مسقط -عمان اليوم
قامت مجموعة من المتطوعين من أبناء محافظة ظفار من هواة الرحلات والتخييم بزراعة 55 شتلة في نيابة الحشمان التابعة لولاية ثمريت وتبعد عن مركز الولاية 160 كم، وذلك تزامنًا مع احتفال السلطنة بيوم البيئة العماني الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام.
وتعتبر نيابة الحشمان من النيابات التي يتوافد إليها السياح بشكل كبير لما تزخر به هذه النيابة من كثبان رملية ذهبية، وتنشط الحركة السياحية فيها في موسم الشتاء بالرغم من افتقارها للخدمات السياحية الأساسية وهذا ما دفع بهؤلاء المتطوعين إلى فكرة زراعة شتلات من نوع الأشجار التي ممكن أن توفر ظلالا لمرتادي هذه المواقع السياحية وتتلاءم مع طبيعة البيئة في الصحراء، مطالبين الجهات المعنية بتوفير الخدمات لهذه المواقع السياحية ورصف الطرق التي تؤدي إليها.
وقال الدكتور محمد بن مسلم هبيس: قمنا في فترة سابقة بزيارة رمال نيابة الحشمان السياحية ووجدنا أن هناك مياها طبيعية متدفقة وأعدادا من المواطنين والسياح من خارج محافظة ظفار يستمتعون بالطبيعة الرملية الخلابة وشعرنا أن هذه المواقع السياحية تحتاج إلى أشجار ظل في بعض الأماكن لكي يستظل تحتها المواطنون والسياح المرتادون لهذه الأماكن في وقت الظهيرة، حيث تبعد هذه الأماكن عن نيابة الحشمان حوالي 50 كم وبناء على هذه الملاحظات من خلال زيارتنا قررنا ان نقوم بزيارة أخرى لهذه الأماكن بهدف زراعة وغرس الشتلات، حيث قمنا بالتنسيق مع دائرة المراعي والغابات بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار لتوفير عدد من الشتلات البرية التي ممكن أن تنبت في المناخ الصحراوي والذين بدورهم -مشكورين- قاموا بتوفير 55 شتلة من المشتل وتم اختيار الشتلات المتوفرة بعناية، حيث اخترنا شتلات الغاف والسمر والصبار والفيكس وقمنا بتوزيعها على ثلاثة أماكن رئيسية وهي كما يطلقوا عليها المواطنون (بركان1، بركان2، بركان3 ) وهذه تسمية البركان ما خوذة من فوران المياه الطبيعية من الأرض على شكل بركان والمسافة بين هذه المواقع الثلاثة من 20 إلى 30 كم ، علما ان بركانا واحدا توجد به أشجار ظل زرعها مواطن قبل سنوات عديدة وفي وقت الظهيرة تجد كل المواطنين والسياح يستظلون تحتها بكثافة، أما في الموقعين الآخرين فلا توجد أي أشجار ظل، لذلك ركزنا على بركان 2 و3 بعدد اكثر من الشتلات والمتبقية تم غرسها في بركان 1 إلى جانب الأشجار الكبيرة المزروعة سابقا.”
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك