قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة حماية الشرف
آخر تحديث GMT22:39:50
 عمان اليوم -

رغم الانخفاض النسبي في معدلات العنف حق المرأة في البلاد

قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة "حماية الشرف"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة "حماية الشرف"

مظاهرة سابقة نظمت في السليمانية لمحاربة العنف ضد المرأة
بغداد - عمان اليوم

رغم الانخفاض النسبي هذا العام في معدلات العنف والجريمة بحق المرأة في إقليم كردستان العراق بحسب إحصاءات المديرية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة، فإن الصورة في عمومها لا تزال قاتمة.وتقع آلاف النسوة والفتيات سنويا ضحية التعنيف والإهانة وسوء المعاملة، والمئات منهن يذهبن ضحايا القتل والتشويه تحت ذرائع "غسل العار" و"حماية الشرف"، لدرجة أن المقتولات من قبل ذويهن أو أزواجهن يدفن في مقابر خاصة، حيث لا شواهد ولا أسماء ولا عناوين لهن وكأنهن نكرات.

وتعمل الجهات والهيئات الحكومية والمدنية على الحد من تفشي هذه الظاهرة المشينة، لكن الأمر يتعلق بالحاجة إلى سن تشريعات حازمة ورادعة أكثر ورزم من الإجراءات والضوابط التي تقطع دابر ثقافة الحط من شأن النساء وتبرير قتلهن وتعنيفهن.في السليمانية خاصة، كان هناك هذا العام اهتمام أكبر باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في الخامس والعشرين من نوفمبر.

وسجلت السليمانية النسبة الأقل على صعيد محافظات كردستان في ما يخص عدد حالات العنف والقتل بحق النساء.ونظم الاتحاد الوطني الكردستاني حملة بهذه المناسبة تمتد على مدى ستة عشر يوما في مختلف المناطق الكردستانية، وفق برنامج مكثف يتضمن جملة نشاطات وفعاليات معنية بتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة والعمل على تجفيف منابع ثقافة تحقير المرأة المترسخة واستصغارها في الموروث المجتمعي وذلك عبر التركيز على قيم المساواة والعدالة واحترام كينونة المرأة والإقرار بخياراتها الشخصية والحياتية.

وقد بادر عدد من المسؤولين الحكوميين والإداريين للمشاركة في هذه الحملة العامة، حيث قام نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد الطالباني وهو نجل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني بزيارة مقبرة ضحايا العنف ضد المرأة في السليمانية، والتي توجد تقريبا في كل مدينة كردية نسخة منها.وتعتبر تلك المقابر محرمة إن جاز التعبير، حيث لا يزور قبور الضحايا المغدورات أحد من ذويهن طالما أنهن قتلن بدعوى الحفاظ على "سمعة" العائلة و"شرفها الرفيع".

وطالب الطالباني الجهات المختصة والبلدية بـ"وقف دفن ضحايا ما تسمى جرائم الشرف بهذه الطريقة المهينة من الآن وصاعداً"ويرى مدافعون عن حقوق النساء وناشطو مجتمع مدني دعوة نائب رئيس الحكومة متأخرة رغم إيجابيتها.وعن هذه الحملة ضد العنف بحق النساء، يقول ستران عبد الله، عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني: "نحن كطرف ينتمي للاشتراكية الديمقراطية نرى في المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ومنع اضطهادها أحد أهم أهدافنا وبنود برنامجنا في سبيل تحقيق التطور الاجتماعي والسياسي الذي ننشده".

وأضاف: "هذه المناسبة التي أطلقتها الأمم المتحدة منذ أعوام هي مبادرة عالمية جديرة بالدعم والتبني والمشاركة، ونحن من هذا المنطلق وفي سياق تفاعلنا مع المجتمع الدولي ومع منظومة القيم الإنسانية التحررية والتنويرية أطلقنا هذه الحملة في كردستان، ليس كحزب سياسي فقط وإنما كتيار اجتماعي ديمقراطي عريض في كردستان"

من جهتها، تقول الناشطة المدنية في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، تانيا كمال درويش: "تتوزع النشاطات وتتعدد من عقد ندوات توعوية وتنظيم زيارات لمقابر ضحايا جرائم العنف الأسري ووضع أكاليل الورود تقديرا لهن فضلا عن نشر بوسترات في الطرقات والأماكن العامة تحض على نبذ العنف ضد المرأة وتحريمه وتجريمه ومعارض تشكيلية وفنية معنية بالأمر".

وتضيف درويش: "نعمل على تحويل هذه القضية إلى قضية رأي عام وإخراجها من إطار المعالجات التنظيرية والكلامية إلى الميدان كي نضع المجتمع بمعناه العريض أمام مسؤوليته في كبح جماح العنف القائم على أساس الجنس والنوع الاجتماعي".

قد يهمك ايضاً :

انتصار السيسي تكشف تفاصيل وبداية علاقتها الزوجية مع رئيس مصر

إهمال مشاعر الزوجات جريمة لا يُعاقب عليها الأزواج

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة حماية الشرف قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة حماية الشرف



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:33 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 عمان اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab