دراسة فرنسية تكتشف الأصول الغامضة لطيور القرابين الفرعونية
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

تتبّعت العادات الغذائية عبر التركيب النظائري للريش والعظام

دراسة فرنسية تكتشف الأصول الغامضة لطيور القرابين الفرعونية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة فرنسية تكتشف الأصول الغامضة لطيور القرابين الفرعونية

طيور القرابين الفرعونية
لندن ـ عمان اليوم

كان من الشائع أن يُدفن المصريون القدماء مع طيور محنطة كقرابين للآلهة حورس ورع وتحوت، مثل طيور أبو منجل وغيرها من طيور الفرائس من نسور وصقور، والتي يُعتقد أن عددها يصل إلى الآلاف في المقابر الفرعونية. ولكن ظل سؤال مهم يشغل الباحثين المتخصصين، يتعلق بأصل هذه الطيور، وما إذا كان قد تمت تربيتها لهذا الغرض المحدد (مثل القطط) أو تم أسرها في البرية؟

دراسة فرنسية نُشرت أمس في دورية «ساينتفيك ريبورتيز»، وأُجريت على 20 من مومياوات أبو منجل وطيور الفرائس المسترجعة من مختلف المواقع الأثرية بمصر القديمة والموجودة ضمن مقتنيات متحف ملتقى ليون، أجابت عن هذا السؤال عبر تتبع عادات الأكل لهذه الطيور عبر اكتشاف التركيب النظائري للريش والعظام، حيث وجدوا أن غذاءها متنوع، ولا يمكن أن يكون نظاماً غذائياً يتم الحصول عليه في الأسر.

وقام الباحثون بتحليل تركيبات نظائر السترونتيوم المشعة والكربون والأكسجين المستقرة وكذلك محتوى الكالسيوم والباريوم في العظام جنباً إلى جنب مع تركيبة نظائر الكربون والنيتروجين والكبريت المستقرة بالريش.

ويقول الباحثون في دراستهم: «افترضنا أنه إذا كانت هذه الطيور قد تمت تربيتها محلياً، فإن الأكسجين المستقر والسترونتيوم المشع والتركيبات النظيرية للكبريت المستقرة ستكون مماثلة لتلك الموجودة في المصريين المتعايشين، وسيكون تباين نظائر الكربون والنيتروجين والأكسجين لديها قريباً أو أقل من المصريين».

ولإثبات أو نفي هذه الفرضية، قارن الباحثون التركيب النظائري في مومياوات الحيوانات مع بقايا مومياء بشرية من نفس الفترة، وأظهرت نتائج القيم النظيرية أن طيور أبو منجل قد تناولت طعاماً من وادي النيل، ولكن مع تشتت نظيري أعلى مما لوحظ في النظام الغذائي للمصريين القدماء، ومن ناحية أخرى تمتعت الطيور الجارحة مثل الصقور والنسور بقيم نظيرية غريبة تتوافق مع سلوكها المهاجر.

ومن خلال هذه النتائج، توصل الباحثون إلى أن معظم طيور أبو منجل المحنطة وجميع الطيور الجارحة التي تم تحليلها كانت حيوانات برية تم اصطيادها لممارسات دينية.

كانت دراسة قد أُجريت عام 2019 على الحمض النووي للطيور المحنطة، قد أشارت إلى أنها كانت طيوراً مهاجرة، وتضيف الدراسة الجديدة وزناً لهذه النتيجة، كما تشير أيضاً إلى أن المصريين كان لديهم شبكة صيد جائر واسعة لجمع هذه الطيور الجارحة وطيور أبو منجل بالملايين.

وقد يهمك أيضًا:

الطيور مسؤولة عن هجرة الأسماك إلى البحيرات المغلقة

علماء يؤكّدون أنّ الطيور تتحدث بلهجات متباينة وفقًا للمناطق والثقافات

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة فرنسية تكتشف الأصول الغامضة لطيور القرابين الفرعونية دراسة فرنسية تكتشف الأصول الغامضة لطيور القرابين الفرعونية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab