عقدت الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي بغزة مؤتمر الحالة الأول في الصحة النفسية الذي يستمر ليومين. وتعرض في المؤتمر خمس حالات لطلبة يعانون من مشكلات نفسية بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة وبسبب ظروف اقتصادية واجتماعية.
وتم في اليوم الأول عرض حالتين لثلاث مديريات هي شرق وغرب غزة ومديرية الشمال، واليوم الثاني عرض ثلاث حالات لمديريات الوسطى وخانيونس ورفح.
ويسعى المؤتمر لتسليط الضوء على بعض الحالات النفسية التي يعاني منها الطلبة داخل المدارس، وعرض تلك الحالات على مختصين ومهنين ومناقشتها واقتراح الخطط العلاجية لها وذلك بهدف النهوض بالمدراس في مجتمع ينعم أفراده بمستوى عال من الصحة النفسية.
ويأتي المؤتمر بمشاركة واسعة من أطباء الصحة النفسية والمؤسسات الحكومية والأهلية المهتمة والمختصين في مجال العلاج النفسي والسريري، ومشرفي ومرشدي الصحة المدرسة على مستوى المدارس والمديريات، وبتمويل من منظمة الصحة العالمية ( (W.H.O.
وأكد مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة د. أحمد الحواجري أن المؤتمر يلبي حاجة ملحة لوزارة التعليم وللطلبة الفلسطينيين خاصة بعد الحرب الأخيرة المدمرة على غزة والتي استهدفت الإنسان الفلسطيني بنفسه وروحه وكينونته قبل جسمه وخلقت الكثير من المشكلات السلوكية والنفسية.
وأضاف د. الحواجري ”أن هذه الحالات النفسية بحاجة إلى كل جهد صادق ومخلص بغية المساعدة في إيجاد الحل المناسب لها، وأوضح أن الدعم النفسي في المدارس يفيد ولكن إلى درجة معينة حسب درجة تأثير الحالة". وبيّن "أن الدعم النفسي يقوم في المدارس على اللعب والترفيه والتفريغ الانفعالي وهذا ما قامت به وزارة التعليم في الأسبوع الأول للعام الدراسي بعد العدوان.
"
وأوضح أنه وخلال المؤتمر سيتم الاستماع من المرشدين الذين تعاملوا مع الحالات ومناقشتهم في الأمر. كما سيكون هناك مجال واسع للنقاش حول الحلول والعلاج والمساهمة بشكل فعال في تفعيل الصحة النفسية في القطاع التعليمي .
يذكر أن الحالات المعروضة هي عينة مختارة من حالات نفسية مشابهة موجودة في المدارس.
في سياق متصل اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي وبالتعاون مع مركز صناع النجاح للتنمية الشبابية بغزة الملتقى الإرشادي الثاني ” صناع النجاح2”، الذي يهدف إلى تنمية مهارات طلبة الجامعات والكليات الفلسطينية.
وحضر حفل الاختتام الذي أُقيم في قاعة المؤتمرات بمقر الوزارة كل من مدير عام التعليم الجامعي د. خليل حماد، ومدير عام الكليات والتعليم المهني والتقني د. محمد الأعرج، ومدير دائرة شؤون الطلبة محمد بركات ، ورئيس قسم الإرشاد بالتعليم الجامعي محمد نعيم، ومدير مؤسسة صناع النجاح المهندس مصعب الهباش وعدد من مدراء شؤون الطلبة في الجامعات والمهتمين.
وأكد د. حماد أن هذا النشاط يأتي انسجاماً مع التوجه العام لخطة وزارة التعليم التي تهدف لصقل شخصية المشاركين في الملتقى الإرشادي لطلبة الجامعات والكليات وتنمية مهاراتهم.
وأوضح أن الوزارة تسعى من خلال هذا الملتقي إلى استثمار طاقات الطلبة في الجامعات والكليات الفلسطينية والكشف عنها وتطويرها واستثمارها لما فيه النفع العام للمجتمع بكل مكوناته.
وأضاف المدير العام أن الطلبة نفذوا أكثر من نشاط ومبادرة وفعالية متعددة الأهداف والفئات المستهدفة من ورشات عمل ودورات تدريبية وندوات وحملات خيرية وزيارات و أنشطة ترويحية و رحلات استهدفت أبناء الشهداء واليتامى بهدف رفع الروح المعنوية و الترويح عنهم.
وأشار مدير عام التعليم الجامعي إلى أن الملتقي مثل بصورة أو أخرى اتحاد عام لجميع مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة لتعزيز الروح المعنوية و الوطنية ورفعها لبناء وتأسيس جيل مميز يسعى للتحرير. وحث الدكتور حماد الطلبة على تعزيز دورهم للمشاركة في النشاطات اللامنهجية المتنوعة التي تقيمها الوزارة، لتنمية مهارات الطالب الذاتية والاجتماعية التي تخلق منه مواطناً صالحاً واثقاً بنفسه منتمياً لوطنه وأمته. وأكد أن الجامعات أرضية خصبة لبناء الشخصية وصقلها وليست حاضنات للتلقين وحفظ المعلومات.
من جانبه شكر الهباش وزارة التربية والتعليم والعاملين فيها لدورهم الفعال في انجاح ملتقي صناع النجاح الثاني من خلال الدعم المتواصل والمتابعة الحثيثة طول فترة الملتقي. وبيّن أن الملتقي راعى الأبعاد الجغرافية، إذ تم تنفيذه علي ثلاث محافظات ليشمل كافة الفئات ويصل للجميع. وأكد أن انعقاد هذا الملتقى هو تحدٍ للحصار المفروض علي القطاع من خلال تنفيذ البرامج والفعاليات.
أرسل تعليقك