رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر
لندن ـ كاتيا حداد
استُبعدت من حضور جنازة مارغريت تاتشر، وذلك على الرغم من تلقي السفير الأرجنتيني لدى بريطانيا لحضور مراسم الجنازة، الأمر الذي يشير إلى تزايد التوترات الدبلوماسية بشأن من يحضر.
تمت الموافقة على إرسال دعوة رسمية إلى سفير الأرجنتين، بعد مناقشات مع عائلة
تاتشر، بما يتناسب مع البروتوكول القاضي بدعوة ممثل عن كل دولة ممن تربطها علاقات دبلوماسية مع بريطانيا، وعلى الرغم من أن بريطانيا أعطت الحرية لمعظم الدول في اختيار ممثليهم، إلا أن مسؤولي "وايت هول" وجدوا أنه غير مرحب بوجود رئيسة الأرجنتين كيرشنر في لندن، بعد محاولتها الأخيرة لإشعال الصراع، من أجل السيطرة على جزر فوكلاند، في حين تمت دعوة المشاهير، بما في ذلك جيرمي كلاركسون، ودام شيرلي باسي وتيري ووغان.
وقال مصدر حكومي رفيع المستوى أنه "يتم ذلك عن طريق الدعوة، ولدينا بعض التحفظ، ومن الواضح أن السبب متعلق بقضية جزر فوكلاند، وأوضحنا أن هناك دعوة للسفير، وأنه لن يترك لهم حرية الترشيح".
وأضاف أن "السيدة تاتشر كانت دائمًا شخص يعتقد في البروتوكول، وإدراة الأمور بصورة سليمة، وكان هذا شعور الأسرة إلى حد كبير".
ولاتزال لجنة "وايت هول"، والتي تحمل اسم "ترو بلو" تقوم بوضع القرارات النهائية، المتعلقة بتنظيمات الجنازة، كما أنه من المتوقع أن يحضر السيد مارك تاتشر، الابن الأكبر لمارجريت، اجتماع اللجنة، السبت.
وتقام مراسم تأبين مارغريت تاتشر، التي توفيت، الاثنين، عن عمر يناهز 87 عامًا، كجنازة قادة الحروب، تقودها الوحدات والأفواج العسكرية، التي لعبت دورًا حيويًا في 1982، في جنوب المحيط الأطلسي، حيث سيتم حمل نعش رئيسة الوزراء السابقة إلى كاتدرائية "سانت بول" من قبل أولئك الذين قاتلوا لتحرير جزر فوكلاند، وسيكون حاملي النعش من الجيش، أفواج من سلاح البحرية الملكية، وسلاح الجو الملكي، الذي ساعد على هزيمة القوات الأرجنتينية، وتحرير الجزر في جنوب المحيط الأطلسي، ممن عاشوا لحظات عظيمة مع "المرأة الحديدة"، حين كانت رئيسة وزراء.
وأوضح المنظمون أن الجيش سيلعب دورًا كبيرًا في مراسم الجنازة، حيث سيشارك 700 شخص من القوات العسكرية، ومن بينهم "ويلز غاردز"، وهو الفوج الذي تكبد أفدح الخسائر في الحرب، والذي سيشكل أعضاؤه حرس الشرف لجثمان مارجريت، الذي سيُنقل إلى الكاتدرائية، صباح الأربعاء.
كما سيشارك أيضًا الطيران الذي قاتل في حرب "Goose Green"، وتمكن من السيطرة على مطار "بورت ستانلي"، وكذلك مشاة البحرية الملكية، الذي كان لهم الهبوط الأول على الجزر، والجنود الذين قاموا بحماية القوات البريطانية، وتفجير الأهداف الأرجنتينية.
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمام مجلس العموم البريطاني، الخميس، "سيتم لف نعشها بالعلم البريطاني، الذي طالما أحبته، وسيتم وضعها على مركبة مدفع، لنقلها إلى كاتدرائية سانت بول، وسيصطف أعضاء الخدمات الثلاث على جانبي الطريق، وأمام الكاتدرائية، عند وصول جثمان تاتشر، سيكون بانتظاره حرس شرفي، من الكتيبة (اس تي 1) لويلز غاردز، وفرقة ويلز غاردز، وحين يصل نعشها إلى باب الكاتدرائية، سيتم إطلاق الأعيرة النارية، كل دقيقة من برج لندن".
وسيكون "ويلز غاردز" في الصدارة، الأربعاء المقبل، الذي سيودع فيه الشعب البريطاني تاتشر، حيث كان 32 عضوًا منهم، من بين 48 عضو من القوات البريطانية، ممن قتلوا جراء قصف الأرجنتين لقوات سفينة "السير جالاهاد"، في أيار/مايو 1982، في أسوء خسارة لبريطانيا في الحرب.
وقال سيمون ويستون، الذي أصيب بشدة، وحُرق جسده بنسبة %46 في القصف، أن مشاركة فجوه الرئيس هو أمر مناسب للغاية، وأنه "لشرف لوحدتنا، وفرصة، وإنه وقت حزين جدًا بالنسبة لي، وبالنسبة للكثير من الناس في الوحدة، عندما ذهبنا إلى الحرب، جاءت مارجريت إلينا، الآن يمكننا أن نكون هنا من أجلها".
وسيتم جر النعش الذي يحملها بواسطة قوات الخيل الملكي، من كنيسة "سانت كليمنت دانيس" إلى كنيسة "سانت بول"، وسيحمل النعش إلى الكاتدرائية بواسطة حاملين، يتألفون من الألوية العسكرية الثلاث، وشخصيات عسكرية في الخدمة، من تلك السفن والوحدات والأفواج، الذين كانوا جديرين بالملاحظة، لخدمتهم أثناء حملة فوكلاند.
وسيصطف على الطريق إلى "سانت بول" متقاعدي تشيلسي، و18 موظف في الخدمة، و6 من البحرية الملكية ومشاة البحرية الملكية، و6 من قوات الطيران الملكي، كذلك سيكون هناك ثلاثة فرق على طول الطريق، واحدة من مشاة البحرية الملكية، واحد من سلاح الجو الملكي البريطاني ومجموعة من الحرس الاسكتلندي، وسيتم تغطية طبول الفرق بالقماش الأسود.
أرسل تعليقك