مغربيات ساقهن الفقر إلى بيع الهوى وممارسة الدعارة بحثًا عن السترة ولقمة العيش
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ندبن حظَّهن العاثر وأبدين التعاسة التي تحرق قلوبهن على أسرة المتعة العابرة

مغربيات ساقهن الفقر إلى بيع الهوى وممارسة الدعارة بحثًا عن السترة ولقمة العيش

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مغربيات ساقهن الفقر إلى بيع الهوى وممارسة الدعارة بحثًا عن السترة ولقمة العيش

تفشى ظاهرة اجتماعية تخدش الحياء في مراكش
مراكش - إسماعيل البحراوي

كشفت مجموعة من النساء، اللاتي يكسبن قوت يومهن من ممارسة الدعارة وبيع الهوى، عن أبرز الأسباب والدوافع التي تجبرهن على سلك هذا المسار المنبوذ اجتماعيًا وأخلاقيًا في عتمة الليل وغياهب الطرقات.

وأكدت بائعة الهوى والتي تُدعى "السعدية" بالغة من العمر (41عامًا)، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّها خرجت من بيتها تبحث عمن يسد عنها فاتورة الماء غير المؤداة، وأجرة منزلها المتراكمة من فرط الأشهر الضيقة.

وأوضحت السعدية التي تجاوزت عتبة بيتها غاضبة والتعاسة تنفذ في لحمها كما تنفذ الإبرة في قطعة القماش, تجر خطاها في انهيار وصدرها جياش وقلبها خافق, تطأ الخجل وترشف هواء المذلة والإهانة, تمقت نفسها.

ومشت تلف أعصابها التي فقدتها ليلة البارحة في مرقد رجل اصطادها من جردة باب دكالة أمام المحطة الطرقية، وانقض بكل قواه على عواطفها, ومد راحته يمررها على شعرها الأسود فنال رغبته الجنسية مقابل ثمن لا يسدد لها فاتورة الماء، وفق ما صرّحت به.

أما "الباتول" بالغة من العمر (33عامًا), وأم لطفلة عادت صباحًا, هاربة تجتر مرارة تلك الليلة التي قضتها مع رجل بات يسل فتيلًا أسود الجوف, ويوقد عود الكبريت أمام أعينها الحمراوين, ملأ رئتيه وقال هامسا في أذنها, وفق الباتول، "دوزي معايل هاذ الليلة ونعطيك ألحبيبة اللي حبات خاطرك"، لعنته في قرارة نفسها ورمته بنظرات قاسية, ثم اكتفت بعدها بابتسامة مصطنعة عسى أن تفوز منه ببعض الدريهمات، كما أوضحت.

إنه نشاط نساء ضاق عيشهن تحت مطرقة غلاء المعيشة وسندان المتعة العابرة, التي اقتضته ضرورة الحياة, حيث أصبح من العادي في مدينة كمراكش, أن تصادف ظاهرة اجتماعية تخدش الحياء العام في أماكن عمومية تعج بالمارة والباعة,وغيرهم ممن تقع أعينهم فجأة على تجمعات نسائية بمختلف الفضاءات المعروفة بذلك والتي تشبه "الموقف".

نساء يظهرن كمن يبحث عن عمل, أو كأنهن في مكان عام للفسحة والترفيه, لكن كل ما في الأمر هو أنهن نساء يعرضن أجسادهن المنهكة لمراهقين قدموا من الأحياء الشعبية للمدينة, بأثمان بخسة لا تتجاوز 50 درهمًا, إذ لم يرغب الزبون في المبيت, أو 100 درهم, يدفعها الزبون قبل ولوج الغرف المفروشة المهيئة لهذا الغرض, أو الذهاب إلى دوار تابع للمدينة.

فاطمة امرأة مربوعة القد, مطلقة, جميلة المظهر, لم يتجاوز عمرها الثلاثين, طالعها عشريني بابتسامة ثم غمزة, حينها ظلت فاطمة صامتة, ألح الشاب على مضايقتها وهو يلتهمها بعينيه, فابتسمت ما شجعه على الاقتراب منها, مبادرًا إياها بكلمات رقيقة لعلها ترضى عنه, مقابل دريهمات طمعًا في احتضانها خارج المباح, تقول لطيفة صديقتها، "إنَّ فاطمة ماتت بين أحضان هذا الأخير في ظروف غامضة ضواحي المدينة".

أما بشرى، صرّحت بنبرة حزينة "لم تعد ذكرى زواجي تتحرك في قلبي, إلا مصحوبة بالأسف والأسى والحزن", مضيفة, "سرعان ما ظهر تمرده علي بعد أشهر معدودة من زواجنا، عشت معه في قهر وحكر, كان سببًا في فسادي".

وتابعت بعدما اختنق صوتها بالبكاء، "لا أحد يموت جوعًا، لكن المرأة تبقى في الأصل شريفة وطهورة, وهي في حاجة ماسة إلى رجل يشعرها بالدفء أنوثتها, ويحفظ كرامتها من القلوب المريضةّ".

 وهكذا يمضين نساء الدعارة الرخيصة في المدينة الحمراء يومهن, كما يمضين مساءاتهن, وسيمضي غدهن بلا أمل, ما عدا البحث عن لقمة عيش للاستمرار في الحياة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربيات ساقهن الفقر إلى بيع الهوى وممارسة الدعارة بحثًا عن السترة ولقمة العيش مغربيات ساقهن الفقر إلى بيع الهوى وممارسة الدعارة بحثًا عن السترة ولقمة العيش



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab