ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

لا يمت للعدالة والمساواة بصلة وهو دعاية انتخابية

ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات

أنجيلا ميركل

برلين ـ جورج كرم تتعرض سيدات الأعمال الألمانيات، وغيرهن من السيدات العاملات في المواقع والمناصب التفيذية، لأكبر هجمة في تاريخ البلاد، حيث يوشك البرلمان الألماني على سن تشريع يحدد حصة معينة للنساء في مجالس إدارات الشركات الكبرى، خالٍ من العدل والمساواة، ويخل بحقوق أصيلة للمرأة. من جهةٍ أخرى، وفيما يتعلق بالشركات التي لا تصل إلى الحد الأدنى الذي تفرضه حصة المرأة الجديدة في المناصب التفيذية العليا ومجلس الإدارة، سوف تتعرض لخطر كبير، يهدد استقرار العمل فيها، حيث أن إلزام تلك الشركات بتوظيف عدد معين من النساء لاستكمال الحصة، التي يفرضها القانون، من المرجح أن يؤدي إلى توافر حالة من عدم الارتياح بين النساء والرجال في أماكن العمل.
ويفتقر مقترح القانون، الذي من المقرر مناقشته في البرلمان الألماني "بوندس تاغ"، إلى الدافع الحقيقي، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بالعدل والمساواة، حيث يكمن الدافع الأساسي، كما يتضح من المشهد السياسي الحالي في ألمانيا، أن التقدم بمقترح القانون يستهدف تحقيق مكاسب سياسية جديدة للحزب الحاكم، الذي تقوده المستشار الألماني أنجيلا ميركيل، سيما وأن برنامج الحزب الانتخابي، الذي فاز من خلاله بغالبية المقاعد في الانتخابات الماضية، يتضمن وعدًا انتخابيًا بتخصيص حصص للمرأة في المناصب العليا، ومجالس الإدارة في الشركات الكبرى، بدءًا من 2020.
يُذكر أن الحزب "المسيحي الديمقراطي"، الذي يقود الائتلاف الحاكم في ألمانيا، كان قد عارض فكرة تخصيص حصة للنساء في مجالس إدارة الشركات، وكانت وجهة نظر الحزب تؤيد عدم الربط بين تولي هذه المناصب وجنس المسؤول، بحيث لا يشكل كونه رجلًا أو امرأة أي فارق كما هو الحال في بريطانيا، ولكنه واجه احتجاجًا حادًا على تلك المعارضة من جانب وزير العمل الألماني أورسولا فون دير لاين، التي أصرت على أن تكون نسبة 30% من أعضاء مجالس الإدارات في الشركات الكبرى من النساء.
تجدر الإشارة إلى أن التشريع، الذي من المقرر مناقشته في البرلمان الألماني، يندرج تحت الحرب السياسية بين الأحزاب، ولا علاقة له بإقرار مبدأ المساواة أو العدالة في توزيع المناصب، لأنه ببساطة قد يثير حالة من التوتر بين الرجال والنساء في المناصب العليا ومجالس الإدارة، لسبب هذه الحصة البالغة 30% من هذه المناصب للنساء، بالإضافة إلى حالة التربص، التي قد تتولد لدى الرجال، وهي التي قد تكون في صورة تشجيع بعض رؤساء مجلس الإدارة لتعيين نساء في مجالس الإدارات، لرؤيتهم وهم يفشلون، فيما ينجح فيه الرجال من أعمال.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab