ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر
آخر تحديث GMT04:26:24
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

يتعرضن لانتهاكات جسديّة ونفسيّة تحتاج إلى علاج طويل الأمد

ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر

رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان الأستاذة نهاد أبو قمصان
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشفت رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان الأستاذة نهاد أبو قمصان عن أن زواج المتعة منتشر كثيرًا في مصر، وأن هناك العديد من القرى والنجوع المصرية يتخذون من فتياتهن سلعة لترويجها، والاستفادة منها. وأوضحت لاأبو قمصان، في حديث خاص إلى "العرب  اليوم"، أنه "أجرت العديد من الدراسات الخاصة بهذا الشأن ، ووجدت الكثير من الأسر المصرية ممن يشجعون بناتهن على زواج المتعة، حتى أنني وجدت أن الفتاة تتزوج أكثر من مرة، ولا تتجاوز مدة الزواج أكثر من شهر واحد، على الأكثر، يستفيد بها هذا الشخص جنسيًا، ثم يتركها، وهذا يكون مقابل دفع مبلغ مادي كبير لأهل الفتاة". وأضافت "وجدت أيضًا أن هناك من الفتيات من يرفضن هذه النوعية من الزواج، ولكن أهلهن يجبرونهن على الموافقة، ووصل حد الإجبار إلى الضرب المبرح للفتاة". ولاحظت أبوقمصان أن "هناك اتجاه عام على إنجاب الفتيات، حتى أنهم يشعرون بالغضب عند إنجاب الذكور، ويعتبرون أن الفتاة أداة للكسب المادي وتخليصهم من الفقر".
وبيّنت أن "قصة زواج المتعة تكمن في الترويج للفتاة عند سمسار، هو المختص في تزويج تلك الفتيات للأثرياء، وهؤلاء الأثرياء غالبهم ليسوا مصريين، وبعد معاينة الفتاة، وترغيبهم بها، يبدأ هذا الثري في عرض مبلغ من المال، ومدة محددة للزواج، وهنا يبدأ التفاوض بينه وبين أهل الفتاة، حتى يتم الاتفاق فيما بينهم، ووقتها يتم تزويج الفتاة له، والحصول على المال، وبعد انتهاء المدة المتفق عليها، يتم الطلاق، ويتم الترويج لتلك الفتاة مرة آخرى، وهكذا". وتتابع ابوقمصان قائلة "المشكلة تكمن في أن تلك الفتاة تتعرض لأسوء معاملة من هذا الثري، الذي يرغب فقط في إشباع رغباته الجنسية، حتى ولو كانت بشكل محرم دينيًا، وهناك من يضربها ويهينها، فالفتاة تتعرض لأبشع أسلوب في المعاملة، والأهل لا يدركون ذلك، وإن أدركوا فهم لا يعطون لهذا الأمر أي نوع من الأهمية، فقط يريدون المال".
وأشارت إلى أن "زواج المتعة منتشر، وبصورة كبيرة، وإن يتكتمه البعض، إلا أنه موجود بكثرة داخل الأسرة المصرية، لاسيما بعض القرى المشهورة بهذا النوع من الزواج"، مطالبة بالتصدي لهذه الظاهرة، وتوعية الفتيات لهذا الأمر". ومن جانبها، أكّدت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي أن  "زواج المتعة موجود ومنتشر"، مشيرة إلى "أنا أسميه زواج بالأجر، وهناك الكثير من الفتيات تعرضن لهذا الأمر، ويتعرضن نفسيًا للإيذاء، بسبب زواجهن بتلك الطريقة البشعة، كما أنهن يتعرضن نفسيًا لتجربة مريرة، مع الثري الذي يتزوجهن، فهو يعاملهن كالجواري، والسلعة التي اشتراها بالمال، ويجب استغلالها بكل الصور، حتى أنه ينتهكها جسديًا وجنسيًا".
ولفتت إلى  أن "هناك من يتعرضن للإيذاء النفسي، من أثر ممارسة الجنس معهن بصورة وحشية، ما يعرضهن للأمراض الجسدية والنفسية"، موضحة أن "علاج تلك النوعية من الفتيات يحتاج إلى وقت طويل للغاية، حتى يتم تحقيق التوازن النفسي لتلك الفتاة مرة آخرى".
وتبين الداعية الإسلاميّة الدكتورة عبلة الكحلاوي أن "زواج المتعة حرام شرعًا، ومحرم من جميع الأديان، فالزواج الذي يصحبه غرض أو نفع، سواء كان ماديًا أو جنسيًا أو مصالح، فهو زواج غير صالح، وحرام شرعًا، ويجب التصدي لهذا الأمر، لأن الذنب يكون محمل على العائلة، التي تبيع بناتها للأثرياء، وعلى الفتاة أيضًا، حتى لو رفضت، فعليها ألا تخضع لهذا النوع من الزواج، لأنه زواج في مرتبة الزنا، ويأخذ الحكم الشرعي نفسه".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر ناهد أبوقمصان تؤكّد انتشار زواج المتعة في قرى ونجوع مصر



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

مسقط - عمان اليوم
 عمان اليوم - أشهر مجوهرات العشاق في التاريخ وقصصها الرومانسية

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab