عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أجرت تجارب عدة بمساعدة بعض الباحثين

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة

أحد الحيوانات المصرية القديمة المحنطة
القاهرة - سعيد فرماوي

عظم المصريون القدماء الحيوانات حتى إنهم حنطوا الحيوانات الأليفة المفضلة لديهم كما لو كانت بشرا، وعبدوا القطط، والآن كشفت عالمة المصريات سليمة إكرام كيف حنّط المصريون القدماء المومياوات الحيوانية التي تراوح حجمها بين الخنافس الضئيلة إلى الثيران القوية، ووصفت سليمة إكرام عملية إزالة الأعضاء الداخلية ولف الحيوانات في شرائط من قماش الكتان في مقطع فيديو، ووصفت تجربتها الخاصة في خلق مومياء أرنب.
 
وأوضحت إكرام عالمة المصريات في الجامعة الأميركية في القاهرة أن طائر أبو منجل كان أكثر الحيوانات المحنطة عادة، كما تم الحفاظ على آلاف من القطط والكلاب والماشية وحتى الخنافس والفئران للحياة الخالدة، ويمثل طائر أبو منجل الإله تحوت إله الحكمة والمعرفة والكتابة، وكان له الفضل أيضا في جلب الفياضانات التي حافظت على الأرض بالقرب من النيل الخصب، وكانت القطط محنطة كقرابين دينية بكميات هائلة، ويعتقد أن القطط تمثل الإله باستت إله الحرب، أما الكلاب فكانت تمثل عدة آلهة مثل الإلهة أنوبيس المرتبط بالتحنيط وحياة الخلود.

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
 
ويُعتقد أن هناك 4 أسباب رئيسية لتحنيط الحيوانات تتمثل في عبادتها كآلهة ظاهرة، أو تقديمها كقرابين للآلهة، فضلا عن توفير الغذاء في الحياة الآخرة، والسماح للحيوانات الأليفة المحبوبة بالعيش في الحياة الآخرة. وأفادت عالمة المصريات بأن الخطوة الأولى في عملية التحنيط إزالة الأعضاء الداخلية في حالة الحيوانات الكبيرة لتجفيف الجسم، وتعد الأعضاء الداخلية الجزء الأول الذي يتحلل من الجسم بسبب احتوائها على نسبة مياه عالية، وعلى عكس البشر التي يتم الاحتفاظ بأعضاءها الداخلية في زجاجات كانوبية يتم تجاهل أحشاء الحيوانات، وبعد غسل الحيوانات يجففها الخبراء.

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
 
وأضافت إكرام " إنهم يفعلون ذلك بنفس الطريقة مع البشر باستخدام النطرون (وهو مزيج من الملح والصودا التي توجد بشكل طبيعي في أجزاء مصر)، وهذه المادة تمتص الرطوبة وتساعد على الحفاظ على الجسم، وتعد مادة مطهرة وتساعد بشكل خاص في البلاد الحارة، وكان المحنطون يطحنون كميات كبيرة من النطرون باستخدام الحجارة، وفي حين يتطلب الأمر حفنة من النطرون لتحنيط سحلية يحتاج تحنيط الغنم 700 حفنة باليد من هذه المادة، وبعد تنظيف جسم الحيوان تضاف إليه بعض الزيوت قبل لفه بالشرائط، وبالنسبة لبعض الحيوانات مثل الثور يتلو الكهنة بعض الصلوات أثناء لف الحيوان في احتفال متقن.

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
 
وكان الثور الذي يمثل الإله أبيس من أهم الحيوانات المقدسة في مصر، وزادت أهميته بمرور الوقت، ويتم لف الحيوانات الجافة بشرائط من قماش الكتان وهو النسيج الوحيد المنتج في مصر القديمة، وفي بعض الأحيان كان يتم تزيين الضمادات ووضعها في توابيت خشبية، وكانت أفضل طريقة لعلماء المصريات لفهم تقنيات التحنيط المستخدمة هي التجريب ويرجع ذلك إلى عدم كتابة الكثير عن عملية التحنيط في العصور المصرية القديمة فضلا عن وجود عدد قليل من الرسوم التوضيحية على جدران المقابر.

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة
وتابعت " قمنا باختبارات مختلفة لنرى ما سيحدث إذا تركنا أرنبا في الهواء الطلق، وبعد ذلك أجرينا تجارب مختلفة وفقا للمومياوات التي تم تحنيطها بنجاح بواسطة المصريين القدماء، وجربنا على 3 مومياوات أخرى، وبالنسبة للأرنب فقد انفجر ثم جف لكن لم يبدو شكله لطيفا، أما المومياوات الثلاث فصنعت بالطريقة التي نعتقد أن المصريين القدماء استخدموها". وبيّنت أن فريقها أجرى تجارب على مومياوات الأسماك باستخدام سمك السلور وفرخ النيل، مضيفة " أثبتت المومياوات أن ما كتبه القدماء وما فعلوه كان فعالا للغاية، وربما كان جيدا، لكنها كان طريقة تحنيط مكلفة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة عالمة مصريات تكشف أسرار عمليات التحنيط الفرعونية القديمة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab