أميرات الجدار إسرائيليات يوثقن ممارسات الاحتلال في حق الفلسطينيّن
آخر تحديث GMT13:49:58
 عمان اليوم -

يعتقدن أنَ إنهاء الاحتلال يبدأ عبر الاعتصام المستمر أمام الحواجز

"أميرات الجدار" إسرائيليات يوثقن ممارسات الاحتلال في حق الفلسطينيّن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "أميرات الجدار" إسرائيليات يوثقن ممارسات الاحتلال في حق الفلسطينيّن

الحواجز الإسرائيلية المنتشرة داخل الضفة الغربية
رام الله - العرب اليوم

دأبت مجموعة من الناشطات الإسرائيليات المسنات، الملقبات بـ"أميرات الجدار"، على التواجد قرب الحواجز الإسرائيلية المنتشرة داخل الضفة الغربية، متنقلات يوميًا، منذ ساعات الفجر، بين الحواجز، وفي أماكن التوتر بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين، بغية توثيق ممارسات الاحتلال في حق مواطني الضفة الغربية. يأتي ذلك في إطار نشاطات منظمة "ماخسوم واتش"، في مراقبة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وتوثيق ممارساته على الحواجز، وهي تتألف من مجموعة نساء إسرائيليات متقاعدات، يعملن تطوعيًا، بغية تسهيل حياة المواطنين الفلسطينيين، معتقدات أنّ إنهاء الاحتلال يبدأ عبر الاعتصام الدائم أمام الحواجز.
واختلفت الآراء بشأن عمل المنظمة، بين مؤيد ومعارض في المجتمع الإسرائيلي، وأطلق عليهم بعض المؤيدين اسم "أميرات الجدار"، وذلك لعملهم الإنساني لمساعدة الفلسطينيين، في حين يرى فيهن المعارضون "أعداء لإسرائيل، ومن معيقات سياساتها".
وفضّلت سيلفيا بيترمان (67 عامًا) العمل لنصّرة العمال الفلسطينيين، عوضًا عن أن تستمع بوقتها في مرحلة التقاعد، وهي واحدة من الناشطات اليهوديات الإسرائيليات، اللائي يعملن في بصورة منتظمة على الحواجز، بغية تسهيل حركة مرور العمال، من حاملي تصاريح العمل داخل إسرائيل، نظرًا لقلة الفرص داخل الضفة الغربية.
والتحقت بيترمان بمنظمة "ماخسوم وتش" قبل عشرة أعوام، بعدما تركت وظيفتها كخبيرة اقتصادية في بنك إسرائيلي، لتبدأ العمل الإنساني منذ ساعات الصباح الباكر عند حاجر "الكونتينر"، على مدخل مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.
ويُعين بيترمان في جولتها ناشطتان، تقومان بتوثيق ومراقبة الانتهاكات، التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين، وخلال هذه الجولة على مدار أسبوع، عبر نحو 6500 فلسطينيًا في الساعة السابعة صباحًا.
وكشفت الناشطة الحقوقية عن أنها وزميلاتها يتدخلن حين يلحظن تباطؤًا لدى جنود إسرائيل في حركة المواطنين، فيشرعن بإزعاج مراكز قيادة الجيش باتصالات صباحية مستمرة، لتقديم شكاوى بشأن سلوك الجنود.
وتقول بيترمان أن "الجنرالات لا يحبون هذا الأمر كثيرًا، لذا فقد خصصوا خط هاتف ساخن للحالات الإنسانية"، موضحة أنه "على الرغم من أن الرجال في هذه الحالات يتصرفون بعنف، ولكن نظرًا لأننا سيدات كبيرات في السن، فإنهم يتصرفون معنا بحذر".
وترى بيترمان أن "الطريقة الأنسب لإزالة الحواجز هي أن نأتي ونقف هنا ونعتصم"، مؤكدة أنه "لا يوجد أي ادعاء عقلاني ضد هذه الحقيقة أنها أراضي محتلة، وأنها بالفعل محتلة ونحن ضدها".
وتعمل السيدة الستينية في وقت الراحة على متابعة القضايا المتعلقة بالتصاريح، لاسيما للذين تضعهم إسرائيل على القائمة السوداء، وهي تعمل على مساعدتهم عن طريق تحريك شكاوى وقضايا أمام الجيش الإسرائيلي، أو القضاء، حيث حصل نحو ألف فلسطيني على تصاريح من المحاكم الإقليمية، ومحكمة العدل الإسرائيلية العليا، العام الماضي.
أما تمار فلايشمان، التي تنحدر من عائلة صهيونية متشددة جدًا، لكنها أصبحت ناشطة في هذه المنظمة، بعد الاستماع لوجهات نظر وأراء مختلفة، عندما عاشت في سنغافورا وبانكوك.
وتعمل فلايشمان مصورة صحافية عند حاجز قلنديا، على المدخل الرئيسي لمدينة رام الله، وتوثق معاناة أطفال مخيم اللاجئين منذ 12 عامًا، وتقول أن "الأطفال رفضوا الفكرة في البداية، لكنهم يقولون الآن صورينا واجعلي العالم يشاهد ماذا يفعل بنا الإسرائيليون".
الناشطة الأخرى دانيلا يوئيل، وهي اليهودية الأرثوذكسية، لا تستطيع أن تمحي ذكرى تلك الفلسطينية التي لم تستطع أن تلد طفلين توأم في حالة طبيعية، ما أدى إلى وفاتهما على الحاجز، بسبب عدم سماح الجنود لها بالمرور.
و تشعر يوئيل أحيانًا بأنها مصابة بانفصام بالشخصية، نظرًا للعمل الذي تقوم به من جانب، ودينها وإرثها التاريخي من جانب آخر، موضحة أن "الناس خلال الهولوكوست لم يتعاطفوا معنا، وأنا الآن أشعر بنفس العواطف التي تنتاب الفلسطينيين عندما أذهب إلى الحواجز".
يذكر أن الجنود الإسرائيليون يماطلون في التدقيق بهويات المواطنين والتفتيش الجسدي، إضافة إلى الفحص الإلكتروني، الذي يستخدم للكشف عن المعادن، وبالتالي تصبح الحركة بطيئة.
وعلى الرغم من تخصيص بوابات إنسانية لمرور النساء والأطفال وكبار السن، إلا أن الاكتظاظ على الحواجز وطول الانتظار، والفوضى والصفوف الطويلة يبقى قائمًا.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميرات الجدار إسرائيليات يوثقن ممارسات الاحتلال في حق الفلسطينيّن أميرات الجدار إسرائيليات يوثقن ممارسات الاحتلال في حق الفلسطينيّن



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:33 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 عمان اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab