وفاء الضيقة تعلن أنَّ نسبة النساء في القطاع العام 31 في المئة
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

في حلقة نقاشية نظمها معهد باسل فليحان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

وفاء الضيقة تعلن أنَّ نسبة النساء في القطاع العام 31 في المئة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وفاء الضيقة تعلن أنَّ نسبة النساء في القطاع العام 31 في المئة

السيدة وفاء الضيقة
بيروت ـ جورج شاهين

نظّم معهد باسل فليحان اليوم الجمعة، حلقة نقاشية بعنوان "تحية تقدير إلى دور المرأة في القطاع العام في لبنان"، في مناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف غداً السبت في الثامن من آذار،وشاركت فيها الوزيرة السابقة عضو المكتب التنفيذي في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة السيدة وفاء الضيقة، والمديرة العامة  لوزارة الشؤون الاجتماعية سابقاً السيدة نعمت كنعان، والعميدة في الأمن العام دلال الرحباني. بعد كلمة ترحيب من مديرة المعهد لمياء المبيّض بساط، تحدثت الضيقة، فلاحظت أن "لا اقتناع بعد بالشعار الذي اعتمدته الأمم المتحدة لليوم العالمي للمرأة هذه السنة وهو أن حق المساواة تقدم للجميع"، مشددة على أن "لا تقدم للمجتمع إذا لم تكن ثمة مساواة بين المرأة والرجل في مختلف المجالات الاجتماعية والإقتصادية والسياسية". وإذ رأت أن "المساواة بين الجنسين في سياق التطور"، أشارت إلى أن "النساء كنّ يتمركزن سابقاً في بعض الميادين، لكنّ حضور المرأة بدأ يتوسع، وأصبحت النساء في مراكز فنيّة وأكاديميّة أكثر وأهم، وهذا أمر ملحوظ خصوصًا في قطاع التعليم الجامعي". وأشارت إلى أن "الحضور النسائي في القطاع العام اللبناني كان يتركز في الفئة الرابعة"، عازية عدم إمكان وصول المرأة إلى مناصب أعلى إلى "عدم تبنّي العامل السياسي قضايا المرأة".
واضافت "نحن اخترنا الأصعب ولم ننظر إلى العمل في القطاع العام والخدمة العامة على أنّه عدد ساعات دوام، إنما تصرفنا على أساس أن القطاع العام مكان على المرأة أن تعطي الكثير فيه ولو من دون أن تتوقّع المقابل".
وافادت بأن ارقام الإحصاء المركزي تظهر أن "نسبة الإناث في الإدارات العامة تبلغ 31 في المئة، في حين أن نسبة الذكور 69 في المئة".
وعن  أنظمة العمل القائمة واضطرار نسب كبيرة من النساء إلى ترك العمل بعد الزواج وبعد الإنجاب، قالت الضيقة إن "الأنظمة الإدارية اللبنانية قديمة جداً على مستوى تطوير المرأة، فمثلاً قسم الموارد البشرية من أهم الأقسام في شركات القطاع الخاص، في حين أن الدائرة المختصة في الوزارات تسمى الديوان أو شؤون الموظفين وهي تسمية تخطاها الزمن".
واستغربت "عدم وجود لدور الحضانة في المؤسّسات الرسميّة لمساعدة الموظفات الأمهات على الاهتمام بأولادهن". ولاحظت أن "حتى إجازة الأمومة لا تزال قصيرة جدًا ومن قانون قديم".  وشددت على أن "المطلوب أن تكون ثمة إجراءات صديقة للمرأة وليس الاكتفاء بتعديل القوانين". وتابعت: "لا ينقص المراة الإندفاع، إلا أن الظروف تعمل أحيانًا ضدها من دون أن يكون لديها من يدعمها، فمثلاً ثمة من يحاسب الموظفة على تأخر دقائق عن عملها". وأبرزت أن "الموظفات الواعيات لحقوقهن يستطعن تخطي العراقيل".
وشددت على أن "القرار في نهاية المطاف هو  للمرأة، فثمة حق للإنسان، وعندما نتّخذ القرار بالخروج من منازلنا فإنّ هذا القرار نكون نحن اتّخذناه بملء إرادتنا وبأنفسنا. عليناً أن نسعى إلى الفرصة لا أن ننتظرها لتصل إلينا"
أما كنعان، فشددت بدورها على أهمية المعرفة والتمكين لكي تكون النساء على بيّنة من حقوقهن وواجباتهن ومن هنا أهمية ودور "مراكز التدريب التي تساعد الموظّف والموظّفات على التقدم"، مشيدة بدور معهد باسل فليحان في هذا الإطار.
وقالت: "علينا أن نحارب لنصل وعلينا أن نقنع بعضنا بعضاً وعلى الرجل أن يقتنع بأنّ المرأة تستطيع أن تكون معه في كل المراكز القياديّة".
واعتبرت أن "الفضل في وصول المرأة إلى مراكز قيادية هو لنظام التوظيف بالمباراة ومعايير الكفاية التي يعتمدها مجلس الخدمة المدنيّة ". ورأت أن "وصول المرأة إلى مراكز القيادة في السياسة ينعكس على وضعها في القطاع العام، إذ أن النظام السياسي الطائفي يركّز كثيرًا على الكوتا والواسطة وهو ما يمنع المرأة من أن تصل إلى المراكز القيادية حيث السلطة في السياسة بيد الرجل". ولاحظت أن "القيادات السياسيّة لم تسعَ إلى وصول المرأة"، لكنها أكدت أنّ "الرجل ليس ضد وصول المرأة".
واستنتجت أن "وصول المرأة إلى مراكز الوزارة والنيابة في لبنان كان أشبه بنوع من رفع العتب، ولم يسمح لها بالوصول من دون أن تكون أخت فلان أو زوجة فلان". وأضافت: "في نظامنا الحالي لا يمكن المرأة أن تصل بكفايتها".
وتناولت العميدة الرحباني تجربتها التي وصفتها بأنها "مختلفة عن التجربة السياسيّة والإداريّة". وقالت: "عندما دخلت كعسكرية إلى الدولة، لم يكن ذلك مألوفاً وكان هذا القطاع مقفلاً أمام المرأة. تخرّجت برتبة ملازم أول لا ملازم كوني أحمل إجازة حقوق، وبعد أن عدت من الدراسة في فرنسا، التحقت بمجموعة كان كثرٌ فيها من رتبة أقل مني وكبار في السن ولم يكن ثمة تقبّل للفكرة في تلك الفترة، لكننا غيّرنا هذه النظرة. كما عملنا على أن تكون للنساء في إدارتنا الحقوق نفسها خصوصاً في ما يتعلق بالتقاعد." وأكدت أنها وصلت بكفايتها لا بفضل أي دعم سياسي، مشيرة إلى أنها لم ترفض اية مهمّة. وشددت على أن النساء قادرات على تولي المهام الحساسة والصعبة بكل مهنية وسرية وقالت: "مثلاً، على عكس ما قد يحكى عن أنّ المرأة لا تحفظ سرًا، فقد تسلمت المحفوظات السريّة ولم يستطع أيّ شخص أن يعلم ما إذا كنت قرأت قبل خمس دقائق تقريرًا عنه".
وقالت الرحباني،  المرشحة الى الانتخابات النيابية عن المقعد  الإنجيلي في بيروت، بأن "النساء عموما، والموظفات في القطاع العام على الأخص، قادرات على المشاركة بفاعلية أكبر في الحياة السياسية".
وخلصت إلى القول: "علينا نحن الأمهات البدء بتربية الأولاد من صغرهم على المساواة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاء الضيقة تعلن أنَّ نسبة النساء في القطاع العام 31 في المئة وفاء الضيقة تعلن أنَّ نسبة النساء في القطاع العام 31 في المئة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab