دراسة حديثة تنفي نظريات الانقراض الجماعي للديناصورات العملاقة
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

أشارت نظريات إلى أن التغير المناخي في الأزمنة السحيقة

دراسة حديثة "تنفي" نظريات الانقراض الجماعي للديناصورات العملاقة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة حديثة "تنفي" نظريات الانقراض الجماعي للديناصورات العملاقة

مسألة الانقراض الجماعي للديناصورات العملاقة،
واشنطن-عمان اليوم


كثيرة هي النظريات التي تناولت مسألة الانقراض الجماعي للديناصورات العملاقة، إلا أنها لم تفسر بشكل مقنع هذا اللغز القديم حتى الآن، وتحدثت بعض النظريات عن كويكب ضخم اصطدم بالأرض وتسبب بموجة الانقراض للمخلوقات الضخمة، بينما أشارت نظريات أخرى إلى أن التغير المناخي في الأزمنة السحيقة هو السبب وراء انقراض الديناصورات قبل نحو 215 مليون سنة، غير أن دراسة حديثة قامت بها جامعة "رود آيلاند" الأميركية، خلصت إلى سبب آخر ينفي النظريات السابقة بالمجمل، وتشير إلى عامل آخر مختلف تماما عن "الأسباب الكارثية الطبيعية".

وقالت الدراسة الحديثة للجامعة الأميركية، التي اعتمدت في نتائجها على ما يسمى "التحليل الكمي المتطور للانقراض الجماعي"، إن الانقراض لم يكن مرتبطا بأي حدث كارثي واحد، وأن ما حدث في نهاية العصر الترياسي – الجوراسي من اختفاء مجموعة واسعة من الأنواع لم يحدث فجأة أو في وقت واحد.

واستند بحث جامعة "رود آيلاند" إلى العمل الميداني والحفريات، التي أجريت على الرواسب منذ 227 إلى 205 ملايين سنة في متنزه أريزونا الوطني للغابات المتحجرة.

ويشتبه علماء الجيولوجيا منذ فترة طويلة في أنه لم يتم إعادة تصور اختفاء الأيتوصور وأشباه السوكيات (أصناف منقرضة من الزواحف) من قبل بشكل مرض.

وفيما ذهب بعض الباحثين إلى القول إن الانقراض نجم عن تأثير اصطدام كويكب في منطقة كيبيك الكندية قبل 215.5 مليون سنة، أو أنه مرتبط بمناخ أكثر حرارة وجفافا حدث في نفس الوقت تقريبا، يعتقد الأستاذ في جامعة "رود آيلاند"، ديفيد فاستوفسكي، أن الانقراض حدث في منطقة واسعة وخلال عملية اتسمت بكونها "طويلة الأمد".

وأوضح فاستوفسكي قائلا: "بدت الفرضيات السابقة غامضة للغاية، لأنه لم يسبق لأحد أن تناول هذه المشكلة، أو أي مشكلة انقراض جماعي قديمة، بالطريقة الكمية التي فعلناها. وفي النهاية، خلصنا إلى أن اصطدام الكويكب والتغير المناخي لا علاقة لهما بالانقراض، والذي لم يحدث بالتأكيد كما تم وصفه، بشكل مفاجئ ومتزامن. في الواقع، جرى الانقراض بصورة متقطعة وطويلة الأمد".

وفقا للدراسة، يعتبر معدل تغير فصائل الأيتوصور وأشباه السوكيات مرشحا مثاليا لتطبيق الأساليب الكمية للبحث التاريخي، وذلك لأن الطبقات الغنية بالحفريات في المتنزه تحافظ على تنوع الفقاريات منذ تلك الفترة، بحسب ما نقلت صحيفة "إكسبرس" البريطانية.

 

وتشمل هذه الحيوانات القديمة، الفيتوصورات التي تشبه التمساح والأيتوصورات المدرعة والديناصورات المبكرة والبرمائيات الكبيرة الشبيهة بالتمساح وغيرها من الفقاريات التي كانت تعيش على الأرض.

وقامت الطالبة رايلي هايز، التي قادت الدراسة، بإعادة تحديد أعمار المواقع التي اكتشفت فيها الأحافير المعروفة بدقة من خلال موقعها في تسلسل الصخور.

وشرعت هايز وأستاذ إحصاءات جامعة "رود آيلاند" غافينو بوغاينو في تطبيق العديد من الخوارزميات الإحصائية المعقدة لإنشاء "تقدير احتمالي" عندما نفقت الحيوانات على الأرجح.

وسمحت طريقة "بايزي" هذه بإجراء تقييم دقيق بشكل غير معتاد لاحتمال انقراض الفقاريات في النظام البيئي القديم بشكل كبير ومتزامن، كما هو متوقع مع تأثير الكويكب.

يشار إلى أن طريقة "بايزي" تعرف باسم "الاستدلال البايزي" وهي نوع من الاستدلال الذي يستخدم عامل "بايز" لتطوير تقييم احتمالات فرضية ما بسبب اكتشاف دليل جديد.

وكان بحث سابق خلص إلى أن تأثير اصطدام الكويكب بالأرض حدث منذ 215.5 مليون سنة، وتبعه تغير مناخي بعد ذلك بثلاثة إلى خمسة ملايين سنة.

وأثبت الباحثون أن حالات الانقراض حدثت على مدى فترة ممتدة بين 212 مليون و222 مليون سنة مضت.

فعلى سبيل المثال، انقرضت بعض أنواع الأركوصورات المدرعة مثل التايبوثوراكس والباراتايبوثوراكس، قبل تأثير الكويكب بنحو 6 ملايين سنة وقبل 10 ملايين سنة من التغير المناخي، بينما انقرضت فصائل الأسيناسوكاس والترالوفوصورص والكلايبتوسوكاس قبل التأثير من 2 إلى 3 ملايين سنة.

من ناحية أخرى، انقرض النوعان ديسماتوشوس وسميلوسوتشوس من مليون إلى 3 ملايين سنة بعد التأثير، وخلال المراحل المبكرة جدا من التغير المناخي.

وتعليقا على نتائج الدراسة قال فاستوفسكي: "لقد كانت سلسلة طويلة من حالات الانقراض، ولم تحدث في نفس الوقت الذي حدث فيه التأثير أو التغير المناخي القديم أو أي شيء آخر.. لم يقع حدث فوري معروف في نفس الوقت الذي حدثت فيه حالات الانقراض".

ويعتقد فاستوفسكي أنه سيكون من الصعب تطبيق هذه الأساليب الكمية لحساب الانقراضات الجماعية الأخرى لأن البيانات الأحفورية الغنية بنفس القدر والتواريخ الدقيقة لقياس الإشعاع غير متوفرة في مواقع وفترات زمنية أخرى

 

قد يهمك ايضًا:

 

"في أسوأ سيناريو"اكتشاف كبير حول الكويكب "المميت" الذي قضى على الديناصورات

 

الديناصورات الطائرة "فيلوسيرابتور" لم تصطَد فرائسها في مجموعات

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تنفي نظريات الانقراض الجماعي للديناصورات العملاقة دراسة حديثة تنفي نظريات الانقراض الجماعي للديناصورات العملاقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 عمان اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab