أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إنها تدعو إلى عودة الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى المدارس لتعويض ما فاتهم من التعليم.
وأشارت المنظمة في بيان لها على موقعها الرسمي، إلى أن جائحة كورونا تسببت في اضطراب التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم "بشكل غير مسبوق"، مما أوقف حصول ملايين الأطفال على التعلم.
ومن جانبه قال تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "ينبغي تزويد جميع الأطفال، وخصوصاً الأكثر هشاشة وتهميشاً والمعرضين لخطر عدم العودة إلى المدرسة، بما يلزم من الدعم لكي يواصلوا التعلم".
وتابع بأن هذه "فرصة لإصلاح أنظمة التعليم في المنطقة، والانتقال إلى نهج التعلم المُدمج. يمكن لأنظمة التعليم أن تصبح أكثر مرونة بزيادة استخدام الأجهزة الرقمية مما يتيح لكل طفل اكتساب المهارات والحصول على المعرفة والاستعداد لمرحلة النضوج".
وشدد شبيان على أنه "يستحق كل طفل في المنطقة الحصول على فرص متكافئة للتعلم. من دون إعطاء الأولوية لقطاع التعليم، سنشهد انعكاسًا في التقدم المحرز لزيادة الوصول إلى التعليم، وبذلك زيادة عدم المساواة في المجتمعات والاقتصادات لعدة أجيال قادمة".
وأكد المدير الإقليمي للمنظمة على أن "التعلّم ممكن في فترة "كوفيد-19"، إذا اتبعنا التدابير الوقائية الصحية وعملنا معًا لإيجاد الطرق المبتكرة لتعليم للأطفال، سواء كان ذلك في الصف المدرسي أو عن بعد. وأنا بدوري أستغل هذه الفرصة لكي أتمنى لجميع الفتيات والفتيان في جميع أنحاء المنطقة عامًا دراسيًا صحيًا ومثمرًا. إننا نحيّي المعلمين على الجهود غير العادية التي يبذلونها لتوفير التعليم للأطفال وتعويضهم عمّا فاتهم في الأشهر الماضية".
وأشارت المنظمة إلى أنها منذ ظهور الجائحة دعمت التعلم عن بعد في جميع بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما ساعدت الحكومات والشركاء في إنتاج ونشر مواد التعلم الإلكتروني والمواد التعليمية للإذاعة والتلفزيون والمنصات المختلفة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى إصدار إرشادات للأهل لدعم التعلم والقيام بالأنشطة التحفيزية أثناء وجودهم في البيت.
ووضعت اليونيسف مجموعة من الإرشادات يجب الإلتزام بها مع إعادة فتح المدارس في جميع أنحاء المنطقة.
ومن بين هذه الإرشادات أن يتم "إعادة فتح المدارس بشكل آمن من خلال اتباع بروتوكولات النظافة بما في ذلك التباعد الجسدي وتعزيز غسل اليدين بشكل منتظم وبعناية والحفاظ على النظافة التنفسية والحفاظ على نظافة المرافق بشكل دوري واستخدام أدوات الحماية بما في ذلك أغطية الوجه التي تنطبق عليها مواصفات البروتوكول الوطني ومراقبة صحة الطلاب وطواقم الموظفين مع الحفاظ على اتصال منتظم بالسلطات الصحية المحلية".
وكذلك "الحفاظ على حماية وصحة ورفاهية الأطفال، وخاصة الخدمات التي يحصل عليها العديد من الأطفال أثناء وجودهم في المدارس، بما فيها الدعم الاجتماعي والوجبات الغذائية وخدمات الصحة والتغذية".
وأوصت كذلك بـ"سد الفجوة الرقمية لزيادة وتحسين إمكانية حصول الأطفال في جميع أنحاء المنطقة على أدوات التعلم عن بعد، والتي تشمل التعلم عبر التلفزيون والراديو ومنصات الإنترنت".
ودعت المنظمة إلى "تعديل السياسات وتأمين التمويل الإضافي وحشد الدعم المجتمعي وإشراك الأهل في العملية التربوية. وفوق كل شيء، تقديم الدعم للمعلمين الذين يلعبون دورًا رئيسيًا في مشاركة وانخراط الأطفال في التعلم، سواء كان ذلك في الصف الدراسي أو في البيت".
قد يهمك ايضاً :
طرد فتاة بريطانية من المدرسة في اليوم الأول بسبب حواجبها العريضة
استقالة مُعلمة روسية بعد وصفها لتلاميذها بـ "الخنازير" و"المحتالين"
أرسل تعليقك