300 مدرسة للأمم المتحدة برسم الأغلاق وتشريد اّلاف الطلاّب
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

بسبب النزاعات المسلّحة التي حوّلتها الى خراب أو حطام

300 مدرسة للأمم المتحدة برسم الأغلاق وتشريد اّلاف الطلاّب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - 300 مدرسة للأمم المتحدة برسم الأغلاق وتشريد اّلاف الطلاّب

صورة لفتيات فلسطينيات تسرن إلى المدرسة في الضفة الغربية
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف تقرير جديد عن تعرّض أكثر من 300 مدرسة تديرها الأمم المتحدة للإغلاق أو الهجوم أو جعلها غير صالحة للعمل بسبب النزاعات المسلحة والعنف في الشرق الأوسط على مدى السنوات الخمس الماضية ما عطّل آلاف الأطفال عن التعليم، وفي سورية توقف أكثر من نصف المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن العمل بسبب الضرر أو القيود المفروض على الوصول إليها أو الحاجة لاستخدام المباني كمأوى للأسر المشردة.

وأوضح التقرير أن أكثر من 400 معلما مؤهلا غادروا البلاد ما دفع الوكالة إلى توظيف معلمين غير مدربين، وتعرضت معظم معدات المدارس للنهب، وعانت عشرات المدارس التابعة للوكالة في غزة من ضرر مدمر خلال الحرب التي استمرت 50 يوما بين إسرائيل وحماس في صيف 2014، كما تعطلت 700 مدرسة تديرها الوكالة في سورية وغزة والضفة الغربية ولبنان والأردن جراء الصراع.

ويجري الكشف عن التقرير في القمة الإنسانية الدولية التي سيتمّ افتتاحها في اسطنبول الأثنين مع تركيز خاص على التعليم، وسيخبر بيير كراهينبول رئيس الوكالة المؤتمر " تم الهجوم على 302 من مدارسنا أو إغلاقها ما يعادل نسبة 44%، ويجب على أحزاب الدول وغيرها الامتناع عن الهجمات واحترام الطابع المدني لمنشآت الأمم المتحدة للحفاظ على أرواح الأطفال والمدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وبالنسبة للأطفال في جميع أنحاء العالم يعد التعليم هو جواز السفر للكرامة".

وأفاد التقرير أن أثر هذا الانقطاع على الأطفال عميق وبالإضافة إلى الوفيات والإصابات الجسدية فالعنف في أماكن التعليم له تأثير نفسي عميق، وارتفعت وقائع السلوك المضطرب والمعادي للمجتمع بين الأطفال فضلا عن مظاهر الصدمة مثل التبول في الفراش والكوابيس والعزلة، وأشار التقرير إلى أن المدارس توفر ملاذات آمنة نسبيا للأطفال المصابين بصدمات نفسية، ونقل التقرير قول ضحى علي أحمد (14 عاما) من قبر عيسى في سورية " ما أحبه بشكل كبير في المدرسة هو جلسات الدعم النفسي والاجتماعي وخلال هذه الجلسات نشعر بالارتياح من الضغط النفسي الذي نعيش فيه فضلا عن الأزمات والصراعات، أتمنى أن تظل مدرستي كما هي وأن أستمر في الذهاب إليها يوميا".

وكان 96% من الأطفال اللاجئين الفلسطينيين مسجلين في مدارس أونروا قبل الصراع في سورية ولكن انخفض عددهم بنحو الثلث خلال السنوات الخمس الماضية، وأغلقت كافة المدارس في مخيم اليرموك وعددها 29 حيث يعاني سكان المخيم من الحصار والجوع، ومنذ بدء الصراع السوري تأثرت 29 مدرسة بسبب القذائف والقنابل والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والرصاصات الطائشة والذخائر غير المنفجرة، وفي غزّة تحطّم على الأقل 83 من مباني مدارس أونروا من إجمالي 156 مبنى خلال حرب 2014، وفي ذروة الأزمة عام 2014 استخدمت 90 مدرسة من مدارس أونروا كملاجئ للطوارئ ل 300 ألف فلسطينيا نزحوا جراء القصف والتوغل البري، وأصيب ستة مدارس استخدمت كملاجئ مباشرة بالقذائف والذخائر ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.

وأضاف التقرير " بالإضافة إلى ذلك وُضعت أثناء الأعمال العدائية أسلحة ومكوناتها في 3 مدارس فارغة تابعة لأونروا في قطاع غزة على أيدي جماعات فلسطينية مسلحة"، فيما تواجه المدارس في الضفة الغربية تحديات متزايدة في سياق يتسم بالاحتلال العسكري وعنف المستوطنين والتأخير عند نقاط التفتيش وإغلاق المدارس، حيث تفاقمت الصعوبات وتصاعدت أعمال العنف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015.

ولحقت أضرار كبيرة في لبنان بست مدارس تابعة لأونروا من أصل تسع مدارس في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب البلاد بسبب الاشتباكات المسلحة واسعة النطاق بين الفصائل في أغسطس/ أب الماضي، وأدت المعارك المتفرقة في 12 مخيما معترفا" بها في لبنان إلى تعطل المدارس في السنوات القليلة الماضية، وتقول وكالة أونروا أنه يمكن للمدارس توفير الاستقرار والحياة الطبيعية والأمل في المستقبل للأطفال بجانب تعليمهم، وإذا توقف الحضور في المدارس سيؤدي نقص التعليم إلى أضرار بعيدة المدى في الحياة.

وتحث أونروا جميع الأفراد المسلحين على عدم استهداف المدارس أو القتال في المناطق المجاورة لها لضمان وصول الأطفال الآمن إلى المدارس، واحترام الطابع المدني لها وضمان خلوها من الاستخدام العسكري،  وينبغي التحقيق في الهجمات على المدارس بواسطة السلطات المعنية مع تقديم المسؤولين للمساءلة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

300 مدرسة للأمم المتحدة برسم الأغلاق وتشريد اّلاف الطلاّب 300 مدرسة للأمم المتحدة برسم الأغلاق وتشريد اّلاف الطلاّب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab