مسقط ـ عبد الغني يحيى
أكَّد المخترع العماني الشيخ هلال بن مرهون بن سالم المعمري أخيرًا تصنيعه أكبر وحدة هجين محمولة في العالم لتوليد الطاقة الكهربائيَّة من الشَّمس والرِّياح تبلغ قوَّتها 1000 Wp، وذلك في إطار تطويره لمنظومة "مزون"، التي كان قد حصل قبل عامين على شهادة براءة اختراعها من المكتب الملكي الإسباني لبراءات الاختراع والعلامات التِّجاريَّة ليتحوَّل بذلك إلى أول مواطن عُماني تسجل باسمه براءة اختراع في مملكة إسبانيا.
وتختلف المنظومة الجديدة عن منظومتي مزون1 ومزون2، من حيث القدرة الإنتاجية الكبيرة لوحدة مزون3 إلا أن التقنية المستخدمة في تصنيع المنظومات الثلاث هي ذاتها، وكذلك الهدف منها والمتمثل في استغلال المصادر الطبيعية من أجل إنتاج طاقة نظيفة لا تلوث المحيط البيئي.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، السبت، أن "اهتمام المبتكر العماني بتطوير منظومة مزون ينبع من الإقبال المتزايد على الصعيد العالمي على الطاقات النظيفة والاستخدام المتزايد لها ووفرة مصادرها في السلطنة وفي المنطقة عموما باعتبارها طاقة المستقبل وباتت تستخدم حتى في قطاع النفط العماني".
ومن بين الأغراض الكثيرة التي يُمكن أن يتم فيها استغلال هذه المنظومة جميع المجالات التقليدية التي توجد فيها حاجة للطاقة الكهربائية
سواء في القرى أو المدن، فضلا عن حالات الطوارئ التي ينقطع فيها التيار الكهربائي العادي، كما يمكن استخدامها في مجال البحوث العلمية وكأداة دعم لتخفيف الضغط عن التيار الكهربائي في ساعات الذروة.
يذكر أن المنظومة "مزون" هي وحدة هجين مزدوجة تعمل بالرياح والشمس تقوم بتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة من المصدرين عبر التيار المتردد الذي ينتجه مولد الرياح والتيار المستمر "المباشر" المتولد عن الألواح الشمسية.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ هلال بن مرهون المعمري قد ربط بمنظومة مزون لإنتاج الطاقة جهازا لاستخراج الماء من الغلاف الجوي حصل مؤخرا كذلك على براءة اختراعه من المكتب الأسباني لبراءات الاختراع والعلامات التجارية.
أرسل تعليقك