مشجعات الملاعب المغربيات تملأن المدرجات
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

يواجهن الأٌسر والكلام النابي في الميادين

مشجعات الملاعب المغربيات تملأن المدرجات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مشجعات الملاعب المغربيات تملأن المدرجات

مشجعات الملاعب المغربيات يواجهن الأٌسر والكلام النابي

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار قبل أشهر قليلة، كان ولوج فتاة ملعب كرة قدم في المغرب حدثا "غريبا"، قد يستنفر الأمن، ويحرك عدسات "الباباراتزي" من الباحثين عن الإثارة، وقد يثير فضول المتفرجين، وقد تتطور الأمور إلى التنديد بولوج هذا الكائن الجميل  بالصفير، فمدرجات الكرة عليها أن تبقى حكرا على الذكور، فهؤلاء يعتبرون التشجيع شأنا رجالياً، والسبب أن فيه من الكلام القبيح ما يخدش الحياء، ويلزم المرأة المشجعة البقاء في البيت عساها تتمتع بكرة تلفزيونية.
مسؤولو الرياضة في المغرب "الحداثيون جداً" يفتحون الأبواب بالمجان للنساء الراغبات في ولوج الملاعب لمشاهدة معبودة الجماهير، طبعا ليست "شادية" وإنما تلك الكرة المستديرة التي تتلوى معها أعناق المشاهدين الموزعين على كرة أكبر منها بكثير.
لم يعد الكلام النابي، والتشجيع المزركش بالسب والقذف، والإشارات البذيئة والخوف من الشغب ومواجهات الشرطة والمتفرجين، لم يعد كل ذلك، يمنع المئات من المشجعات المغربيات من ولوج ميادين الكرة، والإنخراط في موجات الهتاف لفرقهن المفضلة، بل إن الأمر تطلب توفير وحدات أمنية نسائية تتولى تفتيش المتفرجات والمشجعات قبل ولوج الميادين خوفا من تسريب ممنوعات من شأنها أن تعكر صفو المشاهدة الجميلة.
لكن الموضوع رغم جماليته المفرطة و"أنوثته" العذبة، بات محرجاً لكثير من الأسر المغربية التي لم تعد تقبل إطلالة بناتها من على الشاشة، وهن يتمايلن فرحاً في المدرجات.
يرفض أرباب عدد من الأسر ولوج بناتهن ملاعب كرة القدم كمتفرجات، والباعث أن ما يجري في هذه المدرجات "مخجل"، فالجماهير تبدأ بالكلام الفاحش حتى قبل إطلاق صافرة الحكم، وهناك "أناشيد" وهتافات لا تخلو من كلام مقزز.
ومع ذلك تتسابق عدد من الفتيات لمتابعة مباريات كرة القدم في الدوري المغربي، وفي مقابلات المنتخب المغربي.
هذا التوافد للجنس اللطيف حد كثيراً من حالات الكلام الساقط في الملاعب، فالجماهير التي ترمق بعيون رافضة وجود نساء على المدرجات تتحاشى التشجيع إياه، لكن ذلك لا يمنع حدوث فلتات تثير غضب أرباب الأسر.
وينظر عدداً من الآباء لولوج بناتهن ملاعب كرة بمنظار الرفض، والباعث واحد لا غير، الكلام النابي، وإيحاءات الإستهجان التي يقدم عليها  بعض المشجعين، والخوف أخيرا من الإنفلاتات الأمنية التي تقع عقب كثير من المباريات التي تتحول فيها المدرجات إلى ساحات "حرب" حقيقي، تتطاير فيها الأحجار والقارورات، وتنتزع فيها قضبان الحديد، ويصاب فيها العشرات ممن قادهم عشق الكرة أو (لنقل الحظ العاثر) إلى ميادين الكرة.
ورغم أن السلطات المغربية تخصص ممرات ولوج خاصة للمشجعات، إلا أن اختلاطهن بالذكور وارد، وهذا ما يفسر تعرض الكثير من الفتيات إلى التحرش، خاصة إذا لم يكن مرفقات بإخوانهن أو أزواجهن أو آبائهن، حيث أنه ليست هناك مدرجات للنساء وأخرى للرجال.
والغريب أنه في معظم ملاعب الكرة المغربية حتى الحديثة منها لا توجد مراحيض للنساء، فأبواب قضاء الحاجة مفتوحة للجنسين، وكأن مهندسي هذه الملاعب "محافظون جدا" إلى درجة لم يخطر في بالهم أنه ستأتي أيام تلج فيه النساء الملاعب أكثر من الرجال.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشجعات الملاعب المغربيات تملأن المدرجات مشجعات الملاعب المغربيات تملأن المدرجات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab