جدل في الجامعات المصرية لسبب الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإداريّ
آخر تحديث GMT22:39:50
 عمان اليوم -

بين كبت الحريات والتقييد والحفاظ على الاستقرار والهدوء أثناء الدراسة

جدل في الجامعات المصرية لسبب "الضبطية القضائية" لأفراد الأمن الإداريّ

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جدل في الجامعات المصرية لسبب "الضبطية القضائية" لأفراد الأمن الإداريّ

صورة لطلاب داخل جامعة القاهرة
القاهرة ـ عمرو والي

أثار قرار وزير العدل المصري المستشار عادل عبد الحميد ووزارة التعليم العالي بمنح الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإداريّ في الجامعات الجدل داخل الجامعات المصرية بشأن تقييد حريات الطلاب ومنع التظاهرات السلمية، وانقسمت الآراء بين مؤيّد ومعارض،واعتبر البعض أن هذا القرار يمثل عودة لأمن الدولة، للقضاء على العمل السياسيّ  والحزبيّ داخل الجامعات، بينما رآى مؤيدو هذا القرار أنه ينعكس بالإيجاب لتحقيق الاستقرار والهدوء في الجامعات، ومنع الفوضى والاضطرابات والسلوكيات السيئة، التي انتشرت بين الطلاب في الآونة الأخيرة. وقال رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة هشام أشرف لـ "المغرب اليوم": "إن الطلاب يرفضون الضبطية القضائية التي ستُسهِّل عملية تلفيق القضايا للطلاب"، مشيرًا إلى أن "أمن الجامعة هم فقط موظَّفون معيَّنون، وبالتالي كل ولائهم لقياداتهم"، لافتًا إلى اقتراحه "أن تُمنحَ هذه الضبطية القضائية لأفراد أمن تابعين للشركات الخاصة وليس لأفراد أمن الجامعة". وأضاف: "اجتمعنا، الأحد، مع رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، ووعد نصار بعدم تطبيقها داخل جامعة القاهرة، على الرغم من محاولاته إقناعنا بأهميتها"، مشيرًا إلى أن "الاتحاد قدم تقريرًا يفيد برفض الطلاب للضبطية القضائية". وقال الطالب في كلية التجارة جامعة حلوان أحمد إبراهيم لـ "المغرب اليوم": إن وجود الضبطية القضائية في الجامعة قد يساعد على تجنّب الاشتباكات والمشاجرات بين الطلاب، مشيرًا إلى أن "الأعوام الماضية شهدت حوادث عنف عدّة"، مضيفًا: "قد تنعكس إيجابيًا على الطلاب لتحقيق الاستقرار والهدوء في الجامعات، ومنع الفوضى والاضطرابات". وعلى النقيض يرى الطالب في كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس عصام حامد في حديثه إلى "المغرب اليوم " أن "استخدام تلك الضبطية سيجلب مشكلات عدّة، لأن الهدف منه إسكات صوت الطلاب كبت الحريات"، مضيفًا: "أفراد الأمن موظفون، فكيف يتم منحهم صلاحيات ليست من حقهم"، مشيرًا إلى أنه "مؤشر لعودة الاعتقالات السياسية للطلاب مرة أخرى". وأعلن طلاب "التيار الشعبي المصري و 6 أبريل والدستور" رفضهم منح الضبطية القضائية للأمن الإداري في الجامعات. ومن جانبه قال رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار لـ "المغرب اليوم" إنه قرر عدم منح الضبطية القضائية لأفراد أمن الجامعة، وذلك بعد الاجتماع الذي عُقِد، الأحد، مع اتحاد طلاب الجامعة. وأضاف: "بناءً على التقرير الذى قدمه لي الطلاب تم الاتفاق على عدم تطبيق الضبطية القضائية لأفراد أمن الجامعة، مع العمل على تحسين الأمن المدنيّ الجامعيّ"، مشيرًا إلى أن "الفكرة الهدف من تطبيقها كان حفاظًا على الطلاب ومصلحتهم، حيث تتدخل الجامعة في أيّ أزمة بشكل سريع داخل أسوارها، وعدم إهانة الطلاب المخطئين من خلال الذهاب بهم إلى أقسام الشرطة". وقال رئيس جامعة عين شمس حسين عيسى عبر تصريحات صحافية "إن منح الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإداري في الجامعات تجربة سيتم تقييمها من قِبل الطلاب والأمن وكل المتعاملين مع هذا القرار"، مشيرًا إلى أن "الموضوع يتلخص في توثيق أيّ واقعة داخل الجامعة مخالفة للقانون تستدعي الذهاب إلى القسم". وأضاف أن "القرار هدفه مواجهة الانفلات الأمني أو الأخلاقيّ داخل الجامعات، خصوصًا مع بداية العام الدراسيّ الجديد، والحفاظ على كرامة الطالب وموظف الأمن والجامعة، وليس كما يُشاع بأنها عودة لممارسات قديمة لأمن الدولة داخل الحرم الجامعيّ". وقال المحامى والناشط الحقوقي بهيّ الدين حسن لـ "المغرب اليوم": "إن الضبطية القضائية قد تؤدِّي إلى صدامات بين الطلاب وأفراد الأمن الجامعي، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يجعل الطلاب في مواجهات محتدمة مع الأمن، وسوف يثير الكثير من الأزمات". وأضاف أن "المناخ الحالي محتقن، والجامعات قد تشهد صراعات عدّة بين الطلاب"، مشيرًا إلى أن "العمل السياسيّ داخل الجامعات أحيانًا يتحول إلى أعمال عنف وبلطجة وإرهاب". وقال أحد مسؤولي الأمن في جامعة عين شمس أيمن الشيمي لـ "المغرب اليوم": إن الضبطية القضائية ستعطي لأفراد الأمن صلاحيات في التعامل مع أيّ خروج عن القانون داخل الجامعة من الخارجين على القانون، وتعطي له صلاحية في اتخاذ إجراءاته القانونية حيال ذلك، مشيرًا إلى أن قرار الضبطية سيكون مقننًا، ولن تُعطَى لجميع أفراد الأمن، فى ظل ما شهدته الجامعات من اشتباكات وبلطجة سابقًا". وتجدر الإشارة إلى إعلان عدد من الحركات الطلابية تنظيم فعاليات تتمثل في تظاهرات داخل الجامعات، ووقفات احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي في شارع القصر العيني، خلال الأسبوع الأول من الدراسة، والتي ستبدأ يوم 21 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، من "طلاب 6 إبريل، وحزب الدستور، والإشتراكيون الثوريون، وحركة مقاومة، والتيار الشعبي لرفض الضبطية القضائية".  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في الجامعات المصرية لسبب الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإداريّ جدل في الجامعات المصرية لسبب الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإداريّ



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:33 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 عمان اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab