السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

منظمة العفو الدولية تعتبر أنه مظهر مريع لاستخفاف طهران بمبادئ القضاء الدولي

السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها

السلطات الإيرانية
طهران ـ العرب اليوم

نفّذت السلطات الإيرانية حكم إعدام جائر بحق شابة كردية بعد محاكمة وصفت بأنها "بالغة الجور". والشابة هي زينب سيكانفند، كردية تبلغ من العمر 24 عاما، وأُعدمت الثلاثاء في سجن "أوروميه" المركزي في محافظة أذربيجان الغربية، في أعقاب حكم صدر على خلفية إجبارها على الاعتراف بقتل زوجها، حيث تم استجوابها تحت وطأة التعذيب. ووصفت منظمة العفو الدولية تنفيذ حكم الإعدام، بأنه "مظهر مريع لاستخفاف السلطات الإيرانية بمبادئ القضاء مع الأحداث والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وتعود قضية زينب، المتهمة بقتل زوجها، إلى 9 سنوات، عندما تزوجت وهي في سن 15 عاما. وقالت إنه "بعد أن تزوجت بفترة وجيزة، طلبت المساعدة عدة مرات من السلطات بشأن عنف زوجها، وادعت أن زوج أختها اغتصبها مرارا وتكرارا، لكن بدلا من التحقيق في هذه الادعاءات، تجاهلتها السلطات ولم تقدم لها أي دعم كضحية للعنف المنزلي والجنسي".

السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها

وأكدت منظمة العفو الدولية أن زينب اعترفت بقتل زوجها بعدما تعرضت للتعذيب على يد أفراد من الشرطة دون حضور محام. وأضافت: "خلال جلسة المحاكمة النهائية، حيث سمح لها بمحام للمرة الأولى، تراجعت عن اعترافاتها التي أدلت بها وقت سابق بأنها قتلت زوجها، قائلة إنها أُجبرت على الإدلاء بها، ورغم ذلك، رفض القاضي إجراء تحقيق إضافي، وحكم عليها بالإعدام بدلا من ذلك". وقالت زينب للقاضي خلال الجلسة النهائية، إن شقيق زوجها هو الذي ارتكب جريمة القتل، وإنه أخبرها أنه سيعفو عنها إذا أقرت بالمسؤولية.

واعتبر مدير البحوث وكسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، أن إعدام زينب "ظلم فادح، ويظهر ازدراء السلطات الإيرانية لحق الأطفال في الحياة، وحقيقة أن حكم الإعدام الصادر في حقها بعد محاكمة بالغة الجور يجعل إعدامها أكثر فظاعة". وأوضح لوثر: "يعد هذا هو الإعدام الخامس لجانحة، حدث خلال هذا العام وسجلناه، ونخشى ألا يكون آخر إعدام ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراء عاجلا للحد من هذا الأمر".

وأضاف: "يبدو أن السلطات الإيرانية تقوم على نحو متزايد بتحديد موعد تنفيذ الإعدام بالأشخاص الذين كانوا أطفالا وقت ارتكاب الجريمة في غضون فترة وجيزة جدا، للحد من إمكانية أي تدخل من قبل الهيئات العامة أو الخاصة".

وأكدت منظمة العفو الدولية أنها "أصيبت بالذهول من استخدام السلطات المستمر لعقوبة الإعدام، ضد الأشخاص الذين كانوا دون سن 18 عاما وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان". ولفتت إلى استهانة إيران بتصديقها على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل، وانتهاكها للميثاقين بإعدام زينب وأمثالها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab