سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم داعش
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بعد سبيّ 1200 امرأة إيزيدية في حادثة جبل "سنجار"

سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم "داعش"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم "داعش"

سجون النساء في الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

تُعدُّ سجون النساء في الموصل لغزًا تحرسه المشرفات عليها من الشرطة النسوية اللواتي يدرنها بتوجيهات مباشرة من أمراء تنظيم "داعش".

ويتناقل الشباب الذين نزحوا من الموصل،عنها حكايات كثيرة يصعب التحقق من معظمها، فمنذ أن تم سبيّ أكثر من 1200 امرأة إيزيدية بعد حادثة جبل سنجار معظمهن من الشابات بدأ الموصليون يتناقلون الكثير من الحكايات عن تلك السجون وما تحويه من نساء بدءاً من الشابات الإيزديات اللواتي تم اعتقالهن في المكان وبيع بعضهن إلى تجار البشر، وانتهاء بنساء أُخريات من الطائفة الشيعية أو سنيات متمردات على قوانين "داعش".

ويعرف الشباب الذين نزحوا إلى السليمانية في الأسبوعين الماضيين بعد تشديد تنظيم "داعش " إجراءاته ضد النساء، الأسباب التي تدفع التنظيم إلى إيداع النساء في تلك السجون لكنهم لا يعلمون ما يدور في داخلها سوى ما يرويه بعض الشباب المحليين العاملين مع "داعش" والذين تعمل زوجاتهم مع التنظيم النسوي لـ "داعش" الذي يدير شؤون السجون النسائية.

وأكّد أحد الشباب النازحين إلى السليمانية، أنّ "زوجة جاره (الداعشي) تعمل مع التنظيم في أحد السجون وهي ترتدي النقاب أثناء العمل وتتعامل مع أمرأة أخرى أعلى منها رتبة".

وأضاف أنّ "هناك امرأة تشرف على الشرطة النسائية تتصل مباشرة بالأمراء عبر الكتب الرسمية التي ينقلها إليها المراسلون، وجارتنا تعمل معها في السجن النسوي لكنها لا تحكي شيئاً عن السجينات وتصفهن بـ (الكافرات) اللواتي يجب أنّ تطبّق في حقهن أحكام الشريعة".

وأشار الشاب إلى أنّ "المتزوجات من الشابات اللواتي لم يضعن الخمار ضمن المهلة المحددة كنَّ من ضحايا (داعش) إذ تم اعتقال بعضهن ممن هزئن من القانون ورفضن تطبيقه كما تم اعتقال أزواج بعضهنَّ وإعدام أو حبس بعضهم".

وروى فيصل سلطان أنّ "أحد أقاربه مرّ أمام نقطة تفتيش في المدينة فطلب منه عناصر (داعش) أوراق سيارته والسبب أنّ زوجته لا تضع الخمار، فقام بتسليمهم الأوراق وغادر منزعجًا من سلوكهم، وفي اليوم التالي اشترى خمارًا لزوجته وذهب إلى المكان ذاته، وقال لهم (هذا الخمار فاعطوني أوراق سيارتي) لكنهم اعتقلوه بحجة أنّه لم يظهر الطاعة والاحترام لحظة حديثه معهم في المرة السابقة وعاملهم باحتقار حينما انطلق مسرعًا بعد تسليمهم الأوراق".

ولفت إلى "اعتقل الشاب مع عشرات الشباب الذين يتم اعتقالهم يوميًا بحجج مختلفة، لكن الجديد في الأمر هو تصفية المعتقلين، إذ بدأ الطب الشرعي في المدينة يتلقى الجثث بصورة يومية منذ قُتل أحد الشباب رجمًا بالحجارة منذ أسبوع والإجهاز عليه لاحقًا بقطعة كبيرة تزن (25 كيلوغرامًا) من النوع الذي يستخدم في تشييد المنازل".

وأوضحت مصادر أنّ "التعامل مع النساء في الموصل يتم عبر طريقتين، الأولى عبرالشرطة النسائية التي تتألف من زوجات عناصر (داعش) في المدينة اللواتي ينتشرن في بعض الأسواق المحظورة على الرجال، لمراقبة التزام النساء بالخمار ويقوم بعضهن بالإشراف على سجون النساء".

وبيّن أنّ" الطريقة الأخرى فهي زج عناصر من (داعش) في الأسواق العامة وهم يحملون العصي الطويلة يضربون بها المرأة غير الملتزمة بالخمار".

وستبقى سجون النساء في المدينة لغزًا تدور بشأنه الكثير من الحكايات قبل أّنّ تنكشف أسراره للناس، في الوقت الذي تحاول فيه منظمات حقوقية مراقبة الوضع هناك.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم داعش سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم داعش



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab