صورة من شريط فيديو تسجل لأحد الأساتذة
الرباط ـ رضوان مبشور
تستعد حكومة مقاطعة مليلية المغربية المحتلة، التي يهيمن عليها الحزب "الشعبي" الإسباني، لرفع دعوى قضائية ضد أستاذ مغربي، يُدرس الطلبة المسلمين في إحدى المدارس التابعة للمغرب في مدينة مليلية المحتلة من طرف إسبانيا، والتي لا تعترف حكومة مدريد لا بمقرراتها ولا بشواهدها. جاء هذا الموقف بعدما أظهر شريط
فيديو تسجيلاً لأحد الأساتذة، يعتدي بطريقة بشعة على تلميذ من جنسية مغربية، وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، أن رئيس حكومة مليلية خوان خوسي إمبرودا قد دعا إلى ضم المدرسة المغربية إلى وزارة التعليم الإسبانية، لحجة تحسين نوعية التعليم فيها، وإدماجها مع المحيط. وأضاف خوان خوسي إمبرودا أن "حكومة مليلية مستعدة للإدلاء بشهادتها، من أجل اتخاذ إجراءات ضد الأستاذ المعتدي"، بعدما فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقًا في الموضوع.
وكان شريط الفيديو المذكور قد تم تصويره خلسة في المدرسة الموجودة في مدينة مليلية المحتلة، وأثار موجة من ردود الأفعال الغاضبة، سواءًا من طرف المغاربة أو من طرف السياسيين الإسبان في مدينة مليلية.
وقررت حكومة مليلية المستقلة رفع دعوى قضائية ضد الأستاذ المعتدي، فضلاً عن دعوى هيئات تابعة للحكومة لحماية القاصرين، والحث على عدم إفلات الأستاذ من العقاب.
وذكرت صحيفة "مليلية اليوم"، الناطقة باللغة الإسبانية، أنها حاولت مرات عدة الاتصال بمدير المؤسسة، لاستفساره عن الموضوع، إلا أنه رفض الرد على الأسئلة وأغلق هاتفه.
وطالبت إحدى الأمهات جمعيات آباء وأولياء التلاميذ في مدرسة الطلبة المغاربة المسلمين في مدينة مليلية المحتلة "عدم الصمت والتنديد بكل أشكال العنف، التي تضع حياة أبنائهم في خطر"، معتبرة أن الحادث ليس الأول من نوعه في المؤسسة، مؤكدة أن "سوء معاملة التلاميذ المغاربة في هذه المدرسة جاري العمل به منذ مدة".
أرسل تعليقك