الزوجان البريطانيان العريف بينهام كوك والعريفة سارة
لندن ـ ماريا طبراني
يستعد ، للسفر إلى أفغانستان، في إطار بعثة تدريبية حيث من المقرر أن يلتحقا خلال أيام بالسرية الإقليمية "ذخائر 123"، وبدلاً من أن يشترك الزوجان في كل تفاصيل الحياة اليومية ويهنئا بزواجهما، تقتضي المهمة العسكرية التي أُلحقا بها أن
يتفرقا منذ الصباح في مهام منفصلة في إطار البعثة العسكرية، ولا يلتقيان إلا في المساء على مائدة العشاء.
وقد احتفل الزوجان بالعيد الأول لزواجهما، حيث تزوجا في 28 كانون الثاني/يناير 2012، ولم تكد السنة الأولى من زواجهما تمر حتى تم استدعاء الزوجيْن العسكرييْن لمهمة تدريبية استعدادًا للسفر إلى أفغانستان، لمدة 6 أشهر يقضياها مع السرية "128 ذخائر" في ولاية هيلمند، وهي المهمة التي من المقرر أن تبدأ في آذار/ مارس المقبل، وبدلاً من أن يقضي الزوجان السنة الثانية من حياتهما الزوجية في التخطيط للرحلات والتنزه والتخطيط لإنجاب الأطفال، وستكون البداية للسنة الثانية من الزواج بقتال "طالبان" مع فوج من الجنود يضم 25 جنديًا مهمتهم دعم القوات المتمركزة في ولاية هيلمند، ومساعدتها من خلال توفير الإمدادات والذخائر اللازمة للعمليات.
وأكدت سارة أن السفر في مهام عسكرية وقتالية هو ما يتدرب الجنود ويبذلون الجهود للقيام به، وأنه برغم ما تقتضيه المهمة من أن تعمل هي وزوجها في إطار مهام عسكرية منفصلة، مما يعني أنهما لن يكون أمامهما وقت طويل ليقضياه مع بعضهما البعض بحكم طبيعة المهام، لكنها ترى أن ذلك سيكون بمثابة ميزة تُضاف إلى زواجهما، حيث تؤدي هذه الطبيعة إلى أن يشتاقا لبعضهما البعض.
فيما اعترف بينهام "أنه من الصعب أن يكون المرء في مهمة عسكرية ومعه من يحبه، وأن يقوم بالمهام القتالية الخطرة نفسها التي يقوم بها"، موضحًا أنه "كان من الأفضل أن يسافر في مهمته تاركًا سارة في المنزل، حيث يضمن أنها في أمان، إلا أن ضرورة العمل اقتضت ذلك"، مشيرًا أنه "يستمد الصبر على خطورة وصعوبة الوضع من أن سارة ستكون في مكان قريب منه، وسيستطيع الاطمئنان عليها كل يوم على الرغم من أن الوقت المتاح لهما معًا سبكون محدودًا".
يذكر أن سارة تخرجت من جامعة كيلي والتحقت بالجيش البريطاني في العام 2011، بناءًا على نصيحة من شقيقها ناثان العريف بالقوات المسلحة في أفغانستان، وهي الآن "تعيش قمة الإثارة"، على حد قولها، برغم الحالة العصبية التي تنتابها جراء المخاوف التي تنطوي عليها المهمة العسكرية الوشيكة.
أرسل تعليقك