اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم جرادة في تخزين الطاقة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

يمثل بديلاً لهذه المدينة التي كانت تعيش سابقًا بالفحم وتبحث عن بديل اقتصادي

اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم "جرادة" في تخزين الطاقة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم "جرادة" في تخزين الطاقة

الفحم
طنجة - العرب اليوم

نجح فريق مغربي فرنسي من جامعتي عبد المالك السعدي بطنجة وجامعة تور الفرنسية في التوصل إلى طريقة لتثمين فحم مدينة جرادة في تكنولوجيا تخزين الطاقة، وهو بذلك يُمكن أن يمثل بديلاً لهذه المدينة التي كانت تعيش سابقاً بالفحم وتبحث عن بديل اقتصادي منذ أكثر من عقدين.

ونشر الفريق، الذي يضم خمسة باحثين وهُم وسيم بوجيبار وفؤاد غموس وأروناب جوش ووفاء عشاق وطارق شفيق، ورقةً علميةً حول هذا الموضوع في العدد رقم 436 من المجلة العلمية العالمية المتخصصة في تكنولوجيا تخزين الطاقة "Journal Of Power Sources".

وقال الدكتور وسيم بوجيبار، الباحث المُشارك في الدراسة من مختبر الهندسة الكيميائية وتثمين الموارد (LGCVR) التابع لجامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة، إن الفريق نجح في تثمين فحم جرادة عبر استعماله كمادة أولية في صناعة أقطاب كهربائية في المكثفات الفائقة (Supercapacitors).

وتعد المكثفات الكهربائية الفائقة من بين التكنولوجيات التي يُعول على استخدامها في العديد من المجالات، مثل صناعة أجهزة محمولة كالهواتف والحواسيب التي يتم شحنها في عدة ثوان وكذا في السيارات والمركبات التي تعمل بالكهرباء، أو في تخزين الطاقة الكهربائية الخضراء التي يتم توليدها من الطاقة الشمسية أو الطاقة الريحية ليتم استخدامها حال غياب الشمس أو الرياح، ومن تم يمكن الاعتماد على تلك الطاقة النظيفة المستدامة بصورة أكبر.

وأضاف بوجيبار، في حديث لهسبريس، أنه "في ظل الاحتياج الدائم للطاقة الكهربائية، يبرز الدور المهم للبطاريات في ضمان توفير الطاقة بشكل مستمر وبدون انقطاع، إلا أن هذا الأمر منوط بالقُدرات المحدودة لأنواع البطاريات المستخدمة حالياً في تخزين الطاقة".

وحسب الورقة العلمية لهذا الاكتشاف العلمي الجديد، فإن السعة الطاقية لهذه المكثفات الكهربائية تصل إلى 82 وات ساعة لكل كيلوغرام بعد شحن سريع، إضافةً إلى إمكانية تكرار عمليتي الشحن والتفريغ بكفاءة عالية لعدد كبير من المرات.

وأكد بوجيبار أن هذه الدراسة أظهرت أن "فحم جرادة يمكن تحويله إلى مادة عالية الأداء في تخزين الطاقة باستخدام عملية بسيطة في التصنيع، وهذا في نفس الوقت حل صديق للبيئة في تثمين هذه المادة الحيوية وفي تلبية احتياجاتنا وتحقيق استقلاليتنا الطاقية".

وأشار المتحدث إلى أن هذا الاكتشاف تطلَّب حوالي أربع سنوات من العمل تنقل خلالها الفريق بين طنجة حيث يُوجد المختبر وبين مدينة جرادة حيث تم أخذ عينات من الفحم لاستعماله في المكثفات الكهربائية وتبين أن العملية ناجحة.

وأورد بوجيبار أن فحم جرادة يتم استخراجه وبيعه كمادة خام دون تثمين يتيح الرفع من قيمته وبيع منتوج بثمن مرتفع في السوق، خصوصاً في ظل تراجع أسعار الفحم دولياً، وأضاف قائلاً: "هذا الاكتشاف الجديد يمكن أن يُعيد النشاط الاقتصادي إلى مدينة جرادة التي كانت تعيش فقط بالمفاحم".

قد يهمك أيضا:

الفحم يلفظ أنفاسه الأخيرة في أسواق الطاقة العالمية

أستراليا تطمئن مستثمريها بنفي حظر الصين صادراتها من الفحم

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم جرادة في تخزين الطاقة اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم جرادة في تخزين الطاقة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab