هيلين براند، الرئيس التنفيذي لجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين
لندن ـ ماريا طبراني
كشف التقرير الصادر عن مدرسة كرانفيلد للإدارة أنَّ النساء اللواتي لديهن خلفية عن الشئون المالية أصبحن مميزات بشكل واضح عن الرجال عند التقدم للحصول على وظائف .
وقال التقرير الذي أعدته مدرسة كرانفيلد للإدارة أنَّ ما يقرب من نصف المديرين التنفيذيين من الإناث لديهن مؤهلات في القطاع المالي،
في حين أنَّ 65% منهن لديهن خلفيات عن الإدارات المالية، هذا بالمقارنة مع 26% فقط من زملائهن الرجال لديهم مؤهلات في القطاع المالي و44% لديهم خلفيات عن الإدارة المالية.
أكثر من نصف الإناث اللواتي تم تعيينهن لديهن خلفيات في مجال الادارات المالية، مما يشير إلى أنَّ تلك ميزة واضحة عندما يتعلق الأمر بالتقدم للحصول على وظائف.
وبحثت الكثير من الدراسات التي أجريت مؤخرًا في المشكلات التي تواجهها النساء وتحول دون الوصول إلى أعلى المراكز، ولكن أحدث دراسة نشرتها مدرسة كرانفيلد، ركزت على إظهار العوامل التي تساعد على تسهيل تمثيل الإناث في الوظائف.
وقالت الرئيس التنفيذي لجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين هيلين براند، التي نفذت البحث مع كرانفيلد "ما سعينا لفهمه من خلال هذه الدراسة هو الأسباب التي تجعل المرأة مميزة في هذه المهام المالية، فنحن نشهد تغييرًا كاملًا عندما يتعلق الأمر بتمثيل المرأة في مجلس الإدارة ".
وأشارت براند إلى أنَّه منذ ربيع عام 2011، عندما نشر استعراض ديفيز على النساء في مجالس الإدارات، كان هناك زيادة بنسبة 5% لتمثيل المرأة في مجلس الإدارة وهي زيادة مساوية للزيادة خلال العقد الماضي. حيث أنَّ أكثر من نصف النساء المعينات في هذه الفترة لديهم خلفية وظيفية في مجال التمويل ونسبة 65% للمديرين التنفيذيين من الإناث.
وأضافت نائب مدير المركز الدولي لكرانفيلد للقيادات النسائية الدكتورة روث سيلي، والتي شاركت في كتابة التقرير: "هناك مستوى معين من الفطنة المالية اللازمة لجميع أعضاء مجلس الإدارة. ولكن بالنسبة للمرأة، وجود المؤهلات الوظيفية المالية يساعد على كسر بعض الصور النمطية الثابتة عن اختصاصات المرأة، ومنحها المصداقية والشرعية واللغة المشتركة التي تسمح لها بالانضمام إلى مجالس الإدارات ".
وقام دايفيز بطلب 100 مجلس من FTSE وسؤالهم عن توظيف النساء من مختلف الخلفيات - وليس التمويل فقط - لضمان وجود التمثيل في المجالس المتنوعة، وقال اللورد ديفيس، الوزير السابق الذي كتب التقرير، أنَّه ينبغي على الشركات أن تنظر إلى النساء من خلفيات القطاع التعليمي والأكاديمي والعام وكذلك الخبرة في إدارة الشركات.
وقالت أحدث دراسة من كرانفيلد أنَّ معظم رؤساء مجالس الإدارات لابد وأن تكون لديهم خلفيات المالية، وهي أخبار جيدة للنساء والرجال أيضًا، ولكن الأخبار السيئة هي لأولئك الذين لا يمتلكون تلك المهارات.
وأظهر تقرير منفصل من كرانفيلد أنَّ عدد المسؤولين التنفيذيين في مجالس الإدارات من الإناث قد ارتفع بالكاد في غضون عامين منذ نشر بحث ديفيز. وتمت الدراسات
ووفقًا لستيف موكسون وهو أكاديمي يصف نفسه بأنَّه كاتب، أنَّ واحدة من الأسباب الرئيسية التي تمنع نجاح المرأة ووصولها إلى مستويات القمة في عملها هو التفاعل الجنسي حول طاولة المجلس من كلا الجنسين، الأمر الذي يؤدي إلى إخفاق الإناث.
حيث تصل نسبة الذكور إلى الإناث كأعضاء في مجالس الإدارات حوالي 1 إلى 10 وهو أمر غير مجدي بينما تحاول الحكومة زيادة النسبة إلي 50 / 50.
أرسل تعليقك