قصة امرأة قد تصبح أول سمراء توضع صورها على نقود أميركية
آخر تحديث GMT15:23:17
 عمان اليوم -

قصة امرأة قد تصبح أول سمراء توضع صورها على نقود أميركية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قصة امرأة قد تصبح أول سمراء توضع صورها على نقود أميركية

أول سمراء توضع صورها على نقود أميركية
واشنطن ـ عمان اليوم

عام 1928، أدخلت الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس كالفين كوليدج تعديلاً على الورقة النقدية من فئة عشرين دولاراً، حيث تم حينها إلغاء الورقة التي طبعت عليها صورة الرئيس السابق غروفر كليفلاند لتعوض بأخرى حملت صورة الرئيس السابع بتاريخ البلاد، ومؤسس الحزب الديمقراطي، أندرو جاكسون الذي ارتبط اسمه بالعبودية وعدد من الأحداث المثيرة للجدل كمسيرة درب الدموع التي كانت سلسلة من عمليات التهجير القسري للسكان الأصليين للولايات المتحدة من وطنهم بجنوب شرقي البلاد إلى المناطق الغربية.وخلال الفترة الأخيرة، عادت الورقة النقدية من فئة عشرين دولاراً لتثير مزيداً من الجدل حيث تتجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لحذف صورة أندرو جاكسون وتعويضها هذه المرة بصورة الناشطة ذات الأصول الإفريقية والمناهضة للعبودية هارييت توبمان.

إصابة خطيرة ونجاة من العبودية
ولدت هارييت توبمان سنة 1820 بإحدى مزارع منطقة دورشستر في ولاية ماريلاند لعائلة تكونت من 11 فرداً، حيث كان للأخيرة 8 إخوة أجبروا جميعاً على العمل بالمزارع منذ نعومة أظافرهم. وفي الخامسة من العمر، انتقلت هارييت للعمل بأحد المنازل، فأوكلت إليها مهمة الاعتناء بالأطفال الرضع وتعرضت للضرب المبرح مرات عدة لأتفه الأسباب، وهو ما ترك لديها آثاراً نفسية سيئة مع تقدمها في السن.لاحقاً، انتقلت هارييت مجدداً للعمل بالمزارع عقب نقلها لمنزل آخر. وفي الثانية عشرة من العمر، تعرضت لصدمة حقيقية حيث ألقى عليها أحد المشرفين، على وجه الخطأ، أداة ثقيلة تبلغ من الوزن كيلوغرامين أصابتها عند مستوى الرأس وتركت لديها آثاراً جانبية، كالصداع والهلوسة، رافقتها لبقية حياتها.

سنة 1844، تزوّجت هارييت من رجل من ذوي البشرة السمراء يدعى جون توبمان واتجهت عام 1849 لتنظيم خطة للهرب رفقة شقيقيها نحو الولايات الحرة التي أجهضت بها العبودية. وبينما تراجع أخواها عن الهرب، اعتمدت الأخيرة على سكك الحديد تحت الأرض، التي كانت عبارة عن شبكة من الطرق السرية والبيوت الآمنة التي أنشئت في الولايات المتحدة واستخدمها الأميركيون الأفارقة للهروب إلى الولايات الحرة وكندا، للنجاة من العبودية والانتقال نحو بنسلفانيا.

أنقذت 70 من ذوي البشرة السمراء
أثناء تواجدها بفيلادلفيا، اتخذت هارييت قراراً بمساعدة أكبر عدد ممكن من ذوي البشرة السمراء بالولايات التي واصلت تطبيق نظام العبودية، عن طريق تأمين طريق لهم نحو الولايات الحرة اعتماداً على سكك الحديد تحت الأرض. ولم تتردد هارييت في السفر بشكل سري نحو ماريلاند لتهريبهم.ومع تمرير قانون الرقيق الهاربين عام 1850 الذي سمح بإعادة ذوي البشرة السمراء الهاربين من الولايات الحرة، تعقدت مهمة هارييت أكثر حيث اتجهت هذه المرأة ذات الأصول الإفريقية لاعتماد طرق تهريب أطول قادت من خلالها ذوي البشرة السمراء الهاربين نحو كندا كما قيل أنها قد التقت حينها بمحض الصدفة بعدد من الحقوقيين ومناهضي العبودية من أمثال فريدريك دوغلاس. وطيلة هذه الفترة، نجحت هارييت في إنقاذ ما لا يقل عن 70 من ذوي البشرة السمراء من براثن العبودية.

خلال فترة الحرب الأهلية الأميركية، عملت هارييت كممرضة وساهمت في علاج العديد من المرضى والمصابين قبل أن تنتقل لتقود مجموعة من الجواسيس الذين قدموا معلومات حاسمة لقوات الاتحاد حول خطوط إمدادات الكونفدراليين ومواقعهم.كما ساعدت الكولونيل جيمس مونتغمري خلال حملة عسكرية بكارولاينا الجنوبية في يونيو 1863 أسفرت عن تحرير ما لا يقل عن 700 من ذوي البشرة السمراء.وعقب انتصار الاتحاد بالحرب الأهلية وإجهاض العبودية رسمياً بالولايات المتحدة، لم تحصل هارييت على أي تكريم يذكر وقد انتظرت نحو 3 عقود كي يتم الاعتراف رسميا بدورها خلال هذا النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 600 ألف أميركي.

من ناحية أخرى، ساندت هارييت العديد من المشاريع الخيرية بعد الحرب واتجهت لتأييد منح حق الانتخاب للمرأة الأميركية.إلى ذلك، عانت توبمان من آلام شديدة برأسها بسبب الإصابة التي تعرضت لها أثناء طفولتها. فضلاً عن ذلك، لم تساهم العملية التي خضعت لها على مستوى الرأس في التخفيف من حدة أوجاعها. ويوم 10 مارس 1913، فارقت الحياة عن عمر تجاوز التسعين سنة عقب إصابتها بالتهاب رئوي.

قد يهمك أيضًا:

آشلي بايدن تعلق على رفض ميلانيا ترامب ترتيب جولة في البيت الأبيض

السيدة الأولى لأميركا تفاجئ حراس الكابيتول بسلال من الحلوى

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة امرأة قد تصبح أول سمراء توضع صورها على نقود أميركية قصة امرأة قد تصبح أول سمراء توضع صورها على نقود أميركية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab