في القدس علماء يحاولون إنقاذ غزلان جبال مهددة بالانقراض
آخر تحديث GMT21:27:28
 عمان اليوم -

في القدس علماء يحاولون إنقاذ "غزلان جبال" مهددة بالانقراض

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - في القدس علماء يحاولون إنقاذ "غزلان جبال" مهددة بالانقراض

الغزلان
رام الله-عمان اليوم


في غابة في مدينة القدس؛ يعمل عالم البيئة الإسرائيلي، غاي دوفرات، على جمع براز الغزلان المهددة بالانقراض، ويخاطب فريق وكالة فرانس برس؛ مبتسماً: "قد تكون هذه المرة الأولى التي تأتون فيها لتصوير براز".
ويقول دوفرات ( 42 عاما) الذي يجري دراسة عن النظام الغذائي لغزلان الجبال في معهد فولكاني التابع لإدارة البحث الزراعي: "إنه حيوان هادئ للغاية"، فيما يتقدم وفريقه نحو "محطة" للتغوط، حيث يمكن رؤية حبيبات صغيرة داكنة خلفتها الظباء.
ويعمل مع فريقه على تحليل براز الغزلان لتقييم جودة الطعام الذي يحصلون عليه في الغابات، وعلى وجه الخصوص محتوى البروتين.
ويُعد غزال الجبل من الأنواع المحمية في (إسرائيل) منذ عام 1955، وهو مدرج في القائمة الحمراء للأنواع المعرضة للانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وتتسبب عوامل عدة بتهديد الموطن الطبيعي لغزلان الجبل، من بينها النمو السكاني، وعليه يحاول الباحثون الإسرائيليون تحديد ما إذا كان بإمكان هذه الغزلان التأقلم مع حياة الغابة.
بعد نزهة قصيرة في المسارات المغطاة بأوراق الشجر وبين أشجار الصنوبر في غابة الشهداء أو ما يعرف بــ "هكدوشيم" على مشارف القدس، والتي تقع غابة "الشهداء" تحت إدارة الصندوق الذي زرع في العام 1951 ستة ملايين شجرة تخليداً لذكرى ستة ملايين يهودي قضوا في المحرقة النازية "الهولوكوست.
ويوضح العالم أن هذه الحبيبات ما هي إلا دليل على أن الثدييات ذات القرون والتي عادة ما تكون موجودة في غابات السافانا، بجسم بني نحيف وقوائم رفيعة، تتكيف مع النظام البيئي للغابات الموجودة هنا.
ويرفع أحد أعضاء الفريق البيئي عينات من الحبيبات ويضعها في كيس، مستعينًا بمجرفة يدوية وبعدها يتم تنظيف البراز وتحليله لتقييم تغذية الحيوانات العاشبة التي تتبع نظاما غذائيا متنوعا وانتقائيا في آن معاً.
ويقدر عدد الغزلان الجبلية في (إسرائيل) بنحو خمسة آلاف، لكن هذا الرقم مهدد بالانخفاض بسبب التحضر، على ما يقول الأستاذان يورام يوم طوف من جامعة تل أبيب، وأوري رول من جامعة بن غوريون في بئر السبع.
وأشار كلاهما، في مقال نشر في المجلة الدولية للحفاظ على البيئة "أوركس"، إلى أن إنشاء الطرق والبلدات والمنازل الجديدة في إسرائيل كلها عوامل ساهمت في تشتت الحيوانات وعزلت مجموعات الغزلان بعضها عن بعض.
ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، إذ تواجه الغزلان أيضا تهديد المركبات والحيوانات المفترسة مثل الذئاب أو ابن آوى، وكذلك الصيد، وإن كان محظورًا في (إسرائيل).
وتعد "الأراضي المحتلة" المعقل الأخير لغزلان الجبال، إلا أنها تتناقص أعدادها فيها باستمرار، ولا تتناسب مع قدرتها الإنجابية، وفق ما يشير إليه المقال.
ويحث الرجلان على الحدّ من التوسع العمراني لحماية ما تبقى من الغزلان التي يتركز وجودها في المناطق الساحلية في شمال البلاد وجنوبها وفي محيط القدس، حيث تشكل الغابات "آخر المساحات الكبيرة المفتوحة والمناسبة للغزلان للعيش فيها"، بحسب ما يقول دوفرات.
وانضم دوفرات إلى الصندوق القومي اليهودي لأغراض البحث والدراسة، وقد عمل فريقه على تركيب كاميرات على الأشجار لرصد حركة الغزلان بالقرب من "محطات" التغوط ولتقدير عددها.
ويقول عالم البيئة والمسئول عن المناظر الطبيعية في الصندوق ياهل بورات: "لقد أنشأنا هذه الشراكة لنعرف كيف يمكن استخدام البيانات الخاصة بالغزلان مستقبلاً، ولإدارة الغابة بشكل أفضل".
ويؤمن بورات بأن زراعة النباتات التي تفضّلها الغزلان ما هي إلا واحدة من الطرق للحفاظ عليها.
ويضيف بورات: "من المهم بالنسبة لنا معرفة أماكن وجود الغزلان لتجنب إزعاجها وعدم دفعها إلى الهروب نحو الطرق.
وحسب العالم البيئي، فإن الصندوق القومي اليهودي شيّد في الآونة الأخيرة جسوراً بيئية على الطرق لتمكين الغزلان من التنقل بين الغابات.
ويقول: "هذه الخطوة أهم ما يمكننا القيام به للحفاظ على الغزلان"

قد يهمك ايضًا:

قطعان من الغزلان تتسبب بازدحام مروري خانق في منطقة روسية

 

إنقاذ غزالين علقا داخل حمام سباحة في الولايات المتحدة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في القدس علماء يحاولون إنقاذ غزلان جبال مهددة بالانقراض في القدس علماء يحاولون إنقاذ غزلان جبال مهددة بالانقراض



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 21:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 عمان اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab