انخفاض عدد عقاب السهول بالسلطنة لهذا السبب
آخر تحديث GMT16:46:51
 عمان اليوم -

انخفاض عدد عقاب السهول بالسلطنة لهذا السبب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - انخفاض عدد عقاب السهول بالسلطنة لهذا السبب

عقاب
مسقط -عمان اليوم

 نفذ مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني دراسة حقلية متخصصة حول أحد الطيور الجارحة المسمى بعقاب السهوب (السهول/البادية) ضمن تعاون دولي قائم مع فريق من علماء الطيور من النمسا وألمانيا ، وبمشاركة من قبل الجمعية البريطانية العمانية ، وذلك منذ عام 2018 حتى الآن، حيث هدفت الدراسة إلى تحديد سلوكيات وتعقب مسارات هجرة هذا النوع من الطيور الجارحة في سلطنة عمان والعالم ، وجمع معلومات وبيانات متنوعة وأكثر دقة وتخصصا ونشر أوراق علمية عنه لتعزيز المعرفة والوعي البيئي ، فضلا عن الجهود الدؤوبة من أجل صون مفردات الحياة الفطرية بالأخص تلك الحيوانات أو النباتات المهددة بالانقراض. وقد أظهرت النتائج الأولية إلى تسجيل تناقص واضح في أعداد عقاب السهوب لأسباب كثيرة أبرزها تناقص في الغذاء في مواقع التغذية بمرادم النفايات.


     أوضح خالد بن محمد الحكماني رئيس قسم المحميات الطبيعية بمكتب حفظ البيئة بصلالة والمشرف على الدراسة البيئية المتخصصة : أن عقاب السهوب (السهول/ البادية) ذو الاسم العلمي (Aquila nipalensis) ويسمى باللغة الانجليزية (Steppe eagle) يعد من الطيور المهددة بالانقراض عالميا بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وتعتبر السلطنة من المعاقل الطبيعية له خلال فصل الشتاء حيث يزور أعداد كبيرة من هذه العقبان مواقع متنوعة في محافظة ظفار التي تتوفر فيها الغذاء المناسب لها. كما أن من مميزات العقاب المتوسط والكبير يكون لونيهما بني داكن بينما الصغير في الغالب يكون له خط أبيض على الطول السفلي من الجناح. في حين لا يمكن التعرف على جنس العقاب إلا من خلال فحص الدم ، وبشكل عام تعد الذكور أصغر حجما من الإناث حيث يتراوح وزن الأنثى البالغة ما بين 2.3 – 4.9 كجم بينما يبلغ وزن الذكر ما بين 2.5 – 3.5 كجم. وتتغذى هذه الأنواع من الطيور الجارحة على الجيف (الحيوانات الميته) والقوارض والثدييات متوسطة الحجم ، والطيور الأخرى ومختلف الزواحف والحشرات.

     وحول مضمون الدراسة قال الحكماني : جاءت دراسة عقاب السهوب بفضل عمل مشترك بين مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني والمختصين الدوليين من أجل صون وتعزيز أبحاث وحماية الطيور في سلطنة عمان. حيث عملنا سوية منذ بداية مشروع الدراسة البيئية التخصصية في عام 2018 إلى التركيز حول معرفة سلوكيات وحصر أعداد عقاب السهوب في محافظة ظفار. كما عمل الفريق البحثي على تركيب 13 جهاز تعقب عبر الأقمار الاصطناعية في عدد 13 عقابا وذلك لتوفير كل البيانات المهمة المطلوبة التي تصلنا أولا بأول وتساعدنا في رصد المعلومات الدقيقة. وقد نفذ المكتب زيارات ميدانية لمواقع مهمة ترتادها عقبان السهوب لرصد وتدوين المعلومات المهمة وحصر أعدادها والعمل على تحليل تلك المعلومات بشكل علمي متخصص.

     وفيما يخص النتائج المبدئية كشف الحكماني : أن النتائج الأولية للدراسة أظهرت انخفاض ملحوظ في أعداد عقاب السهوب (السهول/البادية) المهاجرة بنسبة تناقص بلغت 84٪ خلال فترة الدراسة بالمقارنة بين عامي 2019 و 2020 وتحديدا خلال الأشهر ما بين (أكتوبر حتى نهاية ديسمبر) من كل عام، حيث سجلت الأعداد التقديرية لعقاب السهوب الزائرة لمحافظة ظفار في عام 2019 حوالي 500 عقاب ، في حين رصدت أعدادها التقديرية في عام 2020 بحوالي 80 عقابا فقط. ويرجح ذلك بسبب عدد من المهددات أهمها قلة توفر الغذاء وأبرزها نقص في الجيف (الحيوانات الميته أو بقاياها). كما أشارت تلك النتائج كذلك إلى أن عقاب السهوب يقضي فترة الصيف في آسيا الوسطى ويهاجر مع بداية شهر أكتوبر إلى جنوب الجزيرة العربية خاصة السلطنة واليمن وجنوب غرب المملكة العربية السعودية. وفي الربيع، غالبا في شهر مارس يغادر المناطق الشتوية ويرجع إلى المناطق الصيفية في آسيا الوسطى.

وأشار الحكماني : أن البيانات الحالية المتوفرة لدى مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني تؤكد نفوق ثلاثة من الطيور الثلاثة عشر التي ركب عليها أجهزة التعقب عبر الأقمار الاصطناعية. وقد قام الفريق البحثي بتقصي الأمر حيث وجدوا خلال ذلك أن أحد هذه الأجهزة لا يزال يرسل اشاراته من موقع ثابت في منطقة رميلة بمحافظة ظفار وبعد عملية تمشيط للمكان وجدت بقايا أحد العقبان الميته تناثرت فوقه الرمال.

 وأضاف : نشكر هنا الجهات المتعاونة وهي : الجمعية البريطانية العمانية وأبحاث الطيور الدولية ومؤسسة بريند ميبيرغ لأبحاث وصون الطيور الجارحة ومنظمة الأراضي القاحلة ، والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة). كما نشيد دائما بالتعاون والدعم المجتمعي والأهلي لكافة المشاريع البيئية التي ينفذها المكتب.

     جدير ذكره أن مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني يؤكد على استمرار التعاون القائم والمثمر مع مختلف الجهات البيئة والجهات ذات العلاقة سواء داخل السلطنة أو خارجها للخروج بأفضل النتائج والتوصيات ورفع التصورات للمعنيين وتعزيز السياسات وغرس الثقافة البيئية لدى المجتمع العماني. كما ويؤكد على مواصلة متابعة طرق هجرة عقاب السهوب وحصر أعداده وسلوكه بمحافظة ظفار لصونها وحمايتها من أجل عمان والأجيال القادمة.


قد يهمك ايضًا:

سلطنة عمان تحتضن أنواعًا عديدة من الطيور الجارحة سواء الموسمية أو المستوطنة

 

توافد آلاف السياح سنويًا على باكستان لممارسة الصيد بالصقور

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض عدد عقاب السهول بالسلطنة لهذا السبب انخفاض عدد عقاب السهول بالسلطنة لهذا السبب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab