أصغر مطلقة يمنية في العالم تتهم والدها بتبديد عائد كتابها على زواجه مرتين
آخر تحديث GMT21:27:28
 عمان اليوم -

فيما باع ابنته في سن التاسعة مقابل المال واستولى على ثروتها

أصغر مطلقة يمنية في العالم تتهم والدها بتبديد عائد كتابها على زواجه مرتين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أصغر مطلقة يمنية في العالم تتهم والدها بتبديد عائد كتابها على زواجه مرتين

نجود علي صاحبة كتاب "أنا نجود : مطلقة وعمري 10 سنوات"

لندن ـ ماريا طبراني تعرضت اليمنية نجود علي" 15 عامًا" إلى مأساة حقيقية على يد والدها الذي أعماه الجشع من أجل الحصول على المال بتزويجها وهي في سن التاسعة. وأعترفت نجود علي، أصغر مطلقة يمنية ومؤلفة كتاب "أنا نجود مطلقة وعمري 10 سنوات" بأن "والدها بدد العائد المادي الذي تحصلت عليه من صفقة كتابها في زواجه، وأنه يرتب لزفاف أختها الصغرى".
وذكرت صحيفة "الغارديان البريطانية" أنه "مر خمس سنوات على اليوم الذي ذاعت فيه شهرة نجود علي التي عُرفت آنذاك بأنها "أصغر مطلقة في العالم" بعد هروبها من الرجل الذي اشتراها، وهي طفلة عمرها تسع سنوات، لتكون عروسه".
وقد تحولت حكاية زواج نجود وطلاقها فيما بعد بقرار من المحكمة إلى كتاب من أفضل الكتب مبيعًا، فتح باب الأمل أمام آلاف البنات اليمنيات اللاتي أجبرن على الزواج، وهن في سن صغيرة لا تسمح لهن بفهم الزواج والقبول به.
وكان من المفترض أن يتم إيداع عائد مبيعات الكتاب لحساب تعليم نجود، وتمكينها من تحقيق طموحاتها وتطلعاتها كي تصبح محامية. إلا أن والدها ، كما تقول نجود، "بدد هذه الأموال، ويقوم الآن ببيع أختها الأصغر منها إلى رجل سنه أكبر من سنها مرتين".
وتقول نجود في عصبية وانفعال"والدي صرف العائد كله في الزواج مرتين".
وتشير الصحيفة إلى أن "نجود "15 عامًا" تجد صعوبة في الحديث عن تجربة زواجها وزوجها السابق". وأضافت أن "والدها الآن "متزوج من أربع نساء ولديه 14 طفلًا، ولم يتعلم شيئًا من تجربتي ويعطيني ما بين 20 إلى 30 دولارًا شهريًا كمصروف جيب".
وكانت محنة نجود قد بدأت عندما قام أبوها بتزويجها وهي في سن  التاسعة مقابل مهر يزيد قليلا عن 750 دولارًا، بعد أن وعد زوج المستقبل آنذاك وهو فايز علي ثامر بعدم ممارسة الجنس معها إلا بعد مرور سنة من بلوغها سن الحيض كما ينص القانون اليمني. ولكنه لم يف بوعده ،وبدأ ممارسة الجنس معها في ليلة الزفاف، ثم دخلت بعد ذلك في دائرة من الانتهاكات الجنسية والبدنية.
وبعد شهرين، وخلال قيامها بزيارة منزل عائلتها، اتخذت الطفلة خطوة غير مسبوقة، وهربت لتطلب من المحكمة تطليقها بدعوى تعرضها للضرر والإيذاء.
وكانت الدعوى هي الأولى من نوعها في اليمن، وقد حظيت باهتمام كبير لدرجة تحول جلسة المحكمة إلى مشهد جماهيري، وقد تم حبس كل من الزوج والأب خلال فترة المحاكمة بتهمة الكذب على المحكمة بشأن سن الطفلة.
وقد قام بإعداد الكتاب الذي يحكي قصة زواج وطلاق نجود الكاتبة ديلفين مينوي، وتم نشره في فرنسا وتمت ترجمته إلى 16 لغة، وبيع في 35 دولة من دول العالم.
وقد وافق الناشر ميشيل لافون على سداد مبلغ ألف دولار شهريًا إلى والد الطفلة علي محمد الأحدل إلى أن تبلغ سن 18 عامًا من أجل تربيتها وتنشئتها، وقد اشترت منزلا كبيرًا للعائلة في صنعاء، إضافة إلى رصد مبلغ يدفع مباشرة إلى مدرسة لتعليم الطفلة.
لكن نجود تقول إنها "اضطرت إلى الخروج من البيت، ولم تتلق أي من المبالغ التي يتم سدادها إلى والدها". وأضافت أن "أباها قام بتأجير الدور الأول من البيت لعائلة أخرى، وانتقل مع زوجته الجديدة إلى الطابق الثاني، وطلب منها مغادرة البيت، والإقامة مع أخيها الأكبر في بيته الصغير".
وخلال الحوار مع نجود كانت أختها الأصغر هيفاء التي تم خطبتها أخيرًا على رجل لا تعرفه، تجلس على مقربة من أختها تستمع إلى الحوار، وتقول هيفاء "أنا لا أريد أن أتزوج ، أنا خائفة جدًا بعد أن تم استلام المهر وأريد أن أواصل تعليمي".
وتقاطعها أختها نجود في غضب وتقول "لن أسمح بحدوث ذلك، وسيصل صوتي للكثير من الصحافيين والمحامين بقدر ما أستطيع، فهذا عمل غير قانوني".
وقد رفض والد نجود أن يتحدث إلى صحيفة "الغارديان البريطانية"، لكن ناشري الكتاب أكدوا أنهم "يحاولون تصحيح الأوضاع والموقف"، ويقول مارغو ميريز في دار نشر ميشيل لافون "إننا لا نستطيع أن ندفع مباشرة إلى نجود وفقًا للقانون اليمني، كما أنه من الصعب معرفة ما يحدث لها في اليمن ونحن في فرنسا". وأضاف أن "المشكلة تكمن في أن القانون اليمني يدعم موقف والدها وكذلك القضاة الذين لا يتعاطفون مع نجود".
ولاتزال نجود ترغب بعد طلاقها في الدراسة في بريطانيا كي تصبح محامية. وتقول "إذا ما قارنا الواقع بالأحلام، فإن الواقع قاسٍ، ولكنه يمكن أن يأتي في المستقبل بمفاجآت جميلة".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصغر مطلقة يمنية في العالم تتهم والدها بتبديد عائد كتابها على زواجه مرتين أصغر مطلقة يمنية في العالم تتهم والدها بتبديد عائد كتابها على زواجه مرتين



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab