الدوحة - العرب اليوم
كرم الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي لدولة قطر، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم المدارس الفائزة في المعرض الوطني السادس لأبحاث الطلبة المقام حاليا ضمن فعاليات ملتقى التعليم 2014 بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. وأكد الوزير في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن ملتقى التعليم أصبح محطة للتعرف على إبداعات وانجازات الطلاب والطالبات، مشيرًا إلى أنه لمس بنفسه إنجازات الطلاب الرائعة من خلال أبحاثهم في المعرض.
كما أكد أن ملتقى التعليم أثبت على مدار الخمس السنوات الماضية وخلال هذا العام "قدرة طلابنا وطالباتنا على الإبداع والعطاء في مجال العلوم والمعرفة وكذلك في المجالات الأدبية من خلال الأبحاث المتميزة"، مشيرا إلى أن النجاح يتطلب الاستعداد الجيد.
وقال الدكتور الحمادي إن المجلس الأعلى للتعليم يسعى إلى تشجيع الطلاب والطالبات في التخصصات العلمية المختلفة لما لها من أهمية كبيرة، وشكر جميع المنظمين على نجاح الملتقى.
وخلال جولة في أجنحة معرض أبحاث الطلبة لليوم الثاني على التوالي، استمع الدكتور الحمادي إلى الطلبة وهم يشرحون أبحاثهم، وهنأ المدارس المستقلة والخاصة الفائزة بجوائز هذا العام على تميزها متمنيا للجميع دوام التفوق.
وكرم الوزير 18 مدرسة من مختلف المراحل الدراسية فائزة بمسابقات البحث العلمي في المسارين العلمي والأدبي، فضلا عن تكريم الطلبة الذين شاركوا في أولمبياد الرياضيات الخليجي الثالث مؤخرا بمسقط وكذلك الطلبة المرشحين لمعرض "انتل " الدولي للعلوم والهندسة المقرر إقامته في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية حيث ليشمل التكريم المدارس الخمس التي تم اختيار الطلاب منها للمشاركة في هذا المعرض العالمي المهم وهي مدراس طارق بن زياد و الشحانية الإعدادية الثانوية وأحمد بن حنبل الثانوية وقطر التقنية الثانوية وجاسم بن حمد الثانوية المستقلة بنين .
حضر حفل التكريم عدد من المسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم وأصحاب التراخيص ومديري المدارس المستقلة والخاصة والمعلمين وأولياء الأمور.
وضمن فعاليات منتدى التعليم الثالث عقدت اليوم جلسة نقاشية بعنوان "المهني التطوير المهني.. آفاق تعاونية "تطرق فيها المتحدثون إلى موضوع التنمية المهنية وبرامج التطوير المهني والاستثمار البشري وتنمية المهارات والشراكات بين المجلس الأعلى للتعليم وبعض الجهات في المجالات التربوية.
وسيشهد الملتقى على مدار ثلاثة أيام، إقامة 84 ورشة عدا برنامج المحاضرات واللقاءات التعريفية والندوات التي تتناول مواضيع تربوية هامة.
يأتي الملتقى دعما لأهداف دولة قطر الاستراتيجية المتمثلة في التنمية المستدامة البشرية وفق رؤية 2030 والذي لا يتحقق إلا بجملة من الأهداف التي يسعى الملتقى جاهدا لترسيخ دعائمها ومنها العمل على صياغة رؤية جماعية للتعليم والتعلم الجيد ورصد الممارسات الجيدة على هذا الصعيد وتشجيع التقييم الذاتي والجماعي للممارسات اليومية فيما يخص ذلك .
ويتضمن الملتقى العديد من الفعاليات التي تسهم في تسليط الضوء على أبرز المنجزات التعليمية خلال العام الدراسي، من أبرزها المعرض الوطني السادس لأبحاث الطلبة والممارسات التعليمية المتميزة (الورش التدريبية) بجانب الجلسات النقاشية والتعريفية والاحتفاء بالباحثين الواعدين والمشاركين بالورش. وقد قفز البحث العلمي قفزة علمية واعدة مقارنة في المنتدى خلال الأعوام السابقة حيث ارتفع عدد الأبحاث المشاركة من 78 بحثا و 29 مدرسة في 2009 الى 447 بحثا و195 مدرسة في العام الحالي .
ويوفر ملتقى التعليم فرصا متنوعة ومتعددة في التنمية المهنية لموظفي المدارس المستقلة والخاصة. وفي هذا الصدد يقوم مكتب التطوير المهني بهيئة التعليم بدور كبير في الإشراف العام على الورش التدريبية والعمل على تحقيق عدة أهداف منها تنظيم الورش التدريبية التي قدمت خلال فترة انعقاد الملتقى والإشراف اليومي عليها مع تذليل الصعوبات أمام الراغبين بالمشاركة وحضور الممارسات التعليمية المتميزة التي من أهمها ممارسات تعليمية أكاديمية متنوعة والبحث العلمي ومهاراته والإدارة والقيادة في المدارس المستقلة والخاصة والتطوير المهني وبناء القدرات في دولة قطر والإرشاد الأكاديمي والتقييم وأدواته في سبيل تجويد التعليم، فضلا عن ممارسات المجالس الاستشارية والمجالس الطلابية .
أرسل تعليقك