة.
ويهدف المشروع إلى جمع وحفظ الموارد الوراثية النباتية المحلية في سلطنة عُمان، والتي تتميز بأهمية اجتماعية واقتصادية، حيث يقوم الفريق البحثي في مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية بمهام الجمع بمختلف محافظات سلطنة عُمان، وذلك وفقًا لأولوية الأنواع النباتية التي حددها الباحثون في المركز بناءً على بيانات الخبراء في كتاب استراتيجية حفظ النباتات الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان الذي نشره مركز موارد في عام 2017م بالتعاون مع الجهات المشاركة.
وقال الدكتور محمد بن ناصر اليحيائي خبير الموارد الوراثية بمركز عُمان للموارد الحيوانية والنباتية: إنَّ سلطنة عُمان تحتوي على ما يقارب 1408 من أنواع النباتات المحلية، بينما استطاع المركز تحديد قرابة 1200 نوع نباتي ذي أهمية اقتصادية واجتماعية؛ إلا أنَّ هذه الأرقام تتغير يومًا بعد يوم نظرًا لاكتشاف أنواع جديدة من النباتات.
وأشار إلى أنه تم إعطاء النباتات الطبية أولوية الجمع، حيث إنَّ طرق الاستفادة من النباتات تختلف، فمنها ما هو مهم في الغذاء والزراعة، ومنها ما هو مهم لتطوير الأصناف والسلالات، وتسمى بالأقارب البرية للمحاصيل، ومنها ما يستخدم للزينة، وهناك أنواع مهمة في تكوين الغابات.
وأضاف: "إنَّ الفريق نفذ إلى الآن 65 مهمة في أكثر من 29 ولاية بمختلف محافظات سلطنة عُمان، حيث قام بجمع أكثر من 100 مدخل من مدخلات النباتات الطبية، ويباشر الفنيون في البنك الجيني للبذور بتنظيف تلك البذور واختبار حيويتها وخلوها من الأوبئة والأمراض، وبعد اجتياز تلك البذور الفحوصات المقررة لها يتم إدخال البيانات المتعلقة بها في منصة بيانات الموارد الوراثية النباتية".
وأوضح اليحيائي أنَّ تلك البيانات ستكون متاحة للباحثين للاستفادة منها عبر الموقع الإلكتروني للمنصة، وستكون الموارد الوراثية المجمعة محفوظة ومصونة من المخاطر المحدقة بها والتي تعرضها لخطر الانقراض، حيث تحفظ تلك البذور في البنك الجيني للبذور مما سيوفر لها ملجأً آمنًا، وقد تصل فترة بقائها حية لمئات السنين في غرفة حفظ الأصول في البنك الجيني، الذي تصل درجة الحرارة فيه إلى -20 درجة مئوية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة التربية والتعليم العمانية تنظم فعالية حول المواطنة ودورها في تعزيز وتنمية الهُويَّة الوطنية
لقاءً تعريفيًا للطلبة المقبولين في البعثات والمنح الخارجية في سلطنة عمان
أرسل تعليقك