سعد بن عتيق يؤكّد حسن الخلق إكسير الحياة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

سعد بن عتيق يؤكّد حسن الخلق إكسير الحياة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سعد بن عتيق يؤكّد حسن الخلق إكسير الحياة

الشيخ سعد بن عتيق
دبي - العرب اليوم

اختتمت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم "السبت"، أول فعالياتها الثقافية بمحاضرة للشيخ سعد بن عتيق العتيق تحت عنوان "ضياء قلب"، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وتحدث الشيخ سعد بن عتيق عن حسن الخلق ودوره في حياة الإنسان المسلم وفي آخرته.
مشيراً إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون من المفلس؟ قالوا: يا رسول الله، المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال : ليس ذلك المفلس، ولكن المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، ويأتي وقد ظلم هذا، ولطم هذا، وأخذ من عرض هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن بقي عليه شيء أخذ من سيئاتهم، فرد عليه، ثم صك له صك إلى النار.
وقال، إن حسن الخلق هو إكسير الحياة، وهو أثقل ما يكون في ميزان العبد يوم القيامة، وإن أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق، قال عليه الصلاة والسلام "إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنُكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون. قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفهيقون؛ قال: المتكبرون".
وتطرق الشيخ سعد عتيق العتيق إلى قوله تعالى "والشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها، ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها.. "، مشيراً إلى أن في السورة الكريمة 11 قسماً بالمخلوقات للوصول إلى التأكيد على تزكية النفس وهي الأخلاق.
وأضاف أن الإسلام جعل الخلق في ذروة السنام، ومن أسباب تمام الدين والإنسان، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"، والأخلاق هي أعلى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان، وإن حسن الخلق يبلغ به المسلم درجة الصائم القائم، ولو لم يكن من عباد الأمة ومن قومها.
وقال، إن هناك من الناس أخلاقه شرسة حادة قاسية، ويسأل هل يمكنني أن أغير طبعي؟ والإجابة أنه يمكن أن يتغير ويغير، من خلال برنامج أخلاقي في شهر رمضان «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».
وقد أخبرنا القرآن أن بعثة الأنبياء جاءت لتقوم أخلاق من يتبعهم، "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة"، ومن كان لديه علم وليس لديه أخلاق فهو جاهل، وأي علم من دون أخلاق لا ينفع.
وأشار إلى بعض الآيات التي تدعو إلى الأخلاق القويمة ومنها "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم "، "وإنك لعلى خلق عظيم"، لأن أصل دعوة الرسل حسن الخلق "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" وفي رواية "مكارم الأخلاق".
وقال إن الله عز وجل وجه رسوله ليصل كلامه إلى القلوب "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، "ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد بن عتيق يؤكّد حسن الخلق إكسير الحياة سعد بن عتيق يؤكّد حسن الخلق إكسير الحياة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab