إقبال كبير على شركات التجسس على الأزواج والزوجات
آخر تحديث GMT21:27:28
 عمان اليوم -

تقدم خدمات وأدلة على الخيانة بالصوت والصورة

إقبال كبير على شركات التجسس على الأزواج والزوجات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إقبال كبير على شركات التجسس على الأزواج والزوجات

التجسس على الأزواج والزوجات في المغرب

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار لم تخف نظارتيه السوداويتين، والعرق المتصبب من جبينه إحساسه بحرج كبير، كان يحاول أن يداري شكوكه وتوجساته من شيء ما، وراء سحابة دخان ينفثها بين الحين والأخر، أمام مكتب المحقق الخاص رشيد، تارة يبتسم، وتارة أخرى يقطب عن حاجبيه أو يرفع كتفيه مستبعدا فرضية ما، لكن حركات رجليه وهم ترتجفان توحيان بأن الرجل الستيني يرغب في فك سر دون أن يشاركه أحد، كان بين اللحظة و الأخرى يحسم الحوار في" أريد أن أعرف أين تذهب.. وهل صحيح أنها تبيت في بيت والديها".
غطت رأسها بوشاح أسود، وأسدلت جلابيتها السوداء، وتحجرشت الكلمات في فاهها، وهي تنصت لأسئلة المحقق، كانت غايتها الأسمى أن تعرف سر سفريات زوجها المتكررة، وغياب سكرتيرته الخاصة عن مكتب الشركة في كل مرة يحزم فيها حقائبه لحضور مؤتمر أو معرض، لها توأم في ربيعهما الخامس وتأمل ألا يأتي يوم يسأل الأبناء عن والدهم فيجدونه في حضن امرأة أخرى.."كوني هانية" ( لا تخشي شيئا) تلك العبارة التي يختتم بها المحقق جلسته الأولى مع عميلته الراغبة في خدماته.
مشهد يتكرر وبصيغ مختلفة على مكاتب شركة تحري خاص تأسست أخيرا بمراكش، وهي واحدة من بين خمس شركات بالمغرب بدأت أعمالها في تعقب الأزواج الخائنين بطلب من شركائهم، تتوزع بين الدار البيضاء والمحمدية والرباط، مؤسسات وسعت أنشطتها الأمنية الصرفة من حراسة الشخصيات والمؤسسات إلى ملاحقة الأبناء المنغمسين في الملذات المحرمة أو إنجاز تقارير عن راغبين في مصاهرة نفعية مع أسر معروفة، بل وتوسعت أنشطتها إلى استباق تحقيقات الشرطة في جرائم سرقة أو قتل أو خيانة أمانة.
أزواج أثرياء مستعدون لدفع ما يطلبه المحقق نظير التوصل بوثيقة أو صورة أو تسجيل صوتي يورط شركائهن أو شريكاتهن في علاقة غير شرعية قد تكون لها تبعات قانونية واجتماعية أو في أجمل الأحوال أن تكون شكوك الزوج أو الزوجة في مهب رياح الهواجس.
إقبال غريب على خدمات مؤسسات يحمل موظفوها شهادات دولية من معاهد خاصة، ويتلقون تكوينا في مجالات التحقيق وعلم النفس والقانون وتدبير المخاطر،  لكن بالكاد يعترف القانون المغربي بأحقيتهم في ملاحقة الناس بعدسات تصوير أو أجندات تدوين المعلومات.
يرى المحقق الخاص والخبير الدولي رشيد مناصفي أن أكثر طلبات العملاء تدور في فلك كشف الخيانة الزوجية، وباعثها شك أحد الطرفين في تصرفات الآخر.
وقال لـ"العرب اليوم" إننا "نتعامل بجد مع شكوك الطرف المشتكي وندون كل ملاحظاته ومعلوماته ونسارع بالتحري باستعمال الوسائل الممكنة كلها، وتكون غايتنا الأسمى قرينة البراءة من أي اتهام، وعندما نتأكد من وجود خيانة فعلية نخبر المشتكي بأسلوب علمي ونفساني حتى لا نكون سببا في ارتكاب جريمة ما".
 ويرى رشيد أن أكثر قضايا الخيانة الزوجية إثارة والتي حقق فيها في المغرب قصة زوج ثري سبعيني تزوج بفتاة تصغره بأربعين عاما، شك في سلوكها ، فكان أن طلب خدمات المحقق الخاص، وكانت النتيجة مأساوية إذ الزوجة كانت على علاقة بابن الزوج، واعتذر المحقق عن كشف نتيجة التحقيق للأب".
يعمل محقق التحري الخاص بشكل كبير على تعقب الزوج أو الزوجة، وغالبا ما تخصص شركات الأمن أربع أو خمس أفراد للمطاردة التي يتسلح فيها هؤلاء بآلات تصوير متطورة، أو ينتحلون صفات سباكين أو عمال أو متشردين أو حراس سيارات بغية التوصل إلى الحقائق المرجوة وتدفعهم أحيانا إلى المجازفة بحياتهم نظير التوصل إلى معلومة أو فك لغز ما، ولأن الخيانة الزوجية سلوك أعمى، تتحكم فيه مشاعر اللذة على مشاعر الحذر، فإن عمل المحققين يكون أسهل وأسرع من الكشف عن سارق أو قاتل.
ظاهرة شركات التحري الخاص في المغرب، مازالت محصورة في نطاق ضيق، تتحكم فيه آليات السرية، فالطابع المحافظ للأسر المغربية لا يسمح بكشف أوراقها على مكاتب خاصة قد لا تحفظ السر، بيد أن مدراء هؤلاء يؤكدون على أن عملهم يتسم بأمانة حفظ أسرار عملائهم، كما أن توسيع عملها بات يخضع لإشارة ضوئية بلون أخضر من المشرع المغربي.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقبال كبير على شركات التجسس على الأزواج والزوجات إقبال كبير على شركات التجسس على الأزواج والزوجات



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab