قفزة في تعليم الفتيات خلال ربع قرن والمغرب يقدم نموذجًا طيبًا
آخر تحديث GMT21:27:28
 عمان اليوم -

ضمن الجهود الرامية لتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم

قفزة في تعليم الفتيات خلال ربع قرن والمغرب يقدم نموذجًا طيبًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قفزة في تعليم الفتيات خلال ربع قرن والمغرب يقدم نموذجًا طيبًا

تعليم الفتيات
الرباط ـ عمان اليوم

بمناسبة اليوم العالمي للطفلة، في 11 من الشهر الجاري، تدشن «اليونيسكو» تقريراً جديداً توضح فيه ارتفاع عدد الفتيات الملتحقات بمرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي بمقدار 180 مليون فتاة منذ عام 1995. ويلاحظ التقرير أن الفتيات ما زلن أكثر عرضة للإقصاء مقارنة بالفتيان. ويزداد هذا الوضع سوءاً بسبب جائحة «كورونا» التي يعاني منها العالم حالياً.

يحمل التقرير العالمي لرصد التعليم عنوان: «جيل جديد: 25 عاماً من الجهود الرامية لتحقيق المساواة بين الجنسين في قطاع التعليم». وهو يرصد ضرورة أن تواصل الحكومات التصدي للتمييز المستمر، كي ينعم الجيل القادم من الفتيات بالمساواة. وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة لـ«اليونيسكو»، أودري أزولاي، إن المسيرة نحو عالم ينعم بمساواة أكبر بين الجنسين تبدأ في تعليم الفتيات والنساء. وأضافت: «بصرف النظر عن سعادتنا بزف خبر التقدم المحرز في مجال تعليم الفتيات والنساء، فإن التقرير يُظهر أننا لم نتمكن من إلحاق أشد الفئات حرماناً بالركب».

وتمثل الفتيات ثلاثة أرباع العدد الإجمالي للأطفال الذين قد لا تطأ أقدامهم المدرسة، رغم أنهم في سن الالححاق بالتعليم الابتدائي. كما ذكرت أزولاي أن «كورونا» لحظة حرجة؛ لكنها لن تمنع التزام الأمم المتحدة بتعليم الفتيات والنساء.لمواصلة التقدم، يدعو التقرير إلى اتخاذ إجراءات ملموسة في عدد من المجالات، أولها: القضاء على التفاوت بين الجنسين فيما يتعلق بالانتفاع بالتعليم والانخراط فيه وإكماله.

وثاني الإجراءات: مؤازرة جميع الفتيات الحوامل والآباء الصغار في السن للالتحاق بالمدرسة. وعلى الرغم من الانخفاض العالمي في معدلات الحمل المبكر، فلا تزال هذه المعدلات مرتفعة في أفريقيا جنوب الصحراء.والإجراء الثالث: تزويد كافة المعلمين ومقدمي المشورة فيما يتعلق بالدراسة والمستقبل الوظيفي، بالتدريب اللازم لدرء انتشار القوالب النمطية السلبية في التدريس ومجالات دراسة الطلاب. فعلى سبيل المثال، لا تتجاوز نسبة الفتيات اللواتي يدرسن الهندسة أو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على الصعيد العالمي، نسبة 25 في المائة في أكثر من ثلثي البلدان.

ورابع الإجراءات: منح الفتيات في جميع المناهج والكتب المدرسية صورة من شأنها كبح القوالب النمطية الجنسانية. فقد أظهرت عمليات الاستعراض التي خضعت لها الكتب المدرسية في عديد من البلدان، أن النصوص والصور المعتمدة فيها لا تصور النساء في مناصب اجتماعية واقتصادية نشطة؛ بل في أدوارٍ منزلية تقليدية. وتوصي «اليونيسكو» بأهمية حصول كافة الطلاب على تثقيف جنساني شامل، إذ ثبت أنه من شأن التربية الجنسانية درء العنف القائم على النوع الاجتماعي في البيئة المدرسية، فضلاً عن دورها في الحد من انتشار ظاهرة الحمل المبكر. وكذلك ضرورة تشجيع عدد أكبر من النساء على تبوؤ مناصب قيادية للمساعدة في تغيير الأعراف الاجتماعية، ليصبحن نماذج يُحتذى بها في أعين الطالبات. ويبين التقرير أن نقص عدد المعلمات في مرحلة التعليم العالي يُفاقم القوالب النمطية السلبية المتعلقة بعدم ملاءمة المناصب القيادية للمرأة. وعلى الصعيد العالمي، تمثل النساء 94 في المائة من عدد المعلمين في مرحلة التعليم ما قبل الابتدائي، في حين لا تتجاوز نسبتهن 43 في المائة في مرحلة التعليم العالي.

ويمكن لمن يتابع عدد النساء الملتحقات بالجامعات، اليوم، مقارنة بعددهن قبل عقدين، أن يلاحظ ارتفاعاً في هذا العدد بمقدار ثلاثة أضعاف. وهناك تقدم خاص في شمال أفريقيا وغرب آسيا. وقد حقق المغرب التكافؤ بين الجنسين في عام 2018، بعد أن كان معدل النساء الملتحقات بالتعليم في أوائل التسعينات لا يتجاوز 3 نساء فقط مقابل كل 10 رجال.

لكن في دول أفريقية أخرى، وفي اليمن، لم يتجاوز عدد الفتيات اللواتي تمكنَّ من إتمام تعليمهن الابتدائي 80 فتاة مقارنة بـ100 فتى. ويزيد احتمال إتمام الفتيان للمرحلة الثانوية بمقدار الضعف مقارنة بالفتيات. ويتجلى التمييز الذي كان سائداً في الماضي، في حقيقة أن النساء لا يزلن يمثلن قرابة ثلثي عدد الأميين من البالغين. ويواجه عديد منهن أيضاً عقبات إضافية، مثل الفقر أو الإعاقة.

وفي تعقيب له، قال مدير الفريق المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم، مانوس أنتونينيس: «بعد مضي خمسة وعشرين عاماً على اعتماد إعلان ومنهاج عمل بكين التاريخي، لا تزال هناك عقبات تحول دون التحاق الفتيات بالمدارس وتحقيق إمكانياتهن. فالتعليم هو نقطة الانطلاق لتحقيق ائتلافات العمل الستة في منتدى جيل المساواة المزمع عقده في عام 2021. وهو المنتدى الذي سيشهد تدشين المرحلة المقبلة من إعلان بكين، الأمر الذي يُضفي أهمية خاصة على توقيت إصدار هذا التقرير».

جدير بالذكر أن التقرير العالمي لرصد التعليم يطلق حملة عنوانها «أنا الفتاة الأولى». وتهدف الحملة إلى الآثار الإيجابية التي تركتها ملايين النساء في المجتمع.

وقد يهمك أيضًا

اليابان تقدم مساعدات لتطوير التعليم الابتدائي في أسيوط

:20% من الشباب العربي لا يكملون التعليم الابتدائي

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قفزة في تعليم الفتيات خلال ربع قرن والمغرب يقدم نموذجًا طيبًا قفزة في تعليم الفتيات خلال ربع قرن والمغرب يقدم نموذجًا طيبًا



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 21:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 عمان اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab