جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب
آخر تحديث GMT21:27:28
 عمان اليوم -

الجامعة تحرمه من اصطحاب مترجم إشارات له أثناء الدراسة العملية مع المرضى

جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب

 الطالب مايكل أرجيني

 الطالب مايكل أرجيني واشنطن - عادل سلامة نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحقيقا تناولت فيه حكاية طالب أصم في مدرسة للطب لم يحقق تقدما في دراسته بالمدرسة، ليس بسبب ضعف قدرته على التعلم الأكاديمي وإنما لأنه كان لعدم قدرته على السمع. ويقول والد الطالب مايكل أرجيني أن "ابنه البالغ من العمر 26 عاما لم يستطع خلال إحدى جلسات التدريب الطبية أن يفهم كل ما كان يقوله مريض مصاب بكسر في الفك عن حالته المرضية". ويقول أنه طلب مرات عدة الاستعانة بمترجم إشارات يكون معه خلال التدريبات الطبية ولكنّ إدارة مدرسة الطب بجامعة "كرايتون" في مدينة أوماها بولاية "نبراسكا" الأميركية رفضوا تلبية هذا الطلب بحجة أن المريض  عادة ما يتردد في التحدث عن حالته الطبية في حضور شخص آخر غير طالب الطب، هذا فضلا عن أن الطالب قادر على الكلام وقادر على التواصل بدون الحاجة إلى مترجم إشارات بسبب حالة الصمم".
وقد قام والد الطالب بمقاضاة الجامعة بشأن حقه في إنهاء تدريباته الطبية بحضور مترجم إشارات، وقد لفتت تلك الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في أوماها، انتباه الحكومة الفيدرالية ونشطاء حقوق الإنسان الذين اعتبروا ذلك "بمثابة نكسة لجهودهم المتواصلة في تحقيق المساواة في التعليم للطلبة المعوقين".
وكتب الطالب يقول أنه "غير قادر على فهم الكثير مما يتردد داخل العيادة أثناء التدريبات العملية"، وأكد أنه "يشعر بالحرج في كل مرة نتيجة فهمة ما يرد على لسان المريض أو زميل له".
وعلى الرغم من تحقيق تقدم هائل على مدى السنوات الأربع الماضية في مجال التشريعات الخاصة بالمعوقين الأميركيين إلا أن هؤلاء المعوقين يظلوا يعانون خلال مرحلة التعليم العالي وفي مجال العمل. وفي المجال الطبي يظل  الطالب الأصم أو الذي يعاني من ضعف في السمع غير قادر على تقلد مناصب مهارية عالية.
ويشير نشطاء حقوق الإنسان إلى أن "قضية الطالب أرجيني تتمتع بأهمية خاصة لأنها تبعث برسالة قوية إلى المجتمع الجامعي، تقول بأن القانون لا يغطي أمثاله". كما أن المسؤولين بجامعة كرايتون يقولون أنهم "لم يقصروا مع الطالب وأنهم قدموا له كل ما يسمح به القانون للنجاح في مدرسة الطب". كما يقرون بأن "الطالب بارع وقادر على أن يكون واحدا من أفضل الأطباء".
وكان الطالب بعد التحاقة بمدرسة الطب قبل أربع سنوات قد طلب من الجامعة أن توفر له الأنظمة التي تسمح له بمتابعة المحاضرات وكذلك مترجم إشارات يعوضه عن ضعف السمع . لكن الجامعة اكتفت بتوفير ما يوصى به خبراء السمع وهو نظام "إف إم" الذي يكبر لها الأصوات من خلال ذرع قوقعة بالإذن، كما وفرت له مدوني ملاحظات أثناء إلقاء المحاضرات بالإضافة إلى منحه أولوية في المقاعد الدراسية، ولكنه بعد بدء الدراسة أبلغ المسؤولين بالجامعة أن ما تقدمه له الجامعة غير كافٍ لاستيعاب جميع المعلومات الأمر الذي دفعه إلى رفع دعوى أمام المحكمة في عام 2009 بحجة أن الجامعة مطالبة قانونيا بدفع تكاليف أجر مترجمه الخاص وكافة خدمات الاستنساخ التي كلفته مبلغ 100 ألف دولار خلال العامين الأولين من دراسة الطب، لكن مشكلته تمثلت في مرحلة الدراسة العملية خلال العامين التاليين عندما رفضت الجامعة أن تسمح له باستخدام المترجم خلال تعامله مع المرضى، حتى ولو تحمل هو تكاليف مترجم الإشارات في ضوء عدم التوصل إلى حل فيما بين الطرفين آنذاك.
ولازالت المحكمة تنظر القضية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب جماعات لحقوق الإنسان تسلط الضوء على قضية طالب أصم يدرس الطب



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab