دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية
آخر تحديث GMT13:49:58
 عمان اليوم -

بيّنت أن عدم تحمل الأبوة أدى إلى انحراف الأطفال نحو "الإجرام"

دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية

دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر
الجزائر ـ سميرة عوام

بيّنت دراسة، قام بها مختصون في علم الاجتماع في جامعة قسنطينة، أن نسبة الطلاق في الجزائر بلغت 40%، مؤكدين تضاعف النسبة بالمقارنة مع العام 2011. وأكد البروفسور محمد خباطي أن "الفئة التي حطمت الرقم القياسي في الزواج هي فئة المتزوجين حديثًا، والذين يجدون أروقة العدالة المتنفس الوحيد لهم للبحث عن الحرية، ورمي هموم الزواج في طي النسيان"، موضحًا أن "الرجل وراء 60% من حالات الطلاق في الجزائر، لأن المتزوجون ينطلقون من معتقدات خاطئة، وعلاقته مع المرأة مبنية على أسس خاطئة، حيث أصبح الرجل لا يفكر في بناء حياة زوجية سعيدة، وإنما يأتي بذهنية التسلط والتحكم، لأنه يعتقد أنه الأقوى، والمسير، والقائد في هذه الحياة،  وفضلاً عن هذا نجد أن ملف البطالة وتدني القدرة الشرائية ساهم بنسبة كبيرة في تسجيل خروقات وصراعات داخل المجتمع".
وأشار خباطي إلى أن "ظاهرة الطلاق في الجزائر أدت إلى انفكاك في المجتمع، وفساد في الأخلاق، إضافة إلى إقدام نحو 15% من المراهقين على الإدمان على المخدرات، إثر طلاق والديهما"، لافتًا إلى أن "هؤلاء الأطفال، الذين ذهبوا ضحية تصرفات أبائهم، بعد دخولهم إلى عالم الإجرام، في سن مبكرة، أي بين 9 إلى 15 عامًا، بدافع مشترك، وهو الفقر و الحرمان و العوز، أين يجد الطفل نفسه مضطر إلى الانتماء ومرافقة المنحرفين"، معتبرًا أن "هؤلاء الأطفال هم مرضى  نفسيين، بحكم معاناتهم من اضطرابات نفسية حادة، دفعتهم أسباب وعوامل فوق طاقتهم إلى احتراف عالم الإجرام، والقتل، وكذلك تعاطي المخدرات، بمختلف أنواعها".
ومن جهتها، تكفلت الجمعيات الناشطة في الميدان الاجتماعي في الجزائر، خلال عام 2013، بـ800 قاصر، تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 14 عامًا، تم وضعهم في  مراكز إعادة التربية، وذلك بغية توفير مكان يأويهم، فضلاً عن تدريبهم علي بعض المهن الموجودة في سوق العمل، وإعادة إدماجهم في المجتمع من جديد.
وأوضح القائمون على إعادة التربية والتأهيل أن "ما يعادل 60% من المجرمين داخل السجون هم أطفال، ضحايا الطلاق التعسفي، والذي يدفع بالأبوين للتملص من مسؤولياتهم تجاه أبنائهم، وبطريقة أو أخرى يجد الطفل أو المراهق نفسه مجبرًا على الدخول إلى مستنقع الفساد، الذي يحوله إلى شخص عنيف، حيث يستعمل مختلف وسائل التهديد والاعتداءات الخطيرة على الأشخاص العاديين، وحتى على عائلته، عبر استعمال الأسلحة البيضاء، لاستلاب الناس ممتلكاتهم وأغراضهم الخاصة، تحت تهديد السكاكين والقضبان الحديدية".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:33 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 عمان اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab