دراسات بريطانية توضح أن الزواج الأحادي يعزز من التطور عند الثدييات
آخر تحديث GMT21:27:28
 عمان اليوم -

بينما عدد البشر منذ 4.4 مليون عامًا واختلفوا منذ قرابة 3.5 مليون عامًا

دراسات بريطانية توضح أن الزواج الأحادي يعزز من التطور عند الثدييات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسات بريطانية توضح أن الزواج الأحادي يعزز من التطور عند الثدييات

الزواج عند حيوانات الثديات الشمبانزي

لندن - رانيا سجعان توصل علماء لندن، في دارستين حديثتين، نشرتا الأسبوع الماضي، إلى أن "الخوف من الوأد يدفع ذكور الثدييات إلى التناسل مع أنثى واحدة فقط وحمايتها من الذكور الآخرين، وأن 9% من فصائل الحيوانات الثديية كلها، ذكورًا وإناثًا، يتشاركون إقليمًا واحدًا لأكثر من موسم، للتكاثر. وفي بعض الحالات المرتبطة بالحياة، تعد هذه مشكلة علمية، لأن ذكور الثدييات يمكن نظريًا أن يكون لديها أكثر من ذرية، بالإقلاع عن الزواج الأحادي والتزاوج مع العديد من الإناث".
قال ديتر لوكاس (من جامعة "كامبريدج"): إن الزواج الأحادي يعد مشكلة، مضيفًا أنه "هو وعلماء الأحياء الأخرين يعتبرون الزواج الأحادي بمثابة لغز للتطورية".
اقترح دكتور لوكاس وزميله تيم كلوتن بروك، في إحدى الدراستين أن "الزواج الأحادي يتطور منذ أن قامت الإناث بالانتشار خارجًا، مما جعل من الصعوبة على الذكر أن يسافر في الأنحاء كلها، ودفع الذكور إلى المنافسة".
وفي اليوم نفسه، نشر كيت أوبي (من جامعة "كاية" في لندن) وزملائه دراسة مشابهة على الثدييات، وخصوصًا أحاديي الزوج/ الزوجة، ذكورًا وإناثًا، في 4 فصائل رئيسية.
وعلى صعيد ذو صلة، كتب برنارد شابيس (من جامعة "مونتريل")، في الاستعراض الأخير لعلم الإنسان التطوري: إن نظام تزاوج الإنسان مرن للغاية، فقرابة 17% من الثقافة الإنسانية أحادية الزوجة على وجة التحديد، والأغلبية العظمي من المجتمعات الإنسانية تؤسس مزيج من أنواع الزواج، فبعض الناس أحاديين الزوجة والبعض متعدد الزوجات، رغم أن معظم الناس في هذه الثقافات يتزوجون بزوجة واحدة. وهناك أيضًا بعض المجتمعات يمكن أن تتزوج المرأة فيها أكثر من رجل، وبعض الرجال والنساء لديهم علاقات خاصة تستمر لأعوام، بينما هم متزوجون بأخرين، وهو نوع من الزواج الأحادي المزدوج، والاعتراف بالتزامات الزواج من الجنس نفسه، الذي كانت توجد فيه حالات عديدة لأعوم طويلة قبل حصولهم على اعتراف قانوني.
وتواجه كل فصيلة التحديات الخاصة بها، المناخ الذي تعيش فيه، والغذاء الذي تعتمد عليه والحيوانات المفترسة التي تواجهها، وشروط معينة يمكن أن تجعلها تفضل الزواج الأحادي رغم عيوبة. وتعيش الشمبانزي والبابون في مجموعات كبيرة، بحيث تتزوج الأنثي بالعديد من الرجال عندما يكونوا في فترة الإباضة، ويحارب ذكور الشمبانزي بعضهم البعض، للحصول على فرصة للتزاوج، ويطوروا من إنتاج الحيوانات المنوية، لزيادة فرصتهم، ليكونوا هم أباء مولود الأنثي.
وأنفصل أجدادنا عن أجداد الشمبانزي لقرابة 7 ملايين عامًا. ويمكن أن تقدم الحفريات بعض الأدلة عن نظام التزاوج، كيفية تطور نظام التزاوج لدينا عقب فاصل الطرق، ومستوى الهرمون الذي يختلف بطبيعة الحال من الزوجة الواحدة بالرئيسيات عن الفصائل الأخري، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب أن الذكور ليسوا في معركة مستمرة على النساء.
واختلاف الهرمونات يؤثر في كيفية نمو الرئيسيات بطرق مميزة، مثل الاختلاف في معدل طول أصابعهم.
وفي العام 2011، نظرت إيما نيلسون من جامعة "ليفربول" وزملائها إلى عظام الأصابع من حفريات أسلاف الإنسان القديم، وخلصوا مما وجدوه إلى أن العنصر البشري منذ 4.4 مليون عامًا تزوج بنساء عديدة. ولكن اختلف منذ قرابة 3.5 مليون عامًا ماضية، ورغم أن معدل طول الأصابع يشير إلى أن العنصر البشري تحول أكثر إلى الزواج الأحادي.
ولم تتطور ذريتنا أبدًا إلى أحادية الزواج، ولكن حتى في تعدد الزوجات، شكل الأفراد من الرجال والنساء علاقات طويلة الأمد وهي بعيدة البعد كله عن ترتيب الشمبانزي.
وقال دكتور أوبي: إنه رغم أن الدراستين، نشروا الأسبوع الماضي ويختلفون بشأن القوة الدافعة لتطور الزواج الأحادي، لكنهم اتفقوا على شيء هام، أنه بمجرد أن يتطور الزواج الأحادي تكن رعاية الذكور أكثر بعدًا. وبمجرد أن يبدأ والد الرئيسات في التناسل من زوجة واحدة، تكن لديه الفرصة لرفع فرصة بقاء ذريته على قيد الحياة وقدرته على حملهم وحمايتهم من الهجمات. وفي ذريتنا، رغم ذهاب الأب، فهم يطوروا قدرتهم على الصيد وكسح اللحوم، وأمدوا أطفالهم ببعض من الغذاء.
وقال دكتور أوبي: إنهم يمكن أن يتجاوزوا ما هو طبيعي للزوجة الواحدة للرئيسات.
ويعتبر البروتين والسعرات الحرارية الإضافية التي يبدأ أطفال الجنس البشري باستقبالها على نطاق واسع، هو اللحظه الحاسمة للتطور، والتي تشرح لماذا لدينا حجم أكبر للأدمغة من الثدييات الأخري.
والأدمغة هي أجهزة جائعة، وعادة ما تتطلب سعرات حرارية 20 مرة ضعف، من أية قطعة مماثلة في العضلات، فقط مع وجود إمدادات ثابتة من اللحوم الغنية بالطاقة، واقترح دكتور أوكي "أننا قادرين على تطوير أدمغتنا، والقدرات العقلية التي تاتي معها كلها".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسات بريطانية توضح أن الزواج الأحادي يعزز من التطور عند الثدييات دراسات بريطانية توضح أن الزواج الأحادي يعزز من التطور عند الثدييات



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:58 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 عمان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 عمان اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 21:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 عمان اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab