البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

دراسة حديثة تثبت أن العنف الاقتصادي الأخطر على الاطلاق

البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء

عنف ضد المرأة

الدار البيضاء ـ خولة بوسلام أثبتت دراسة سوسيولوجية حديثة أن مستويات العنف تظل ثابتة بقوة في الدارالبيضاء، مشيرة إلى وجود اختلاف واضح بين الرجال والنساء، بشأن واقع العنف، فكلاهما لا يعيش التجربة بنفس الشكل سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.وأرجعت مديرة مركز النجدة الخاص لمساعدة النساء ضحايا العنف فاطمة المغناوي  في تصريح لـ"العرب اليوم" هذا الاختلاف إلى ثقافة التمييز الذكورية داخل المجتمع المغربي، والتي تظهر عبر أمثاله الشعبية، ومناهجه التعليمية، وتساهم في تكريسها وسائط تربوية، كوسائل الإعلام، وهو ما أكدته الدراسة، والتي كشفت عن ارتباط العنف ببنية ثقافية ذكورية، إذ أن اقتحام النساء إلى المجال العام أحدث، خللا في وضع تقليدي يتسم بسيطرة الذكور، حيث كان المجال حكرا على الرجال فقط. وأوضحت الدراسة أن ظواهر العنف التي تتعرض لها النساء، سواء في المجال العام أو الخاص، لها تفسيرها في الثقافة والقيم السائدة داخل المجتمع، فلا زال الحس المشترك ينظر إلى المرأة على أنها كائن يهدد حضوره الاجتماعي، في حال تخلي النساء عن أدوارهن التقليدية في رعاية الأطفال والاهتمام بتدابير المنزل. وكشفت الدراسة أن النساء يعانين في البيت أيضا، من العنف سواء الرمزي أوالاقتصادي أوالجنسي، غير أن هذا العنف يظل مرتبطا بالمجال الخاص (المنزل)، في حين أن الرجال يدركون العنف من خلال المجال العام. وصرحت فاطمة المغناوي بأن من بين النساء اللواتي يستقبلهن مركز النجدة هن ربات بيوت، وعاملات غير مستقرات، ونساء ينتمين إلى أحياء هامشية، بحيث يتعرضن لمختلف أنواع العنف، سواء اقتصادي، ورمزي، وجنسي، ومجتمعي، ومؤسساتي، يشمل عنف الدولة والأمية والفقر. وأشارت مديرة مركز النجدة الخاص لمساعدة النساء ضحايا العنف أن معظم شكاوى الحالات التي تتردد على الجمعية، تتركز بشأن استيلاء الرجل على ممتلكات الزوجة، وعدم مساهمته في مصروفات البيت، وطردها من بيت الزوجية، وسطوه على وثائقها الإدارية، وعلى أجرها. وألمحت إلى أن هذه المشكات تبرز أنواع جديدة من العنف وهو الرمزي الذي يعتبر من أشد وأصعب أنواع العنف النفسي الممارس ضد المرأة، كونه عنفا غير مرئي، كالسب والاهانة أمام الأطفال، والتجاهل والتهديدات التي، تترك أثراً نفسياً عميقاً، كالتهديد بالطلاق والضرب والخيانة. وأوضحت الدراسة أن العنف الجنسي أن النساء يعانين بصمت من هذا النوع وأن هناك نساء عدة لا يستطعن الافصاح عن الممارسات التي يخضعن لها، كالاغتصاب الزوجي، وهو ما تطالب بتجريمه مؤسسات مدنية مناهضة لجميع أشكال العنف ضدد المرأة في نصوص القانون الجنائي، كونه يطال الصحة النفسية للمرأة أكثر من أضراره الجسدية. وأوضحت  فاطمة المغناوي أن شبكة النجدة المكونة من 12 مركزاً  في مختلف أنحاء المملكة توصلت إلى  أن العنف الإقتصادي هو أهم أشكال العنف يليه النفسي.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab