المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

طالبن الحكومة ورئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع حد لهذا الأمر

المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة

الشرطة النسائية
بغداد - نجلاء الطائي

تفتح قوات الأمن العراقية أبوابها من جديد أمام الفتيات العراقيات للاندماج في صفوف القوات الأمنية في وزارة الداخلية والدفاع لتنافس الرجل في الشؤون السياسية والأمنية، وتخوض المرأة العراقية تجربة جديدة في عمل لطالما اختص به الرجال ومنذ عقود.

وأخذت الجهات الأمنية العراقية، خلال الأعوام الماضية، تُجند العديد من طالبات الكليات عند تخرجهم، مستغلين صعوبة إيجاد فرصة عمل في المؤسسات الحكومية مغريهم برواتب عالية ليتسنى لهن القبول ومن دون تردد في العمل سواء كان ضابطات أو تجنيدهن في الاستخبارات.

وجندت القوات الأمنية 300 ضابطة في صفوف الشرطة العراقية، بعد إجراء تدريبات كثيفة وسريعة، وأطلقت عليهم تسمية "الشرطة النسائية"،  إلا أنَّ خطورة العمل أجبرت العديد منهن على الانسحاب بعد مدة وجيزة من العمل أو التدريب، بالرغم من المغريات التي قدمت لهن.

وكان القبول في صفوف "الشرطة النسائية" يعتمد على حسن السير والسلوك حتى تنخرط الفتاة بهذه المهنة ويتم تدريبهن على كيفية حمل السلاح والمراقبة واخذ المعلومات الاستخبارتية عند تكليفها بـ"واجب سري" للغاية يتطلب مرات عديدة إلى التخفي لأخذ المعلومة المطلوبة.

ومن جانبه؛ أكدت الشرطية حنان مصطفى، أنَّ هناك أعراف عشائرية لا يمكن التغاضي عنها وصراعات بين أفراد العائلة تزيد من حدة التوتر، مضيفةً: كان الأمر في البداية صعب لتعامل القوات الأمنية لاسيما الفئة الذكورية، ولكن بمرور الوقت تعودت على عملي ولم أواجه أيَّ مشكلة.

وأشارت مصطفى، في حديثٍ إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ أحد رجال القوات الأمنية التي يعمل معها تقدم لخطبتها، مشترطا عليها ترك العمل معللا ذلك الشرط برفض عشيرته زواجه من شرطية. وأكدت الملازمة حنان رفضها هذا الشرط معدة ذلك إهانة لها ولعملها في ذات الوقت.

وبيَّنت أنَّها حاولت إقناعه بأنَّها مهنة لا تختلف عن غيرها من المهن، مضيفةً: أقتنع برأيي وتزوجنا، ولكن بعد زواجنا بدأت أواجه العديد من المشكلات مع أهله وتدخلاتهم المتواصلة في أوقات دوامي، الأمر الذي اضطرني للانفصال عنه، لحين إيجاد حل جذري لتدخلات أهله بحياتي المهنية.

في المقابل؛ أكدت الباحثة الاجتماعية سهى عزيز أنَّ الوضع في العراق يختلف عن بقية الدول حاليًا، مشيرةً إلى أنَّ الوضع غير مناسب لانخراط الفتيات في مثل هذه المهن، بسبب التقاليد العشائرية المتعارف عليه والتي نمت بشكل كبير بعد العام 2003 والتي تعتبر عمل المرأة في هذه المهنة غير مقبول اجتماعيًا.

وخلال حديثها إلى "العرب اليوم" عزت عزيز سبب رفض المجتمع لمهنة الشرطة النسوية يقع بالدرجة الأساس إلى مزاولة عمل هو للرجال وليس للنساء، ناهيك عن الاختلاط وتعرض المرأة الشرطية لخطورة اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة والعصابات، والذي يعني سقوطها اجتماعيا، مشيرة إلى أنه ما دام هناك قوانين لا تردع الرجل عند قتله للمرأة بحجة غسل العار، ستبقى تلك النظرة السيئة عن الشرطيات ملازمة للمجتمع، مشددة على ضرورة توعية المجتمع إعلاميًا لدور  المرأة الشرطية، وحاجة المجتمع العراقي.

وكشفت ضابطات عراقيات عن تعرضهن إلى العديد من المضايقات من قبل منتسبي الداخلية من فئة الرجال بمعاملتهم بشكل سيء. وأوضحت الملازمة نبيلة محمد لـ"العرب اليوم" أنَّ وزارة "الداخلية" لا تُقدر عمل النساء الضابطات ولا يوجد أي اهتمام واحترام لنساء الوزارة، مضيفةً: ما نحمله على أكتافنا مجرد رتبة وهي لا تعني شيء.

وأضافت الملازم نبيلة: نتعرض كل يوم إلى مضايقات من قبل منتسبي الوزارة ولا يستجيب الذكور إلى أداء التحية لنا، معدين ذلك إهانة بحقهم. وطالبت الحكومة ورئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع حد لهذه المسألة، من خلال منع مزاولة هذه المهنة من النساء أو فرض عقوبات صارمة في حالة منع أي منتسب من العنصر الذكري تلبية الواجبات التي تفرضها الضابطات بحقهم. وبيَّنت أنَّ هناك 10 آلاف منتسبة للشرطة تعملن في مجالات متنوعة في الوزارة، وذات اختصاصات قانونية متنوعة.

يذكر أنَّ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أشاد بدور المرأة العراقية في الحرب على تنظيم "داعش"، ووقوفها إلى جانب الرجال في المعارك. وأكد العبادي، خلال احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي في 5آذار/ مارس 2015، ضرورة تبوأ المرأة أعلى المناصب في قمة المسؤولية، وعلى المواقع الحساسة في العراق.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab