الحرائق تلتهم الأخضر واليابس من أوروبا إلى أميركا الشمالية
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

الحرائق تلتهم الأخضر واليابس من أوروبا إلى أميركا الشمالية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحرائق تلتهم الأخضر واليابس من أوروبا إلى أميركا الشمالية

حرائق الغابات
واشنطن ـ رولا عيسى

 

من كندا إلى إسبانيا مرورا بالولايات المتحدة، تستعر الحرائق التي تعتبر الأشرس والأطول منذ سنوات وتأتي على الأخضر واليابس، في مؤشر على اشتداد تداعيات التغير المناخي، خصوصا مع بلوغ درجات حرارة الأرض مستويات غير مسبوقة.وشبّ أكثر من 200 حريق غابات بكندا في أنحاء الأقاليم الشمالية الغربية للبلاد، وقد أعلن المسؤولون هناك حالة الطوارئ.

وأرغمت الحرائق العنيفة المشتعلة في البلاد السلطات على إخلاء مدينة يلونايف (شمال) أمس (الجمعة) وباتت تهدد منطقة في مقاطعة بريتيش كولومبيا على مسافة ألفي كلم وأعلنت فيها حال الطوارئ.
وبدت عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية بكندا مهجورة تقريباً بعد فرار جميع سكان المدينة الذين يزيد عددهم قليلاً عن 20000 نسمة، حيث اندلع حريق هائل في مكان قريب.

وفي الجنوب، في كولومبيا البريطانية، طُلب من آلاف الأشخاص مغادرة منازلهم بينما كان رجال الإطفاء يكافحون حريقاً متزايداً أشعل النيران في المنازل.
قال مسؤولون في الأقاليم الشمالية الغربية مساء الجمعة إن حوالي 19 ألف شخص غادروا يلونايف في أقل من 48 ساعة ، مع خروج حوالي 15 ألفًا في قوافل و 3800 غادروا في رحلات طارئة.
ونبّه رئيس وزراء المقاطعة (غرب) ديفيد إبي مساء الجمعة من أنه «لا يمكن التكهن بالوضع في الوقت الحاضر وتنتظرنا أيام صعبة».

وفي إسبانيا، شاهد سكان جزيرة تينيريفي الإسبانية بيأس أمس الجمعة حريقا ودخانا يلف الجبال الخضراء بعد يوم من أمر السلطات آلاف القرويين بالإخلاء، وفقا لـ«أسوشييتد برس».
وكافح نحو 250 رجل إطفاء حرائق غابات خارجة عن السيطرة، يوم الأربعاء الماضي، في جزيرة تينيريفي السياحية، تسبّبت في إغلاق طرق وإخلاء خمس قرى.
والحرائق التي اندلعت مساء الثلاثاء اجتاحت منطقة غابات تتميّز تضاريسها بالوديان في الجزء الشمالي الغربي من الجزيرة التي تشكّل جزءاً من أرخبيل الكناري قبالة شمال غربي أفريقيا.

وقال رئيس الحكومة الإقليمية فرناندو كلافيو، في مؤتمر صحافي في تينيريفي، إنّ «الحريق خرج عن السيطرة والسيناريو ليس إيجابيّاً».
ولفت كلافيو إلى أنّ نحو 250 رجل إطفاء تدعمهم 13 طائرة ومروحية، بينهم ثلاث أرسلت من البر الرئيسي لإسبانيا، يعملون على احتواء الحرائق في منطقة يصعب الوصول إليها.
وأشار إلى أنّ النيران أتت حتى الآن على نحو 1800 هكتار.وأشار الخبراء لـ«أسوشييتد برس» إلى أن التخلي عن الأراضي الريفية وتراكم المواد القابلة للاحتراق في الغابات كانت عاملا رئيسيا إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة في اندلاع تلك الحرائق.

أما في هاواي، فأعلن بايدن حالة «كارثة كبرى» عقب الحرائق التي اندلعت الأسبوع الماضي.تجاوزت حصيلة ضحايا حرائق هاواي، وهي الأكثر فتكا منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، 100 قتيل، على ما أعلنت الثلاثاء السلطات.

واندلعت حرائق الغابات في 8 أغسطس (آب) في عدة أماكن في ماوي وجزيرة هاواي المجاورة.
وتضررت بلدة لاهاينا الصغيرة في ماوي، التي كان عدد سكانها 13 ألف نسمة قبل الكارثة، بشكل خاص. وتبدو العديد من الشوارع هناك وكأنها منطقة حرب.وفي يوليو (تموز) الماضي، اندلع حريق هائل شرقي جبال كاسكيد بولاية واشنطن دمر نحو 100 منزل وشرد مئات الأشخاص، بسبب صواعق ضربت المنطقة وأدت إلى إحراق أكثر من 40500 هكتار من النباتات الجافة.

والحريق من بين أكثر من 12 حريقا تندلع من جنوب كاليفورنيا إلى إيداهو مع دخول الولايات الغربية الجافة الموسم السنوي للحرائق.
وأعلنت واشنطن وأوريغون حالة الطوارئ مع التهام حرائق الغابات آلاف الهكتارات وتدمير منازل وأبنية ومحاصيل.
والشهر الماضي أيضا، التهمت نيران حرائق الغابات في اليونان.
وأسفرت الحرائق التي أججها ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح القوية عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير منازل ومزارع ومصانع، فضلاً عن التهام مساحات شاسعة من الغابات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العالم يحتاج 3 تريليونات دولار إضافية سنوياً من أجل العمل المناخي

علماء يرجحون أن يكون التغير المناخي سببًا في تبدل لون المحيطات

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرائق تلتهم الأخضر واليابس من أوروبا إلى أميركا الشمالية الحرائق تلتهم الأخضر واليابس من أوروبا إلى أميركا الشمالية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 عمان اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab