المغرب بدأ باستخدام الأقمار الصناعيَّة لمراقبة واحات النخيل والتغييرات التي تطرأ عليها
آخر تحديث GMT21:27:28
 عمان اليوم -

تمويل البرنامج يصل إلى 15 مليون دولار وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أبرز الممولين

المغرب بدأ باستخدام الأقمار الصناعيَّة لمراقبة واحات النخيل والتغييرات التي تطرأ عليها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المغرب بدأ باستخدام الأقمار الصناعيَّة لمراقبة واحات النخيل والتغييرات التي تطرأ عليها

واحات النخيل في المغرب
الرباط - العرب اليوم

بدأت المملكة المغربية بتنفيذ مشروع طموح يتضمن استخدام صور الأقمار الصناعية لمراقبة واحات النخيل ومتابعة ديناميكية التغيرات التي تطرأ عليها، وذلك عبر مرصد للمراقبة. وخلال اجتماع اللجنة القيادية لبرنامج "التنمية المجالية المستديمة" للواحات، قال  المنسق الوطني لبرنامج "واحات تافيلالت" إبراهيم جعفر، إن "البرنامج يوفر حماية لنحو سبعة آلاف شخص يعيشون في قرى تهددها الفيضانات وانجرافات التربة، كما أنه يحمي 216 هكتارا للزراعة، ويوفر عشرات فرص العمل الدائمة". من جهته،  وزير التعمير وإعداد التراب الوطني المغربي أشاد محند العنصر أشاد بالبرنامج  قائلا إنه "أسهم في عدة أنشطة ميدانية في مجالات الزراعة الإيكولوجية، والسياحة البيئية، وتثمين المنتجات المحلية والتراثية وتقوية قدرات الفاعلين المحليين".
وأوضح العنصر، خلال افتتاحه للاجتماع الذي احتضنه المعهد الوطني للتهيئة والتعمير، إن برنامج واحات تافيلالت، الذي ينتهي رسميا في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بعد سبع سنوات من انطلاقته، نجح في تحقيق النتائج المرجوة منه، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لضمان تنمية مستديمة للواحات. وقال: "نحن أمام مسؤولية جسيمة تفرض علينا أكثر من أي وقت مضى العمل وفق رؤية شمولية تمكن من الرفع من مردودية الاستثمارط، مطالبا بالاستفادة من مجال الواحات.
وأشار العنصر إلى أهمية تزامن الاجتماع مع إحداث الوزارة الجديدة التي يديرها، وتعنى بقضايا التعمير وإعداد التراب الوطني، مقدما شكره لكل الشركاء، للإسهام المباشر والفعلي في إنجاز البرنامج، وترسيخ المقاربة الترابية التي قال إنها "تسعى لتأهيل وإعادة الاعتبار للموروث المحلي في المجال الممتد من المحيط الأطلسي إلى الحدود الشرقية مع الجزائر".
ويصل تمويل البرنامج إلى 15 مليون دولار، مقدمة من ممولين دوليين، أبرزهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويسعى لحماية الواحات وتنمية المناطق المحلية في تافيلالت بإقليم الراشيدية في جنوب شرقي المغرب، في منطقة «سجلماسة» التاريخية، وذلك من خلال مشاريع بيئية، وأخرى لدعم المنتجات النباتية، وتطوير السياحة الثقافية، وسياحة المغامرة.
وجرى الاجتماع بحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعدد من المسؤولين المحليين، في مقدمتهم رئيس مجلس إقليم (محافظة) الراشيدية، ورؤساء عدد من الجماعات المحلية (البلديات) في القرى التي يشملها البرنامج.
من جهته، أكد المنسق الوطني لبرنامج واحات تافيلالت خلال عرض قدمه في اجتماع اللجنة القيادية للبرنامج، على أهمية احترام الخصوصيات المحلية، خلال تنفيذ مختلف مراحل البرنامج، قائلا إن مجال العمل شمل 10 قرى صغيرة في المنطقة، في تسعة مجالات حيوية أساسية، عرفت تنفيذ 49 مشروعا.
وقال جعفر إن البرنامج شجع ودعم استعمال الطاقات المتجددة، فبات السكان المحليون يعتمدون في بيوتهم وعملهم على الطاقة الشمسية، مما أنهى عقودا من معاناة المصاريف العالية للبنزين والكهرباء، التي أثقلت كاهل الفقراء، وهي تجربة يمكن توسيعها لتشمل مناطق أخرى كثيرة، مؤكدا أنهم عملوا خلال الفترة الماضية على إقامة مشاريع لمحاربة التلوث البيئي، وتوفير مياه صالحة للشرب والري.
وخلال الاجتماع، عرضت محصلة عمل العام الماضي ، التي كان أبرز محاورها تجربة زراعة النباتات الطبية، والنباتات العطرية، والتي أعطت نتائج مثمرة بحسب القائمين على المشروع، والانتقال من الزراعة التقليدية إلى زراعة تستخدم وسائل متطورة، وتأتي بمحصول مضاعف عدة مرات. وشملت إنجازات العام الماضي تنفيذ مشروع "طريق المجهول"، وهو برنامج لاكتشاف الواحات، من أجل دعم السياحة في القرى الصغيرة، التي تمتاز بالجاذبية والتنوع البيئي، حيث تمزج بين الجبل والصحراء والوديان، وفيها آثار تاريخية قائمة، من أبرزها قصر "تنغراس"، كما أن بها عددا كبيرا من مناطق سياحة المغامرة، وهو ما جعل منطقة تافيلالت تصنف من طرف الأمم المتحدة عام 2000 تراثا إنسانيا مشتركا.
وشمل تطوير الجانب السياحي إنشاء مدارات سياحية عبر الرمال والجبال، توفر معابر للمشاة ومستخدمي الدراجات الهوائية الباحثين عن المغامرة.
وبشأن المشاريع المستقبلية، قال منسق البرنامج إن ميزانية قدرها 40 مليون درهم (نحو أربعة ملايين دولار) رصدت للعام الحالي، مشيرا إلى أن ميزانية العام الماضي صرفت منها نسبة 74 في المائة، مما يعني توفير فائض يساعد في تنفيذ المشاريع المقبلة. وقال إن «مستقبلا زاهرا ينتظر تافيلالت».

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب بدأ باستخدام الأقمار الصناعيَّة لمراقبة واحات النخيل والتغييرات التي تطرأ عليها المغرب بدأ باستخدام الأقمار الصناعيَّة لمراقبة واحات النخيل والتغييرات التي تطرأ عليها



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab